icon
التغطية الحية

مقتل صحفي مقرب من النظام السوري تحت التعذيب في سجن صيدنايا

2023.08.10 | 23:31 دمشق

مقتل الصحفي خليل الموسى تحت التعذيب في سجن صيدنايا
الصحفي والمراسل الحربي المقرب من النظام السوري خليل الموسى ـ فيس بوك
درعا ـ أيمن أبو نقطة
+A
حجم الخط
-A

قتل الصحفي والمراسل الحربي خليل الموسى، والذي عمل في سائل إعلام مقربة من النظام السوري، تحت التعذيب في سجون النظام بعد عام على خطفه مع صحفي آخر من قبل مجموعة مسلّحة موالية للنظام في مدينة إزرع شرقي درعا.

وقال مصدر مقرب من الموسى لموقع تلفزيون سوريا "إن المراسل الحربي التابع للنظام، خليل إبراهيم الموسى، قتل تحت التعذيب في سجن صيدنايا العسكري بريف دمشق، بعد اعتقال دام عاما".

الاعتقال في سجن صيدنايا

أضاف المصدر أن الموسى تعرض في بادئ الأمر لعملية اختطاف بعد دهم منزله في مدينة إزرع من قبل مجموعة مسلحة مرتبطة بميليشيا حزب الله اللبناني يتزعمها القيادي حسام القباطي، في شهر آب من عام 2022.

وبحسب المصدر فإن عناصر القباطي اعتدوا على الموسى وعائلته ضرباً بشكل مبرح ثم أطلقوا النار على قدمه واختطفوه، وجرى بعد ذلك تسليمه لقسم الأمن العسكري في مدينة إزرع.

تبيّن بعد ذلك أن قوات النظام نقلت الموسى إلى سجن صيدنايا العسكري، وأخبر النظام ذويه بالقدوم إلى مشفى تشرين العسكري بدمشق لتسلّم جثمانه، اليوم الخميس 10 من آب.

صحفي

تخرج الموسى من كلية الصحافة والإعلام في جامعة دمشق، وعمل صحفياً في عدة وكالات إعلامية مقربة من النظام، ومراسلاً حربياً كما أظهرت صوراً له برفقة قوات النظام.

وجاءت عملية اختطاف الموسى بسبب منشورات له تفضح شخصيات تعمل في تجارة وتهريب المخدرات، من بينهم ربيع القباطي، وجلال الحلقي، المرتبطان بإيران والنظام السوري.

وواجه الموسى تُهماً لدى فروع النظام الأمنية بالنيل من هيبة الدولة وإضعاف الحس القومي للدولة، وفق المصدر.

وقالت مصادر محلية في درعا إن الموسى كان يؤدي الخدمة العسكرية الإلزامية، ويحمل بطاقة صحفية مرخصة من النظام.

وأضافت أن "الموسى" كان يدير صفحة على فيس بوك تحمل اسم "درعا اليوم"، يغلب عليها الطابع الموالي للنظام السوري.

وفي نيسان 2020 صدر قرار من محافظ درعا آنذاك "خالد الهنوس" بإيقاف النشر على الصفحة، وذلك وفق ما وصفه القائمون على الصفحة "إيقاف مؤقت حتى إتمام أوراقها"، وتم حذف الصفحة فيما بعد.

لكن قرار إيقاف الصفحة عن النشر جاء بعد رصد كادر الصفحة آراء المواطنين حول بعض الخدمات في مدينة درعا، ونشرها عبر الصفحة.

وفي اليوم نفسه الذي اختطف فيه الموسى، قامت مجموعة القباطي باختطاف ابن عمه الصحفي أيمن الموسى من مدينة إزرع للتهمة ذاتها، ولا يزال مصيره مجهولاً حتى اليوم.

من هو حسام القباطي؟

ينحدر القباطي من مدينة إزرع، ويتزعم مجموعة مسلّحة معظم عناصرها من أصحاب السوابق الجنائية، تتلقى أوامرها بشكل مباشر من شعبة المخابرات العسكرية، وترتبط بميليشيا حزب الله اللبناني.

ويعتبر القباطي أحد القياديين المسؤولين عن ملف اغتيال المعارضين في ريف درعا الشرقي، وملف تجارة وتهريب المخدرات في المنطقة.

مصادر خاصة كشفت لموقع تلفزيون سوريا عن العلاقة الوثيقة بين القباطي ورئيس جهاز الأمن العسكري بدرعا، العميد لؤي العلي، الذي أعطاه صلاحيات واسعة مقابل العمل في الملف الأمني في المحافظة.

ويُتهم القباطي بتدبير عملية اغتيال الناشط الإعلامي إبراهيم أحمد الحانوت الحريري بعبوة ناسفة في بلدة بصر الحرير شرقي درعا، في 28 كانون الأول 2022.

كما تتهم مجموعة القباطي بتورطها في عمليات ابتزاز وخطف لمدنيين ومعارضين للنظام، إضافة إلى تسليم مطلوبين لأجهزة النظام الأمنية.

انتهاكات سابقة

في 2 من أيلول 2022 دهمت مجموعة حسام القباطي منزل ابنه عوض القباطي في مدينة إزرع واعتدوا عليه وعلى زوجته بالضرب.

في تلك الأثناء قامت ابنة عوض بتصوير الحادثة عبر هاتفها المحمول، ما دفع متزعم المجموعة لإطلاق النار عليها وإصابتها في منطقة الرقبة، بحسب ما نقل موقع "تجمع أحرار حوران" المحلي المختص بأخبار جنوبي سوريا.

ونقل التجمع عن مصدر خاص أن فرع الأمن العسكري في المدينة بأوامر من العميد “لؤي العلي” منع فرع الأمن الجنائي التحقيق في الجريمة، كون “القباطي” من أبرز الشخصيات التي يعتمد عليها في عمليات الاغتيال وترويج المخدرات لصالح إيران.

وبعدها بأيام دهمت المجموعة ذاتها منزل عوض القباطي واعتقلته مع عدد من الشبان، من دون معرفة مصيرهم حتى اليوم.