icon
التغطية الحية

مقتل وإصابة 16 شخصاً في بادية الرقة الخاضعة لسيطرة الميليشيات الإيرانية

2023.12.11 | 13:37 دمشق

خلال السنوات الماضية فقد عشرات المدنيين حياتهم في البادية - إنترنت
خلال السنوات الماضية فقد عشرات المدنيين حياتهم في البادية - إنترنت
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • هجوم مسلح مجهول في بادية "البوحمد" بريف الرقة في سوريا.
  • قُتل 6 أشخاص وأصيب 10 آخرون بجروح إثر الهجوم.
  • هناك اتهامات لقوات النظام والميليشيات الإيرانية بالوقوف وراء الهجوم.
  • وسائل إعلام روسية ادعت أن تنظيم الدولة هو المسؤول عن الهجوم.

قُتل 6 أشخاص وأصيب 10 آخرون بجروح، من جراء هجوم نفذه مسلحون مجهولون في بادية "البوحمد" بريف الرقة شمال شرقي سوريا.

وذكرت مصادر محلية، أن البادية تخضع لسيطرة النظام السوري والميليشيات الإيرانية، وتقع في ريف الرقة الشرقي.

وفي حين وجهت مصادر محلية تهماً لقوات النظام والميليشيات الإيرانية بالوقوف وراء الهجوم، ادعت وسائل إعلام روسية أن تنظيم الدولة هو المسؤول عن الهجوم.

"كمين وتفخيخ جثة"

وزعمت وكالة "سبوتنيك"، الروسية أن مجموعة من عناصر "تنظيم الدولة" اختطفوا 6 من العاملين في جمع "الحجر الصوان" في قرية "الترب الصغير" شرقي الرقة.

وبعد ذلك، أطلق المسلحون سراح 5 من العاملين وتركوا واحداً منهم فقط، إذ أعدموه ميدانياً، ليتجمع المدنيون من سكان القرى المحيطة للبحث عن الشاب المخطوف، وحين وجدوه جثة هامدة، همّوا بنقله إلى القرية لتنفجر جثته بهم كونها مفخخة"، حسب الوكالة.

ونقلت الوكالة عن مصدر طبي في مستوصف الحمدانية في ريف الرقة، أن الانفجار أسفر عن مقتل 6 أشخاص وإصابة 10 آخرين.

"مجازر الكمأة" في البادية

وخلال السنوات الماضية، فقد العشرات من عمال جمع "فطر الكمأة" حياتهم، إما بنيران الميليشيات الإيرانية المنتشرة بكثافة في البادية السورية، وإما بانفجار ألغام أرضية يقول إعلام النظام السوري إنها من مخلفات حرب تنظيم "الدولة"، بينما تشير مصادر محلية إلى أن الميليشيات المذكورة هي من زرعت تلك الألغام في المنطقة لمنع الاقتراب إليها.

و"موسم الكمأة" الذي ينتظره السوريون الفقراء كلّ عام، يبدأ مع حلول فصل الشتاء وهطول الأمطار، خاصةً خلال كانون الثاني وشباط، حيث يجوبون البادية ويضربون أرضها بحثاً عن الكمأة ثم بيعها، باعتبارها مصدرَ دخلٍ يسدّ بعض احتياجاتهم في ظل الأوضاع المعيشية القاسية.

لكن منذ عام 2018، باتت عملية البحث عن "الكمأة" محفوفةً بالمخاطر، إذ شهدت العديد من مناطق جنيها في دير الزور والرقة والسويداء والريف الشرقي من حلب وحماة، انفجار العديد من الألغام وذخائر مخلّفات الحرب، التي أودت بحياة العشرات من عمّال جني الكمأ، فضلاً عن مقتل وإصابة بعضهم برصاص قوات النظام والميليشيات الإيرانية المنتشرة في المنطقة.