البث المباشر
افتتح المجلس المحلي في بلدة بلبل التابعة لمنطقة عفرين شمال غربي حلب، محطة مياه جديدة نظراً لحاجة المنطقة لمياه الشرب، خاصة بعد زيادة الكثافة السكّانية الكبيرة في المنطقة.
وكانت محطة ضخ المياه التي تغذّي المنطقة قد توقّفت، منذ أكثر من عام، وسط عجز السكّان عن دفع تكاليف الحصول على المياه من المصادر الخاصة، بسبب أسعارها المرتفعة.
وقال معاون وزير الإدارة المحلية في الحكومة السورية المؤقتة عبد الغني شوبك لـ موقع تلفزيون سوريا، إنّ محطة مياه "طوبال محمود" في بلدة بلبل وريفها افتُتحت، يوم الأحد الفائت، بدعم من منظمة "سيريا ريليف" وبالتعاون مع مديرية المجالس المحلية في الوزارة ومجلس محافظة حلب "الحرة".
وأكّد "شوبك" على أهمية هذا المشروع الحيوي في منطقة بلبل، في ظل الكثافة السكانية الهائلة بالمنطقة وازدياد أعداد النازحين والمهجّرين، الذين ليس بمقدورهم دفع تكاليف إيصال المياه.
وأضاف أنّ المحطة الجديدة ستوفّر المياه لنحو 8000 نسمة في منطقة بلبل، إذ يتم ضخ المياه عن طريق بئرين وخزّان تجميع، تعمل جميعها على الطاقة الشمسية.
ما أهمية المشروع؟
من جانبه، قال منسّق منظمة "سيريا ريليف" في منطقة اعزاز باسل قاسم لـ موقع تلفزيون سوريا، إنّ مشروع محطة "طوبال" الذي دعمته المنظمة، له أهمية كبيرة في تخفيف التكاليف عن الأهالي بالدرجة الأولى، والمساعدة في تمكين المجلس المحلي لتقديم الخدمات لهم.
وتحدّث "قاسم" عن تفاصيل المشروع قائلاً: "تم تركيب منظومة طاقة شمسية باستطاعة 108 كيلوواط لتشغيل مضخة غاطسة، ومضخة أفقية مع التجهيزات، ونظام تعقيم للمياه، وتقديم قطع صيانة ومطافئ حريق، وتأهيل مبنى المحطة، مع تركيب طاقة شمسية للتشغيل".
وتابع" "قدّمت المنظمة 1300 لتر ديزل يضمن عدم انقطاع المياه طيلة فترة الشتاء عن المناطق المُستهدفة ومن دون كلفة شرائية للمياه على المواطن، مع فرش طريق بطول واحد كيلومتر وتركيب أعمدة إنارة بالطاقة الشمسية".
وأشار إلى أنّ تحديد مكان المشروع كانت نتيجة عدم وجود دعم في المحطة المتوقّفة منذ أكثر من عام، بسبب التكاليف التشغيلية المرتفعة وعدم قدرة الأهالي على دفع كلف تشغيل رمزية، مردفاً: "بعد مناشدات من المجلس المحلي والأهالي، تمت دراسة الكلفة التقديرية لتشغيل المحطة واستمرار وصول المياه، وكانت نحو 75 ألف دولار تقريباً".
واعتبر أنّ المشروع يعدّ من المشاريع الرائدة والضخمة وهو الأوّل من نوعه في منطقة بلبل، حيث يعتمد على طاقة نظيفة ومستدامة، وهو أحد مجموعة مشاريع قدّمتها منظمة "سيريا ريليف" في شمال غربي سوريا وشمال شرقي سوريا.
يشار إلى أنّ معظم سكّان ريف حلب يعانون من أزمة توفير مياه الشرب، التي توفّرها المجالس المحلية، ما يضطرهم إلى شراء المياه في أوقات الانقطاع من مصادر عدّة - خاصةً مياه الآبار - وبأسعار مرتفعة.
