icon
التغطية الحية

مسؤول بريطاني: أموال روسية قذرة في المملكة تضعف العقوبات على موسكو

2022.01.29 | 18:46 دمشق

3363306.jpeg
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

قال رئيس اللجنة البرلمانية الخاصة للشؤون الخارجية البريطانية توم توغندات "بينما تستعرض موسكو قوتها في مواجهة أوكرانيا، ما زالت أموال روسية تسمم شواطئنا".

ويأتي حديث توغندات في الوقت الذي وصلت العلاقات بين روسيا ودول الغرب إلى أدنى مستوياتها منذ الحرب الباردة في أعقاب نشر موسكو عشرات آلاف الجنود على الحدود الأوكرانية.

وقال توغندات وفق ما نقلته عنه الوكالة الفرنسية للأنباء"، اليوم السبت "يسهل التركيز على مئة ألف جندي روسي تم حشدهم على الحدود، لكن التهديد لا يأتي من الدبابات فقط، إنما من الأموال".

وتتهم السلطات البريطانية كثيرا بالتغاضي عن أموال الأثرياء القريبين من السلطة المتدفقة إلى لندن والمركز المالي ما أدى إلى إطلاق لقب "لندنغراد" عليها.

وأوضح أن "الأموال المخبأة في حسابات وممتلكات تستخدم لتقويض أمن المملكة المتحدة والشعب البريطاني".

وكان توغندات صرح أمس الجمعة أيضاً من البوسنة التي كان يزورها، أن بريطانيا تتحمل مسؤولية بشكل خاص في الأزمة الحالية المتعلقة بأوكرانيا، لدورها المحوري في غسل أموال من أرجاء العالم.

وتابع أن "الكثير من الأموال القذرة التي مع الأسف تسبب عدم الاستقرار - هنا في البوسنة وحتما في أوكرانيا وبالطبع في روسيا - تتدفق داخل أسواقنا في لندن".

روس مقربون من الكرملين يمتلكون عقارات بـ 1،8 مليار يورو في لندن

ويتم استثمار الكثير من الأموال وغسلها بشراء عقارات في بعض أكثر المناطق الباهظة الثمن في لندن.

وسبق أن قالت منظمة الشفافية الدولية التي تكافح الفساد للوكالة الفرنسية للأنباء إن "روساً متهمين بالفساد أو بعلاقات لهم مع الكرملين، يمتلكون نحو 1,5 مليار جنيه إسترليني (1,8 مليار يورو، ملياري دولار) بشكل عقارات في بريطانيا".

وقرابة مليار جنيه من المبالغ الإجمالية تمتلكها شركات في "ملاذات سرية" هي أيضا أراض بريطانية ما وراء البحار، وخصوصا الجزر العذراء البريطانية وجزيرة آيل أوف مان، بحسب المنظمة.

وقال مدير السياسات في الفرع البريطاني للمنظمة دنكان هيمز "ليس سرا أن بريطانيا توفر  مغسلا للأموال القذرة ولسمعات أولئك الأشخاص من روسيا وغيرها".

وأضاف "هذا لا يؤثر فقط على مواطني الدول التي تعيش في ظل أنظمة فاسدة، إنما يطرح أيضا مخاوف أمنية للمملكة المتحدة".

وتابع "على الحكومة أن تبادر إلى إدخال إصلاحات طال انتظارها لمنع المجرمين والفاسدين من إخفاء أموالهم المكتسبة بطريقة غير شرعية في عقارات فاخرة هنا"، مشيرا إلى أن إنكلترا لديها قوانين لتجميد مثل هذه الأصول.

وتحذر لجنة توغندات منذ سنوات من أن التراخي في وجه الأموال الروسية التي يتم تبييضها في لندن من خلال بنوك أو عقارات، جعلت الرئيس بوتين أكثر جرأة.

وقال تقرير للجنة نشر في 2018 بعنوان "ذهب موسكو" إن أفضل طريق لكبح الأطماع الإقليمية الروسية هي وقف الكرملين عن غسل الأموال غير القانوني في المملكة المتحدة والمناطق البريطانية ما وراء البحار.