البث المباشر
قُتل سويديان وأصيب آخر، مساء الإثنين، برصاص مسلّح أطلق النار عليهم ولاذ بالفرار على دراجة نارية في بروكسل عاصمة بلجيكا.
وقالت وسائل إعلام بلجيكية إن الشرطة أطلقت النار على المنفذ في أحد مقاهي العاصمة، بعد ساعات من فراره، مشيرة إلى أنه توفي في المشفى متأثراً بجراحه، في حين لم يصدر تأكيد رسمي بعد.
من جانبها قالت وزيرة الداخلية البلجيكية أنيليس فيرليندن إنه "عُثر على السلاح الذي استخدم في الهجوم هذا الصباح حيث تم ضبط الرجل في سكاربيك"
وأضافت: "نتحقق من بصمات الأصابع لنتأكد بنسبة 100 بالمئة".
تفاصيل الهجوم
وحصل إطلاق النار قرب ساحة سانكتيليت في الأحياء الشمالية للعاصمة البلجيكية، قبيل مباراة بين منتخبي بلجيكا والسويد ضمن التصفيات المؤهلة لكأس أوروبا 2024 بكرة القدم.
وفي تسجيل فيديو بثّه موقع الصحيفة الفلامندية هيت لاتست نيوز، ظهر القاتل الذي يرتدي سترة برتقالية وعلى كتفه سلاح أوتوماتيكي وقد فرّ على دراجة نارية.
وبحسب وسائل إعلام عدّة، فإنّ ضحيّتي إطلاق النار الذي استخدم فيه المهاجم سلاحاً أوتوماتيكياً هما مشجّعان سويديان.
وقالت وسائل إعلام إن المشتبه به من أصل تونسي، يدعى عبد السلام ويبلغ من العمر 45 عاماً، ويقيم بشكل غير قانوني في بروكسل.
وتداولت حسابات في إكس مقطعاً مصوراً قيل إن المشتبه به سجّله قبيل الهجوم بساعات، زعم فيه انتماءه لتنظيم "الدولة" (داعش).
وتداولت الحسابات مقطعاً آخر أظهر الشخص ذاته مرتدياً السترة البرتقالية بعد تنفيذه الهجوم، معلناً قتل 3 سويديين.
وأشارت وسائل الإعلام إلى أن عناصر الأمن دهموا، منتصف ليل الإثنين – الثلاثاء، منزل عبد السلام الواقع في منطقة سكاربيك، مبينة أنه لم يُلق القبض عليه حتى الساعة.
وأعلن متحدث باسم النيابة العامة الفدرالية فتح تحقيق في الهجوم، في حين وصفه رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو بـ "الاعتداء الجبان"، وفق ما ذكرت وكالة "فرانس برس".
من جانبها نددت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين بالهجوم الذي وصفته بـ "الدنيء"، معربة عن أملها بأن تتمكن الشرطة البلجيكية من "القبض سريعاً على المشتبه به".
بدوره، وصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الهجوم بـ "الإرهابي الإسلامي"، وقال خلال زيارة إلى تيرانا: "قبل بضع دقائق تعرّضت بروكسل لهجوم إرهابي إسلامي جديد يبدو أنّه سلب أوروبيين آخرين، هما سويديان، حياتهما".
الهجمات في بلجيكا
وسبق أن شهدت بلجيكا هجمات تبنّاها "داعش"، أحدها في 22 آذار الماضي حين شهدت بروكسل "هجومين انتحاريين" استهدفا مطار زافينتيم ومحطة لقطارات المترو، ما أسفر عن مقتل 35 قتيلاً.
وفي تشرين الثاني 2022 هاجم رجل مسلّح بسكين دورية للشرطة في منطقة غار دو نور في بروكسل، في اعتداء أسفر عن مقتل شرطي وإصابة آخر بجروح خطيرة.
وألقي القبض على المشتبه به آنذاك الذي أصابه شرطي بطلق ناري، وتم نقله إلى المستشفى، وفتح مكتب المدعي العام الفيدرالي تحقيقاً.
