icon
التغطية الحية

مقتل طفلة وإصابة 14 آخرين بقصف للنظام السوري في إدلب

2024.01.08 | 06:58 دمشق

مقتل طفلة وإصابة 14 آخرين بقصف للنظام السوري في إدلب - الدفاع المدني السوري
قصف للنظام السوري على سرمين بريف إدلب - الدفاع المدني السوري
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

قتلت طفلة وأصيب 14 مدنياً بينهم حالات حرجة في أقل من 24 ساعة، من جراء القصف المدفعي والصاروخي واستخدام ذخائر حارقة بالقصف على إدلب وسرمين في مناطق شمال غربي سوريا.

وقالت منظمة الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، ليل الأحد - الإثنين، لليوم الثاني على التوالي تواصل قوات النظام قصفها على مدينتي إدلب وسرمين في ريفها الشرقي، موقعةً 9 إصابات بين المدنيين، ومستهدفة المناطق الحيوية والمرافق العامة والخدمية.

وأضاف الدفاع المدني السوري أن 5 مدنيين أصيبوا بجراح بينهم طفلان، وأحد المصابين جروحه بليغة، إثر قصف مدفعي لقوات النظام استهدف منطقة السوق بالقرب من المدرسة الثانوية في مدينة سرمين شرقي إدلب، والمسجد الكبير الأثري في المدينة، مساء يوم الأحد، فرقنا أسعفت عدداً من المصابين وتفقدت الأماكن المستهدفة.

وأصيب 4 مدنيين بينهم طفلة، بقصف من قوات النظام بصواريخ متفجرة وصواريخ محملة بذخائر فرعية حارقة، استهدف الأحياء السكنية في مدينة إدلب، مساء الأحد، وتسبب الهجوم أيضاً باندلاع 3 حرائق كان اثنان منها بسبب الذخائر الحارقة، أما الحريق الثالث فكان بسبب شظايا صاروخ متفجر سقط في مطبخ أحد المنازل السكنية واندلع في أسطوانة الغاز المنزلي والثلاجة، بحسب الدفاع المدني.

وتسبب القصف أيضاً بأضرار ودمار في ممتلكات المدنيين، مبيناً أن فرقه "أسعفت بعض المصابين وتفقدت الأماكن المستهدفة، وأخمدت بعض الحرائق وأمّنت أماكنها".

قصف مدفعي

ويوم السبت، قتلت طفلة وأصيبت امرأة بجروح، من جراء قصف مدفعي من قوات النظام استهدف الأحياء السكنية ومرفقا خدميا وحديقة في مدينة إدلب ثم جددت قوات النظام قصفها على المدينة مساءً، وفق المنظمة.

وقال الدفاع المدني إن صواريخ محملة بذخائر فرعية حارقة استهدفت المنطقة الصناعية وأطراف مدينة إدلب الشرقية، وبالقرب من مخيم "الشهداء" للمهجرين، فيما أصيب 4 مدنيين واندلع حريق في سيارة مدنية، من جراء قصف صاروخي لقوات النظام استهدف السوق الشعبي ومنازل المدنيين وبالقرب من مدرسة ثانوية في مدينة سرمين في ريف إدلب الشرقي.

وتابع الدفاع المدني أنه كان من بين المناطق المستهدفة بالقصف اليوم على مدينة سرمين، الجامع الأثري في المدينة، وهي المرة الثانية التي يتعرض فيها للاستهداف من قبل قوات النظام خلال الفترة الأخيرة، إذ تعرض لقصف مدفعي يوم 4 تشرين الأول من العام الفائت، وتهدمت أجزاء منه خلال الحملة التي شنتها مؤخراً قوات النظام على مدينة إدلب وأريافها في الربع الأخير من العام الماضي.

الجدير بالذكر أن مدينة سرمين شهدت تصعيداً كبيراً في الهجمات من قوات النظام وروسيا خلال العام الفائت، إذ استجابت فرق الدفاع المدني منذ بداية شهر تشرين الأول عام 2023 وحتى نهاية العام، لـ 28 هجوماً على المدينة، بالقذائف المدفعية والصواريخ، وتسببت هذه الهجمات بمقتل مدنيين اثنين أحدهما طفل، وأصيب على إثر تلك الهجمات 27 شخصاً بينهم 9 أطفال و8 نساء.

وشدد الدفاع المدني على أن تكرار استخدام النظام السوري للأسلحة المحرمة دولياً بقصفه على المدنيين بصواريخ تحمل ذخائر فرعية حارقة هو انتهاك وخرق متكرر للقانون الدولي، في ظل غياب المحاسبة واستمرار الإفلات من العقاب على مثل هذه الجرائم.

وأكّد على أن ذلك هو ما يسمح للنظام بالاستمرار بقصف الأحياء السكنية والمرافق الحيوية والمدارس والمساجد والأسواق من دون أي رادع، رغم أنها تعد من الأعيان المحمية بموجب القانون الدولي الإنساني والأعراف والمواثيق والمعاهدات الدولية.