icon
التغطية الحية

مصدر أمني يكشف سبب غضب أسماء الأسد على رجل الأعمال أبو علي خضر

2024.03.23 | 12:41 دمشق

آخر تحديث: 24.03.2024 | 11:33 دمشق

خضر علي طاهر المعروف بـ "أبو علي خضر"
خضر علي طاهر المعروف بـ "أبو علي خضر"
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

تواصل أسماء الأسد، زوجة رئيس النظام السوري بشار الأسد، الضغط على رجل الأعمال المقرب من النظام خضر طاهر المعروف باسم "أبو علي خضر"، إذ وضعته رهن الإقامة الجبرية، لإجباره إلى التنازل عن ثروته خارج سوريا.

وكشف مصدر أمني لصحيفة "العربي الجديد"، أن أسماء الأسد غاضبة من أبو علي خضر بعدما كشفت عمليات سمسرة خارج إطار التفويض الممنوح له من قبلها لإدارة أعمالها وممتلكاتها.

وقبل أيام كشف موقع "صوت العاصمة" المحلي عن وضع "أبو علي خضر" رهن الإقامة الجبرية، بعد أشهر من تضارب الأنباء حول مصيره، وذلك عقب تحجيم النظام السوري جميع أعماله ومنع المؤسسات العامة والقطاع الخاص من التعامل مع أي من مشاريعه التجارية.

ونقل الموقع عن "مصادر خاصة" أن ما حصل مع رامي مخلوف قبل سنوات يتكرر اليوم مع "أبو علي خضر" الذي وضعه النظام السوري أمام خيارين، إما التنازل عن معظم أرصدته داخل سوريا وخارجها والإبقاء على أعمال محدودة لصالحه، أو البقاء على ما هو عليه ووضع جميع ممتلكاته تحت سيطرة اللجان الاقتصادية في "القصر الجمهوري"، التي تُشرف عليها أسماء الأسد.

ما سبب إجراءات أسماء بحق أبو علي خضر؟

صحيفة "العربي الجديد" نقلت عن مصدر أمني، أنّ "غضب أسماء الأسد حلّ على طاهر بعدما تم كشف عمليات سمسرة من قبله خارج حساباتها، أو خارج إطار التفويض الممنوح له من قبلها بإدارة أعمالها وممتلكاتها".

وبدأت القصة حسب المصدر، حين تم القبض على أحد التجار المنحدرين من محافظة طرطوس، وبحكم العادة فإن التعامل مع هؤلاء التجار الذين يتعاملون عادة بالممنوع يكون بفرض إتاوات مالية عليهم قبل الإفراج عنهم.

ووفق المصدر، فقد تم فرض حوالى مليار ليرة سورية، على هذا التاجر الذي اعتقل لمصلحة الفرع 215 التابع لشعبة المخابرات"، مضيفاً أن "طاهر متفق مع رئيس الفرع المذكور بملاحقة عدد من التجار أو المتنفذين الاقتصاديين لإيقاعهم والقبض عليهم، وفرض مبالغ تقارب المليار ليرة على كل منهم".

وأردف: "لأن ذوي التاجر المقبوض عليه على علاقة مع النظام، بحكم كونه من الحاضنة الشعبية للنظام في الساحل، فإنهم تمكنوا من الوصول إلى أسماء الأسد، حينها علمت بما يجنيه طاهر من هذه الإتاوات دون مشاركتها.. أسماء لا تتسامح مع من يخدعها أو يخونها".

ووفق المصدر، وضِع أبو علي خضر في سجن "خمس نجوم"، وفي هذا السجن الذي يمكن وصفه بالإقامة الجبرية، يتم الضغط عليه للتنازل عن كل شركاته وممتلكاته، مقابل إبقاء شركة "إيما تل" للاتصالات تحت قبضته دون الشركات الأخرى.

الفرار نحو الإمارات

وتشير المعلومات إلى تخلي طاهر عن أمواله وشركاته، مع السماح له بالاحتفاظ ببعض الأموال في الإمارات، وأنه يهم بالهروب إلى الإمارات بعد خروجه من سجنه أو إقامته الجبرية.

وبحسب المصدر، فإن "معلومات جديدة حصل عليها يوم السبت الماضي تفيد بأن طاهر قد غادر فعلاً إلى الإمارات للبدء بحياة جديدة بعيداً عن النظام"، بينما أكد مصدر أمني آخر تجريد أبو علي خضر من كل شيء، لكنه عاد إلى قريته وهو الآن تحت المراقبة، أو ما يشبه الإقامة الجبرية، وفي الغالب يفكر بالهروب.

من هو أبو علي خضر؟

خضر علي طاهر المعروف بـ "أبو علي خضر"ينحدر من مدينة صافيتا بمحافظة طرطوس، تقرب من ماهر الأسد بعد حمايته لقافلة للفرقة الرابعة عام 2016، ليصبح مسؤولاً عن هذه المهمة باستخدام بعض مسلحي بلدته، ويرأسها صهره إيهاب الراعي، جميعهم حملوا بطاقات أمنية من "الفرقة الرابعة".

أنشأ خضر شركة "القلعة للحماية والحراسة والخدمات الأمنية" في العام 2017 للسبب ذاته، وباتت لها امتيازات أمنية نتيجة تقربه من ماهر الأسد وقيادته لفرقة مسلحة، حتى إن قناة "السورية الإخبارية" اضطرت إلى حذف مقابلة لرئيس اتحاد غرف الصناعة السورية، فارس الشهابي، بعد أن قام بتسمية "أبو علي خضر" صراحة بمسؤوليته عن فرض إتاوات على المصانع الحلبية، بالإضافة إلى حادثته الشهيرة مع وزير داخلية النظام محمد خالد الرحمون في شباط من العام 2019.

أنشأ خضر كثيراً من المشاريع الاحتكارية، في قطاعات الاتصالات والمقاولات والمعادن والنقل والسياحة وتحويل الأموال والأمن، منها شركة إيلا للدعاية والإعلان التي استولت على اللوحات الإعلانية الطرقية التي كانت سابقاً مستثمرة من قبل "المجموعة المتحدة للنشر والإعلان والتسويق "UG" (كونكورد)، إضافةً إلى تأسيسه شركة إيماتل للاتصالات بدعم من أسماء الأسد.

في تشرين الأول من العام 2020، تم إدراج طاهر ضمن قائمة العقوبات الأميركية، ضمن "قانون قيصر"، لتوجيهه عناصر ميليشياته لتحصيل الرسوم على الحواجز والمعابر الداخلية التي تسيطر عليها "الفرقة الرابعة"، وتربط بين مناطق سيطرة النظام ومناطق سيطرة المعارضة، بالإضافة إلى المعابر مع لبنان، فضلاً عن إدراج شركاته كلها ضمن قائمة العقوبات.