البث المباشر
قضى شاب يبلغ من العمر 17 عاماً، اليوم الأربعاء، من جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب في قرية حويسيس بريف حماة الشرقي.
وقال مدير الهيئة العامة لمشفى سلمية الوطني، أسامة ملحم، لوكالة أنباء النظام السوري "سانا"، إن جثمان الشاب نقل للمشفى مساء اليوم، مبيناً أن سبب الوفاة ناجم عن جروح بالغة في مختلف نواحي جسمه، إثر انفجار لغم أصابه خلال قيامه برعي الأغنام في قريته حويسيس بالريف الشرقي.
وكانت مصادر محلية أفادت لموقع "تلفزيون سوريا"، بأن معظم الألغام التي انفجرت بالمدنيين في منطقة سلمية زُرعت في مناطق كانت سابقاً خطوط نار بين "تنظيم الدولة" وميليشيا "الدفاع الوطني"، وهي ألغام مخصصة للدبابات والآليات الثقيلة ولا تنفجر بسهولة كالألغام الفردية، زرعتها قوات النظام منعاً لمرور ملغمات التنظيم نحو نقاطها العسكرية التي كانت موجودة هناك قبل خروج التنظيم من الريف الشرقي في صيف العام 2017.
النظام السوري مسؤول عن ضحايا الألغام
وكان "المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان" ، أكد في بيان، على مسؤولية النظام السوري في تحييد خطر الألغام في المناطق التي يسيطر عليها، إذ يقع على عاتقها التأكد من خلو المناطق السكنية والمزارع والطرق وجميع المرافق الأخرى من الألغام، ووضع إشارات تحذيرية واضحة في المواقع التي يعتقد وجود ألغام فيها، وخصوصاً في المناطق التي شهدت اشتباكات مسلحة خلال السنوات الماضية.
وقالت المتحدثة الإعلامية لدى المرصد نور علوان إن النظام السوري يكتفي بعد السيطرة على منطقة ما بتنفيذ عمليات محدودة جداً لنزع الألغام أو تفجير الذخائر، ولا يهتم بتسخير موارده البشرية والمادية لتطهير تلك المناطق على نحو كامل، ما يتسبب عادة بخسائر فادحة في أرواح وممتلكات المدنيين بعد عودتهم إلى بيوتهم.
نصف سكان سوريا معرضون لخطر انفجار الألغام
وسبق أن نشر مكتب "برنامج الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية" (أوتشا) تقريراً قال فيه إن نصف سكان سوريا معرضون لخطر المتفجرات.
ومنذ آذار 2011 وحتى بداية العام الجاري، قُتل نحو 2800 سوري وأصيب آلاف آخرون نتيجة انفجار الألغام الأرضية والذخائر من مخلفات العمليات العسكرية في معظم المحافظات السورية، بحسب تقرير للشبكة السورية لحقوق الإنسان.
