icon
التغطية الحية

ملك الأردن منتقداً انقطاع المساعدات الأممية: مستقبل اللاجئين السوريين في بلدهم

2023.09.19 | 20:34 دمشق

آخر تحديث: 21.09.2023 | 10:05 دمشق

ملك الأردن منتقداً انقطاع المساعدات الأممية: مستقبل اللاجئين السوريين في بلدهم
الملك الأردني عبد الله الثاني يلقي كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، نيويورك، 19 أيلول/سبتمبر 2023 (AFP)
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • ملك الأردن أمام الأمم المتحدة: مستقبل اللاجئين السوريين في بلدهم، وليس في البلدان المستضيفة.
  • الملك الأردني يدعو المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤوليته، لافتا إلى أن قدرة بلاده على تقديم الخدمات الضرورية للاجئين تجاوزت حدودها.
  • الملك متسائلا: هل سيقف المجتمع الدولي مكتوف اليدين، ويترك أسر اللاجئين تجد نفسها مجبرة على إرسال أطفالها إلى العمل بدل الدراسة؟
  • الملك: عدد اللاجئين السوريين في الأردن 1.4 مليون شخص أكثر من نصفهم ما دون سن الـ 18 عاماً، ويشكلون ثلث السكان.
  • الملك: سنحمي بلدنا من أي تهديدات مستقبلية تمس أمننا الوطني من جراء الأزمة السورية.

انتقد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني تقصير المجتمع الدولي في تقديم المساعدات الإنسانية للاجئين، مشيراً إلى أن ثلث سكان بلاده من اللاجئين، كما حذر من المساس بأمن بلاده من التهديدات القادمة عبر الأراضي السورية.

جاء ذلك خلال كلمة للملك الأردني، اليوم الثلاثاء، في الدورة الـ 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك بالولايات المتحدة الأميركية.

اللاجئون السوريون في الأردن

قال الملك عبد الله الثاني، إن مستقبل اللاجئين السوريين في بلدهم سوريا، وليس في البلدان المستضيفة، ولكن إلى أن يتمكنوا من العودة إلى ديارهم، علينا جميعا أن نفعل الصواب تجاههم.

ودعا ملك الأردن المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤوليته، لافتا إلى أن قدرة بلاده على تقديم الخدمات الضرورية للاجئين تجاوزت حدودها.

وأضاف أن اللاجئين هم إخوتنا وأخواتنا، إنهم يتطلعون لبلداننا لتساعدهم في إنهاء الأزمات التي طردتهم من أوطانهم، مشيراً إلى أن من بينهم أطفالاً صغاراً يستحقون فرصة تحقيق "أحلامهم الكبيرة".

وتساءل الملك عبد الله الثاني، "هل هذا ما وصلنا إليه؟ هل سيقف المجتمع الدولي مكتوف اليدين، ويترك أسر اللاجئين تجد نفسها مجبرة على إرسال أطفالها إلى العمل بدل الدراسة؟".

ودعا المجتمع الدولي لتحمل مسؤوليته إزاء اللاجئين الذين يعتمدون على المساعدات الإنسانية الدولية للتغلب على صعاب الحياة.

وأشار إلى أن ثلث سكان الأردن البالغ عددهم 11 مليون نسمة هم من السوريين. حيث أدى تخفيض الدعم بالفعل إلى إلقاء حياة مئات الآلاف من اللاجئين في دوامة من الخطر وعدم اليقين.

بحسب ملك الأردن، فإن عدد اللاجئين السوريين في بلاده يبلغ نحو 1.4 مليون شخص، نصفهم ما دون سن الـ 18 عاماً.

ولفت الملك إلى أن الأردن بالنسبة لكثير من السوريين هو البلد الوحيد الذي عرفوه على الإطلاق، فقد ولد فيه أكثر من 230 ألف طفل سوري منذ عام 2011.

شح المياه وترشيد الموارد

قال الملك عبد الله الثاني إن الأردنيين جادون بتقديم المساعدة لإخوتهم السوريين، ونشاركهم موارد بلدنا الثمينة لمساعدتهم على تلبية احتياجاتهم الأساسية من طعام وطاقة ومياه.

واستدرك الملك قوله، لكن بلدنا أحد أكثر الدول شحا في المياه في العالم، يواجه طلبا متزايدا بمستويات غير عادية على هذا المورد الثمين، ونحن نواجه هذه الضغوطات في وقت تضرب فيه أزمة أخرى منطقتنا وهي التغير المناخي، وما يصاحبها من موجات حر مدمرة وجفاف وفيضانات.

وأكد الملك على أن الأردن ولأجل مواجهة عبء اللاجئين، أن الأردن حريص على ترشيد استخدام الموارد الشحيحة، مشدداً على أن المسؤولية ما تزال تقع على عاتق الجميع، لأن العالم لا يملك ترف التهرب من مسؤوليته، ليترك خلفه جيلا ضائعا.

كما شدد ملك الأردن على أهمية إيجاد حل سياسي في سوريا يتوافق مع قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2254 ويوفر نهج خطوة بخطوة طريقا إلى الأمام.

وكان الأردن قدم مبادرة "خطوة بخطوة" لفتح مسار التطبيع العربي مع نظام بشار الأسد بعد عقد من القطيعة، ولكن هذا المسار فشل على أرض الواقع على الرغم من عودة النظام إلى الجامعة.

وقال الملك الأردني إلى أن تنجح المبادرة الأردنية سنحمي بلدنا من أي تهديدات مستقبلية من جراء هذه الأزمة، تمس أمننا الوطني.

ويعلن الجيش الأردني بشكل متكرر، في الآونة الأخيرة، إحباط عمليات تهريب مخدرات وأسلحة قادمة من سوريا، الأمر الذي يشكل خطراً على الأردن ودول المنطقة.