icon
التغطية الحية

مع اقتراب رمضان.. انتعاش بسطات بيع المساعدات الدولية في دمشق

2024.03.06 | 19:23 دمشق

المساعدات الإنسانية في مناطق سيطرة النظام السوري تباع على البسطات - إنترنت
المساعدات الإنسانية في مناطق سيطرة النظام السوري تباع على البسطات - إنترنت
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

تشهد العاصمة السورية دمشق مع اقتراب شهر رمضان انتعاش سوق "بسطات بيع المساعدات الدولية"، والتي من المفترض أن توزع مجاناً على المحتاجين الذين تتجاوز نسبتهم أكثر من 90 في المئة من السكان، لكن جزءاً كبيراً من هذه السلال الغذائية يجد طريقه إلى الأسواق، من خلال سماسرة ووسطاء وتجار كبار مرتبطين بالنظام السوري.

وتنتشر "بسطات المساعدات" بمناطق عدة في دمشق مثل "الشيخ سعد – الحميدية – مساكن برزة – كراجات السيدة زينب"، وتوفر لـ"الزبائن" مواد ضرورية للاستخدام المنزلي اليومي وبأسعار تقل عن المحال التجارية، وفقاً لموقع "أثر برس" المقرب من النظام السوري.

ويباع ليتر الزيت النباتي على هذه البسطات بسعر يتراوح بين 15-17 ألف ليرة سورية، بينما يتراوح سعره في المحال التجارية بين 19-22 ألف بحسب النوعية، الأمر الذي يدفع السكان للبحث عن هذه البسطات بهدف التوفير ولو كان وفراً غير كبيراً.

بيع المعونات والمساعدات الإنسانية على البسطات وفي المحال التجارية بمناطق سيطرة النظام السوري ليس جديداً، ولكن اقتراب شهر رمضان زاد من انتشار هذه الظاهرة، بينما السوريون في أمس الحاجة للمساعدات، متسائلين عن طريقة وصول المساعدات إلى أيدي التجار، رغم انتشار فرق التفتيش التابعة لوزارة التجارة الداخلية في حكومة النظام، والاجهزة الأمنية في كل مكان.

"مواطنون يبيعون حصصهم الغذائية لتأمين مصاريفهم"

وزعم موقع "أثر برس" أن هنالك مواطنين يبيعون المساعدات المقدمة لهم للمحال التجارية لتأمين مبلغ مالي يتراوح بين 250-300 ألف ليرة لتأمين مصاريف الشهر، والأمر بالنسبة لهم ليس تجارة، فهم فعلياً بحاجة للسلة الغذائية التي يحصلون عليها لكن ليس بشكل دائم، فهم قد يستغنون عنها خلال شهر أو اثنين لكون محتوياتها متوافرة لديهم في المنزل، وبالتالي بيعها يكون أجدى بالنسبة لهم.

وأضاف أن بيع المساعدات بات مسألة اعتيادية في أسواق دمشق لكن نشط أكثر قبيل رمضان، هناك بسطات تعرض في منطقة "مساكن برزة"، أدوات المطبخ أو ما شابه من المواد التي تقدم من خلال المساعدات الإنسانية للمناطق التي ما تزال تحتاج لمثل هذه المساعدات.

كما أن بسطات أخرى تقوم ببيع المواد بـ "المفرق"، إذ تعرض محتويات السلال الغذائية ويباع كل صنف على حدة، وهي أرخص من السوق بما يقارب 20 في المئة من إجمالي السعر المعمول به لذات المواد في السوبر ماركت.

النظام السوري يسرق المساعدات الأممية

ويستمر النظام السوري بسرقة المساعدات الأممية الإنسانية لتمويل قواته العسكرية، في ظل معاناة مئات ملايين العائلات من ظروف إنسانية مزرية.

وفي آب عام 2023، عثر الأهالي في منطقة عمريت بريف طرطوس على مساعدات أممية مدفونة في مواقع متعددة بالمنطقة، وذلك لانتهاء صلاحيتها من جراء تخزينها لفترات طويلة في مستودعات النظام السوري، وامتناعه عن توزيع المعونات على المواطنين.

وبعد الزلزال المدر الذي ضرب شمالي سوريا، في 6 من شباط 2023، حذرت المملكة المتحدة من مغبة إرسال مساعدات دولية إلى مناطق سيطرة النظام السوري لأنها يمكن أن تصل إلى الأيدي الخطأ، كما أكد رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي، السيناتور الجمهوري، بوب مينينديز، أن النظام أظهر مراراً وتكراراً أنه ليس وسيطاً نزيهاً، ولا جهة موثوقة لتسليمه المساعدات المقدمة للشعب السوري.

وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أكدت أن النظام السوري نهب قرابة 90 في المئة من المساعدات المقدمة لضحايا الزلزال.