icon
التغطية الحية

منازل بالمليارات دون خدمات منذ 10 أعوام.. حي في اللاذقية يفرغ من سكانه

2023.10.30 | 16:56 دمشق

آخر تحديث: 30.10.2023 | 16:56 دمشق

طرق ترابية غير المعبدة في حي توسع المشروع العاشر "السياحي" في مدينة اللاذقية - إنترنت
طرق ترابية غير معبدة في حي توسع المشروع العاشر "السياحي" في مدينة اللاذقية - إنترنت
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

اضطرت مئات العائلات في حي توسع المشروع العاشر "السياحي" في مدينة اللاذقية إلى هجر منازلها، بسبب الغياب التام للخدمات الأساسية منذ أكثر من 10 أعوام، ولا سيما المياه والكهرباء والصرف الصحي.

وقالت صحيفة الوطن المقربة من النظام السوري، إن عدداً كبيراً من الأهالي الذين يسكنون في توسع العاشر قرب جامعة المنارة، يشكون سوء الخدمات وخاصة الطرق الترابية غير المعبدة التي أصبحت مرتعاً للقوارض بسبب امتلائها بالأعشاب ما يحجب رؤية الحفر في حال وجودها عند مرور المواطنين سيراً للوصول إلى الطريق العام.

كما شملت الشكوى عدم وجود شبكة للصرف الصحي، واعتماد معظم الأهالي على الجور الفنية، بانتظار الجهات المعنية لتنفيذ شبكات تخديمية كما تمت الوعود منذ أكثر من 10 سنوات حين شراء المنازل بهذا الحي، الذي يعتبر سياحياً ويجب أن يكون متمتعاً بخدمات لائقة كما باقي الأحياء، وفقاً للصحيفة.

منازل بالمليارات وخدمات غائبة

وأكد عدد من الأهالي أنهم اشتروا منازلهم بمئات الملايين قبل سنوات ما يعادل عدة مليارات اليوم، وهم غير قادرين على بيعها والانتقال لأحياء أخرى لعدم قبول أحد بشرائها بسبب غياب الخدمات.

وحذروا من انتشار الأوبئة والأمراض بسبب ما ينبعث من الجور الفنية مطالبين بحل هذه المشكلة القديمة ومعالجتها تجنباً لحدوث كوارث بيئية مرضية.

وعن الطرق، أشار عدد من الأهالي إلى تحوّل الحفريات إلى جور كارثية خلال فصل الشتاء، إذ يغطيها العشب الطويل وتحول دون رؤية الطلاب وغيرهم من المارة لمسار الطريق، متسائلين عن سبب هذا الإهمال الخدمي للحي رغم تقديم مئات الشكاوى للجهات المسؤولة في اللاذقية.

رسوم مرتفعة وخدمات غائبة

وأوضح سكان من الحي أنهم يدفعون رسوماً خدمية لغايات إنشاء الصرف الصحي وغيرها من الخدمات ودفع ملايين الليرات لرخص هذه الخدمات، ولكن لم ينفذها المتعهدون والجهات المعنية.

وأشاروا إلى أن هناك عائلات في محيط جامعة المنارة "طفشت" من الحي بسبب الانتظار الطويل للخدمات وخاصة الصرف الصحي، ولكن من دون جدوى.

​وتعاني معظم المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري من نقص شديد في مقومات البنى التحتية، وغياب تام الخدمات الأساسية، بسبب إهمال وتنصل البلدية من مهامها ومسؤوليتها، في ظل انتشار الفساد وغياب آلية المحاسبة عن مؤسسات النظام.