icon
التغطية الحية

"مكتب إغاثة القوات اللبنانية".. ماذا استهدفت إسرائيل بغارتها الأخيرة على دمشق؟

2022.09.21 | 17:39 دمشق

الغارة الإسرائيلية على دمشق
أشار "إيران إنترناشونال" إلى أن "مكتب الإغاثة" يستخدم مقار في قلب الأحياء المدنية لتخزين المعدات العسكرية - تويتر
إسطنبول ـ متابعات
+A
حجم الخط
-A

قال موقع "إيران إنترناشونال" الإيراني المعارض إن إسرائيل استهدفت "مكتب إغاثة القوات اللبنانية"، المسؤول عن نقل المعدات والأفراد من إيران إلى سوريا، في الغارة التي شنتها على مدينة دمشق فجر السبت الماضي.

ونقل الموقع عن مصادر مطلعة على الهجوم قولها إن الهجوم استهدف عدة مواقع، منها مستودعات ومواقف سيارات ومقر "مكتب الإغاثة"، المعروف باسم "الوحدة 2250"، الواقعة في قلب دمشق.

نقل السلاح والأفراد وحماية ممتلكات "حزب الله"

وأوضح "إيران إنترناشونال" أن "مكتب إغاثة القوات اللبنانية"، هو مؤسسة لوجستية إيرانية، تأسست في العام 1990، وهي مجموعة فرعية من "الوحدة 2000"، ويديرها شخص يُدعى سيد رضا، ويقع مقرها الرئيسي في مدينة دمشق، ولها مكاتب تمثيل في عدة مناطق سورية، مثل ضواحي دمشق واللاذقية وحماة وحلب ودير الزور.

وأضاف أن المكتب مسؤول عن تسلم المعدات الواردة من إيران إلى سوريا وتخزينها وحمايتها، ومسؤولية إدارة ممتلكات القوات المساعدة لـ "حزب الله"، ومرافقة واستضافة كبار المسؤولين الإيرانيين وأسرهم عند الوصول إلى سوريا.

كما يلعب "مكتب الإغاثة" دوراً في تنسيق عملية نقل الأسلحة، بما في ذلك الأسلحة المتطورة والمعدات العسكرية الأخرى، فضلاً عن الأفراد العسكريين من إيران.

وأكد "إيران إنترناشونال"، أن جميع المهمات التي يقوم بها المكتب تتم بالنسيق مع مسؤولي النظام السوري، مشيراً إلى أن المكتب يستخدم مقار تقع في قلب الأحياء المدنية في سوريا لتخزين المعدات العسكرية، ما يشكل خطراً كبيراً على المدنيين في المنطقة.

من المسؤول عن "مكتب الإغاثة" في سوريا

ووفق مصادر "إيران إنترناشونال"، فإن رئيس "مكتب إغاثة القوات اللبنانية" هو المدعو سيد رضا، الذي عمل منذ سنوات لصالح الأنشطة الإيرانية في المنطقة، كما شغل سابقاً رئيساً لـ "مكتب الإغاثة" في طهران.

سيد رضا
سيد رضا

ومن الشخصيات الرئيسية في "مكتب الإغاثة" المدعو عبد الله عبادي، وهو المسؤول عن نقل الأسلحة عبر رحلات الطيران المدنية في مكتب الإغاثة، وهو أحد أعضاء المكتب الرئيسي في سوريا، كما يعمل على دعم وتسليم حقائب اليد في رحلات الركاب من إيران إلى سوريا.

عبد الله عبادي
عبد الله عبادي

أيضاً المدعو ميثم كتبي، وهو ممثل النقل والتحويلات بين مكاتب الإغاثة، وخدم سابقاً في "الوحدة 190"، وهي وحد مسؤولة عن نقل قوات "فيلق القدس" التابع لـ "الحرس الثوري"، وهو المسؤول حالياً عن نقل واستلام السلاح والقوات لدى الأطراف السورية، وفق "إيران إنترناشونال".

ميثم كتبي
ميثم كتبي

إسرائيل تكثف غاراتها على المطارات السورية

وفجر السبت الماضي، أفادت وكالة أنباء النظام السوري "سانا" بمقتل 5 عناصر من جيش النظام، من جراء غارة جوية نفذتها طائرة إسرائيلية على مطار دمشق الدولي ومنطقة الكسوة ومواقع أخرى في العاصمة.

وقالت مصادر محلية في دمشق إن أصوات دوي انفجارات سُمعت في مناطق مختلفة جنوبي المدينة، وبشكل واضح في منطقة مطار دمشق، في حين تداول مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي صوراً للانفجارات في عدة مناطق.

وفي وقت سابق، نقلت وكالة "رويترز" عن مصادر دبلوماسية واستخبارية إقليمية قولها إن إسرائيل كثّفت ضرباتها على المطارات السورية بهدف تعطيل خطوط الإمداد الجوي التي تستخدمها طهران على نحو متزايد لإيصال السلاح إلى ميليشياتها في سوريا ولبنان، بما فيهم "حزب الله".

وفي 6 أيلول الجاري، شنت الطائرات الإسرائيلية هجوماً صاروخياً على مطار حلب الدولي، فيما كشفت صحيفة "هآرتس" والقناة 12 الإسرائيلية، أن القصف سبق وصول طائرة تابعة لشركة "ماهان إير" الإيرانية تحمل صواريخ مضادة للطائرات، مشيرةً إلى أن الهجوم استهدف الرادارات وأنظمة الهبوط، لمنع هبوط الطائرة الإيرانية.

وفي 8 أيلول الجاري، كشفت مدوّنة محلل الاستخبارات الإسرائيلي المستقل، رونين سولومون "Intelli Times"، عن هويات مقاتلين من "حزب الله" اللبناني يعملان مع "الحرس الثوري" الإيراني في تطوير مشروع للدفاع الجوي في سوريا.

وقال تقرير نشرته المدوّنة إن اللبنانيين، عباس محمد الدبس، 43 عاماً، من النبطية، ومحمد محمود زلزلي، 55 عاماً، من صور، شاركا في مشروع بناء دفاعات جوية إيرانية في سوريا، مشيراً إلى أن المشروع هو الذي قُتل فيه ضابطان من "الحرس الثوري" في هجوم شنته إسرائيل على محيط العاصمة دمشق في آذار الماضي.

وأشار التقرير إلى أن الدبس وزلزلي يعملان مع ناشب منسق سلاح الجو في "الحرس الثوري" الإيراني، وفريدون محمدي صغائي، وهو المسؤول عن نشر أنظمة دفاع جوي إيرانية متقدمة الصنع في سوريا ولبنان، وزار سوريا عدة مرات لهذا الشأن، وفق ما نقلت صحيفة "جيروزاليم بوست".