قضى شاب فلسطيني وأصيب 37 آخرون بجروح برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال مواجهات شهدتها بلدة بيتا جنوبي مدينة نابلس، شمالي الضفة الغربية.
وبحسب بيان نشرته وزارة الصحة الفلسطينية اليوم الجمعة واطلعت عليه وكالة "الأناضول" فإنه قضى المواطن عماد علي محمد دويكات 38 عاماً، إثر إصابته بالرصاص على يد قوات الاحتلال، حيث وصل إلى مستشفى رفيديا في نابلس وهو في حالة حرجة.
وأضافت "الأناضول" نقلاً عن ناشطين عبر شبكات التواصل الاجتماعي أن الضحية أب لخمسة أطفال.
وفي بيان أصدرته جمعية "الهلال الأحمر الفلسطيني" اليوم، أصيب 37 فلسطينياً بجروح بينهم 4 بالرصاص، وذلك خلال المواجهات في بلدة بيتا.
وقال مدير الإسعاف والطوارئ في جمعية "الهلال الأحمر الفلسطيني" أحمد جبريل إنه من بين الإصابات "إصابة بالرصاص الحي في القدم، وإصابتان بالمطاط إحداها بالرأس والأخرى لصحفي بالقدم".
وأضاف أنه جرى تسجيل 5 إصابات في أثناء المواجهات وإصابة بقنبلة غاز، بالإضافة إلى 26 إصابة بحالات اختناق نتيجة إطلاق القنابل المسيلة للدموع".
وأطلق الجيش الإسرائيلي وابلاً من الرصاص الحي والمطاطي والقنابل الغازية والصوتية نحو مئات من الشبان الذين خرجوا في مسيرة احتجاجية ضد الاستيطان الإسرائيلي على أراضيهم، وقبيل انطلاق المسيرة أدى مئات الفلسطينيين صلاة الجمعة على أراضيهم قرب "جبل صَبيح" المهدد بالاستيطان.
وتشهد بلدة بيتا احتجاجات شبه يومية، رفضاً لإقامة بؤرة استيطانية على الأراضي الفلسطينية خاصة التي تقع على "جبل صَبيح".
ورغم إخلاء الجيش الإسرائيلي للمستوطنين من البؤرة في الثاني من تموز الجاري فإنهم واصلوا احتجاجاتهم، رفضاً لإبقائها تحت السيطرة العسكرية الإسرائيلية، مطالبين بإعادة الأراضي إلى أصحابها.
وتفيد تقديرات إسرائيلية وفلسطينية بوجود نحو 650 ألف مستوطن في مستوطنات الضفة الغربية والقدس الشرقية، يسكنون في 164 مستوطنة و124 بؤرة.