icon
التغطية الحية

منفذو هجمات بروكسل يعترفون.. ما علاقة قصف الرقة؟

2023.04.14 | 13:29 دمشق

عند سوق أحد المتهمين بهجمات بروكسل إلى المحكمة
عند سوق أحد المتهمين بهجمات بروكسل إلى المحكمة
Modern Ghana- ترجمة: ربى خدام الجامع
+A
حجم الخط
-A

قال المتهمون بتنفيذ الهجمات التي استهدفت بروكسل عام 2016 في المحاكمة التي أقيمت لهم إن الغضب الذي ساورهم عندما قصف التحالف الدولي مواقع تنظيم الدولة في سوريا والعراق، هو الذي حرضهم على تنفيذ الهجمات.

ويخضع المتهمون التسعة حالياً لمحاكمة تتصل بالتفجيرات "الانتحارية" التي وقعت في 22 آذار من عام 2016، والتي تسببت بمقتل 32 شخصاً بمطار بروكسل وميترو المدينة، وقد أعلن تنظيم الدولة وقتها عن مسؤوليته عن تلك التفجيرات.

ويعتقد المحققون بأن "الخلية الإرهابية" التي تقف خلف تلك الهجمات مرتبطة بالتنظيم الذي نفذ هجمات باريس في تشرين الثاني من عام 2015، والتي خلفت 130 قتيلاً.

وتوجه سفيان عياري، الذي سبق أن حكم عليه بالسجن لمدة 30 عاماً بسبب مشاركته في تنفيذ هجمات باريس، ليحارب بين صفوف تنظيم الدولة في عام 2014، وذلك قبل أن يصاب وينقل إلى المشفى في مدينة الرقة.

"كراهية وعدم فهم"

أمام المحكمة، ذكر العياري، وهو تونسي عمره 29 عاماً بأن ما شهده في الرقة: "لم يكن حرباً، بل شيء آخر، إذ كان القصف يصيب الرجال والنساء والأطفال، فكانت تلك نقطة تحول بالنسبة لي، إذ لم أشعر بحياتي بمثل هذا الكره وسوء الفهم، ولهذا كنت أستشيط غضباً".

كما زعم بأن قادة الدول الغربية لم يُبدوا أي: "مراعاة أو تفكير بأرواح البشر" في مناطق تنظيم الدولة، ويتابع: "تكون لدي انطباع بأن الاستنكار والشجب طال جانباً واحداً فقط".

هرب العياري عقب هجمات باريس، لكنه اعتقل في العاصمة البلجيكية قبل وقوع تفجيرات بروكسل، وعن ضحايا تلك التفجيرات علق بالقول: "بالتأكيد لم أشعر بالسعادة عندما رأيت الناس وهم يعانون، لكني أصبحت اليوم أعيش حالة سلام مع كل شيء".

"قرارات كارثية"

أما المتهم صالح عبد السلام، وهو الناجي الوحيد من الخلية التي نفذت هجمات باريس، فقد ربط أفعاله بقرارات كارثية اتخذها قادة الدول التي شاركت في التحالف لمحاربة تنظيم الدولة.

كان عبد السلام في السجن عند وقوع هجمات بروكسل، إلا أنه أنكر تورطه فيها، شأنه في ذلك شأن العياري الذي كان هو الآخر في السجن أيضاً عند وقوع تلك التفجيرات.

اقرأ أيضا: تصورت مع رؤوس مقطوعة في الرقة.. إدانة امرأة سويدية بارتكاب جرائم حرب 

وعن ذلك يقول هذا الفرنسي ابن الثلاثة والثلاثين ربيعاً، والذي لم تطأ قدماه أرض سوريا على الإطلاق: "لن يجد الطيارون الذين حلقوا بطائراتهم فوق الرقة والموصل أنفسهم داخل قفص الاتهام ليدافعوا عن أفعالهم المشينة، بل إنهم كوفئوا عوضاً عن ذلك، ثم إن موجة الهجمات في الغرب لم تنفذ لنرفع أعلام تنظيم الدولة الإسلامية السوداء فوق الأراضي الأوروبية، بل أتت رداً على القصف".

فيما ذكر متهم آخر، اسمه بلال الماخوخي، 34 عاماً، يحمل الجنسيتين المغربية والبلجيكية، وسبق له أن قاتل مع تنظيم الدولة، بأنه أمضى في سوريا: "أفضل لحظات حياتي، حتى مع صعوبتها، إذ شعرت بأني أكثر حياة مما أنا عليه هنا، كما أحسست بأني أحقق هدفاً".

يذكر أن عملية استجواب المتهمين من المقرر لها أن تستمر حتى مساء يوم الخميس.

المصدر: Modern Ghana