icon
التغطية الحية

مقدونيا الشمالية توقف شاحنة تهريب تحمل 44 لاجئاً سورياً

2022.10.12 | 17:53 دمشق

طالبو لجوء في مقدونيا الشمالية (رويترز)
طالبو لجوء في مقدونيا الشمالية (رويترز)
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

أعلنت شرطة مقدونيا الشمالية، مساء أمس الثلاثاء، اعتقال 44 لاجئاً سورياً بينهم 14 قاصراً، عثر عليهم في شاحنة بالقرب من الحدود الجنوبية مع اليونان.

وقالت الشرطة في بيان لها إن دورياتها عثرت على لاجئين في وقت متأخر من أمس الإثنين خلال تفتيش روتيني على طريق بالقرب من بلدة فالاندوفو، حيث كان اللاجئون داخل مخبأ مصنوع خصيصاً داخل السيارة الكبيرة، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

ويعتقد أن اللاجئين دخلوا بشكل غير قانوني من اليونان وتوجهوا إلى صربيا، في طريقهم إلى البلدان الأوروبية الأكثر ثراء، وفقاً للشرطة.

هذا وجرى نقل اللاجئين إلى منشأة احتجاز بانتظار ترحيلهم إلى اليونان، كما ألقي القبض على سائق الشاحنة للاشتباه في انتمائه إلى عصابة لتهريب اللاجئين.

إجراءات أمنية على الحدود

منذ آذار 2016، سعت مقدونيا الشمالية إلى تعزيز حدودها مع اليونان نتيجة ارتفاع أعداد اللاجئين الوافدين منها. وشيّدت السلطات سياجاً حدودياً مزوّداً بكاميرات مراقبة، كما عززت من الوجود العسكري في المنطقة لصد محاولات عبور الحدود.

وتعرضت مقدونيا لانتقادات حادة من منظمات إنسانية وحقوقية، بشأن عمليات "إبعاد قسرية" عن حدودها مورست بحق المهاجرين.

وتحدث عمليات الإبعاد بشكل عام بين بلدة جيفجيليغا (مقدونيا الشمالية) وقرية إيدوميني (اليونان)، حيث يوجد معبر حدودي.

"طريق البلقان" بوابة اللاجئين نحو الاتحاد الأوروبي

و"طريق البلقان" مصطلح أطلق على المسار الذي يسلكه اللاجئون من اليونان إلى مقدونيا فصربيا ثم هنغاريا ومنها إلى غربي أوروبا. وقد تدفق عبر هذه الطريق مئات الآلاف من اللاجئين السوريين والعراقيين وغيرهم هرباً من الحرب أو لأسباب اقتصادية.

اشتهرت طريق البلقان عام 2015 عندما تدفق مئات آلاف اللاجئين من سوريا والعراق وأفغانستان ودول أخرى عبر تركيا إلى اليونان ومنها إلى أوروبا، ويعرف الطريق بوعورته وطقسه البارد، وهو الأمر الذي يزيد من معاناة اللاجئين العابرين لها خاصة في فصل الشتاء.

ويحاول لاجئون من جنسيات مختلفة - بينهم سوريون - الهرب من اليونان إلى بلدان الاتحاد الأوروبي الأخرى، للبحث عن حياة أفضل بعدما شدّدت اليونان سياسات اللجوء، منذ تشكيل الحكومة المحافظة عام 2019، ورفضت آلاف الطلبات وطردت المئات من المخيمات.