icon
التغطية الحية

تقرير: الحرائق تحصد أرواح الأطفال في مخيمات الشمال السوري

2022.01.18 | 14:50 دمشق

271948759_2128135507342193_2721313719386533416_n.jpg
الحرائق في مخيمات الشمال السوري (الدفاع المدني السوري)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

تزداد الحرائق في مخيمات شمال غربي سوريا مع انخفاض درجات الحرارة واضطرار المهجرين لاستخدام مواد خطرة في التدفئة (بلاستيك ونايلون، وفيول) بسبب تردي أوضاعهم الاقتصادية وسط غياب إجراءات السلامة، وطبيعة الخيام المبينة من القماش والبلاستيك سريع الاشتعال.

وقال الدفاع المدني السوري في تقرير اليوم الثلاثاء إن الحرائق تتحول إلى كابوس يومي، يضاف إلى أخطار أخرى تلاحق المهجرين في مخيمات الشمال السوري من الأمراض والسيول وفيروس كورونا وغيرها من المخاطر الأخرى في ظل أزمة إنسانية غير مسبوقة.

وأضاف أن فرقه استجابت منذ بداية العام الحالي حتى يوم الأحد 16 كانون الثاني الجاري، لأكثر من 70 حريقاً شب في شمال غربي سوريا، من بينهم 13 حريقاً في المخيمات، أدت إلى وفاة ثلاثة أشخاص، بينهم طفل، وإصابة أكثر من 12 آخرين من بينهم 8 أطفال.

وأوضح أن حرائق المخيمات باتت كابوساً حقيقياً يلاحق النازحين، وفي جميع أوقات العام، فحريق بسيط في الخيام القماشية والبلاستيكية سريعة الاشتعال، وغياب إجراءات السلامة والتصاق الخيام ببعضها، يتحول لكارثة لا يمكن التنبؤ بنتائجها.

وأشار إلى أن أسباب أغلب الحرائق في المخيمات تعود لاستخدام مواد خطرة للحصول على مصدر حراري كالبلاستيك والنايلون ومخلفات قماشية نتيجة تردي أوضاع المدنيين الاقتصادية، أو الطهي داخل الخيام لغياب أماكن مخصصة للطبخ، أو بسبب ماس كهربائي ناجم عن بطارية الإنارة، في ظل ضعف الخدمات في المخيمات واكتظاظها بشكل ملحوظ، والتي يبلغ عدد النازحين فيها أكثر من 1.5 مليون مدني يعيشون في أكثر 1400 مخيم، من بينها نحو 400 مخيم عشوائي.

وأكد الدفاع المدني أن "إنهاء معاناة المهجرين في الخيام من الحرائق والأمراض والسيول وغيرها من المخاطر التي تهددهم، لا يمكن أن يتحقق إلا بعودتهم الآمنة إلى منازلهم ومحاسبة نظام الأسد على جرائمه بحقهم".

وتوفيت طفلتان وأصيبت والدتهما بحروق خطيرة، أمس االإثنين 17 كانون الثاني، باحتراق خيمتهم في مخيم الأبرز بناحية المعبطلي بريف عفرين شمالي مدينة حلب، والعائلة مهجرة من بلدة (تلمنس) بريف إدلب الشرقي.

وذكر الدفاع المدني أن الحريق نتج عن اشتعال المدفأة وامتدت النار لباقي أرجاء الخيمة، حاولت حينها الأم أن تنقذ أطفالها لكن محاولتها باءت بالفشل وتعرضت لحروق جسيمة تم نقلها إلى المشفى.