icon
التغطية الحية

مسؤول الدواجن: الدجاج عاد ليبيض بعد تجاوزه صدمة الزلزال في سوريا

2023.02.27 | 09:25 دمشق

تراجع إنتاج البيض في سوريا وارتفاع أسعاره بعد الزلزال
تراجع إنتاج البيض بسبب الزلزال (تويتر)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

حمّلت "وزارة الزراعة" في حكومة النظام السوري، مسؤولية تراجع إنتاج البيض وارتفاع سعره إلى الزلزال المدمّر الذي ضرب سوريا وتركيا في الـ6 من شباط الجاري.

ونقلت صحيفة "الوطن" المقربة من النظام اليوم الإثنين عن مدير "المؤسسة العامة للدواجن" التابعة للوزارة، سامي أبو دان، قوله إن الزلزال أدّى إلى "انخفاض إنتاج البيض بنسبة 20- 30 بالمئة" في مناطق سيطرة النظام، مشيراً إلى أن ذلك الانخفاض استمر حتى اليوم الخامس من الزلزال قبل أن تعود الأمور إلى طبيعتها.

وأضاف أبو دان أن تأثير الزلزال على قطاع الدواجن "لم يكن كبيراً جداً كما روّج له من ناحية النفوق، حيث أدى الزلزال إلى نفوق نحو 10- 15 بالمئة من الدجاج المخصص للتربية، نتيجة للتجمعات التي تسببت باختناقات"، على حد زعمه.

وبالرغم من أن التأثير الأكبر للزلزال كان على الجنوب التركي وشمال غربي سوريا، إلا أنه لم تسجّل حالات توقّف إنتاج البيض ونفوق الدجاج في مداجن المنطقتين المذكورتين.

أما مداجن حكومة النظام، فتتركز في المناطق المفتوحة بريف دمشق والمنطقة الوسطى والساحل، وتأثيرات الزلزال عليها ضعيفة نسبياً، خاصة أن تصميم المداجن والمواد المستخدمة فيها نادراً ما تتأثر بالهزات الأرضية وعوامل الجو المباشرة.     

وقبل نحو أسبوع، نفى أمين سر غرفة زراعة دمشق وعضو لجنة مربي الدواجن محمد جنن وجود علاقة بين الزلزال وعجز الدجاج عن وضع البيض، وردّ انخفاض الإنتاج إلى ارتفاع سعر العلف إذ يضطر المربي إلى إطعام الدجاج الخبز اليابس أو الذرة من دون الصويا ما يؤدي إلى انخفاض الإنتاج، وليس للأمر علاقة بالموضوع النفسي، بحسب تعبيره.

أزمة الأعلاف والمحروقات مجدداً

وبالرغم من تحميله الزلزال مسؤولية الخسائر الكبيرة؛ إلا أن مدير الدواجن عاد مجدداً ليربط قضية ارتفاع أسعار الفروج وأجزائه في الأسواق  بارتفاع سعر العلف وندرة المحروقات. وقال: "إن أسباب ارتفاع سعر الفروج لم تختلف عن السابق حيث يعاني المربون سواء بالقطاع العام أم الخاص من ارتفاع في أسعار الأعلاف، إذ وصل سعر الطن الواحد من الصويا إلى 9 ملايين ليرة، بينما لا يتجاوز سعره في دول الجوار كلبنان مثلاً نصف سعره محلياً".

وأضاف أن "البيض والفروج الذي يسوّق اليوم، كان يربى في أكثر الأيام انخفاضاً بدرجات الحرارة هذا العام، ما شكّل نفقات أكبر على المؤسسة والمربين من ناحية تأمين التدفئة اللازمة في ظل أزمة المحروقات بالأسعار الرسمية".

وزعم أن من بين أسباب ارتفاع السعر الأخرى، تتمثل في "القلة الحاصلة مؤخراً في تربية الدجاج والتي تؤدي إلى نقص العرض وازدياد الطلب وبالتالي ارتفاع الأسعار، حيث يوجد إحجام يومي من قبل المربين وهذا الأمر مستمر، باعتبار أن المربي يبحث عن منفعته المادية في محصّلة عملية التربية، ولن يقبل أن تكون تكاليف الإنتاج المترتبة عليه تفوق الأرباح والقوة الشرائية في السوق"، وفق تعبيره.

الدواجن وشهر رمضان

وعلى غرار التصريحات التي اعتاد أن يطلقها مسؤولو الدواجن قبل كل شهر رمضان؛ توقّع عضو لجنة مربي الدواجن في دمشق، حكمت حداد، أن يزداد الطلب على الفروج في رمضان (بعد نحو شهر من الآن)، مستبعداً أن تنخفض الأسعار في أول أيامه وآخرها "نتيجة ارتفاع الطلب أمام العرض"، على حد قوله.

ورجّح حداد انخفاض أسعار الفروج في نصف شهر رمضان "نتيجة زيادة الإنتاج حيث يوجد هناك إقبال كبير حالياً على شراء الصيصان قبل شهر رمضان نتيجة ارتفاع درجات الحرارة وبالتالي انخفاض تكاليف تأمين المشتقات النفطية" وفق حساباته.

ورأى أن الأسعار الجديدة التي حددتها "وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك" وهي 16 ألفاً و 500 ليرة سورية لكيلو الفروج الواحد "تعد مرضية للمربين ومناسبة لتكاليفهم أكثر من السابق" على حد زعمه.