icon
التغطية الحية

مسؤول في حكومة الأسد: غياب المصداقية سيؤدي لكارثة وبائية

2020.10.27 | 12:40 دمشق

438.jpg
سوق الحميدية في العاصمة دمشق - Getty
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

قال الدكتور نبوغ العوا، عضو "اللجنة الاستشارية لمكافحة جائحة كورونا"، التابعة لحكومة النظام، أن غياب المصداقية وإخفاء التفاصيل المتعلقة بتفشي فيروس "كورونا" ستؤدي إلى "كارثة وبائية".

وأوضح العوا "لا يمكن لأي مدرسة أن تعلن عن عدد الإصابات، لا نملك المصداقية، ونحاول دائماً أن نخبئ التفاصيل، وخاصة ما يتعلق بكورونا، ونتعامل معه كأمر مخجل، وهذا الاستهتار سيؤدي إلى كارثة وبائية"، وفق ما نقلت عنه إذاعة "أرابيسك" الموالية.

وأضاف "نشهد حالات إصابة بعيادات الأطباء الخاصة بأعراض التهاب الأذن الوسطى الحاد، وآلام عضلية سببها كورونا، ومنها إصابات لأطفال".

وأكد العوا أن البلاد تشهد ذروة جديدة، ويجب أخذ الإجراءات الدنيا تجاه الفيروس، مشيراً إلى أن "الجميع سيصيبه رشح وانخفاض المناعة مع قدوم فصل الشتاء، ما يؤدي رفع احتمالية الإصابة بالفيروس".

وطالب الحكومة بـ "التشديد على المنشآت السياحية، حيث لم يعد ينفع الأسلوب الحضاري والرسائل التوعوية"، لافتاً إلى أن "البعض تحدث عن أن الذروة المقبلة هي ذروة ضعيفة بأعراض خفيفة، لكن منظمة الصحة العالمية هي من تنذر بإصابات كبيرة وذروة شديدة".

 

 

وكان الدكتور العوا قال يوم الجمعة الماضي، إن "سوريا على موعد مع ذروة جديدة من فيروس كورونا كما حصل في الصيف الماضي".

وأشار إلى أن الذروة القادمة من فيروس كورونا قد تفاجئنا بأعراض شديدة أو متنوعة، مبيناً أنه قد يصاب بالفيروس شخصان من عائلة واحدة أحدهما ربما يتعافى فوراً والآخر يحتاج إلى "منفسة" وهذا أمر يتعلق بمناعة الجسم.

وبالتزامن مع حديث العوا، سجّلت وزارة الصحة في حكومة النظام 53 إصابة جديدة، ليرتفع العدد الإجمالي للمصابين 5461 إصابة، كما سجلت 3 وفيات، ليرتفع عدد الوفيات إلى 272 وفاة، في حين سجلت شفاء 1788 حالة.

اقرأ أيضاً: بعد وفاة العشرات.. حكومة الأسد تطلق حملة لحماية عاملي قطاع الصحة

وعرف عن الدكتور نبوغ العوا، معارضته لافتتاح المدارس، وخاصة صفوف المراحل الأولى، منعاً لانتشار فيروس "كورونا"، فضلاً عن سجالات دارت بينه وبين وزير التربية في حكومة النظام، دارم طباع، حول الموضوع.

وعقب ذلك أقالت جامعة دمشق الدكتور العوا من منصبه كعميد لكلية الطب البشري، وعينت الطبيب رائد أبو حرب عوضاً عنه.

وتواجه حكومة نظام الأسد اتهامات بعدم الشفافية حول الإحصائيّات التي تنشرها بشأن المصابين بفيروس كورونا، إذ تؤكد مصادر محليّة بأن الأعداد الحقيقية أكبر مما يتم نشره عبر وزارة الصحّة، كما تشهد المناطق السوريّة غياباً للإجراءات الوقائيّة لمنع انتشار فيروس كورونا.

 

 

اقرأ أيضاً: "كورونا" تعطل سياسة النظام في التعتيم والناس أمام مصير مجهول