icon
التغطية الحية

مسؤول أممي فرنسي يهدد بإدخال قوافل المساعدات إلى سوريا "رغماً عن الجميع"

2023.02.16 | 20:21 دمشق

المسؤول الأممي الفرنسي نيكولا دو ريفيير - المصدر: الإنترنت
المسؤول الأممي الفرنسي نيكولا دو ريفيير - المصدر: الإنترنت
The Cradle - ترجمة: ربى خدام الجامع
+A
حجم الخط
-A

هدد المسؤول الأممي الفرنسي نيكولا دو ريفيير في مسودة قرار أتت بحسب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة بإدخال قوافل المساعدات عنوة إلى سوريا عبر كل المعابر الحدودية.

وقد صرح دو ريفيير وهو المندوب الفرنسي الدائم لدى الأمم المتحدة حول الوضع في سوريا يوم الاثنين الواقع في 13 شباط، وسط خلاف بشأن فتح الممرات بين مناطق النظام ومناطق المعارضة المحاذية لتركيا بهدف تقديم المساعدات للمدنيين السوريين عقب الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد وبلغت شدته 7.8 درجات خلال الأسبوع الماضي.

كما أشار هذا المندوب إلى أن النظام السوري هو المسؤول عن منع تدفق المساعدات إلى الأهالي في المناطق التي لا تخضع لسيطرته.

بيد أن أبا محمد الجولاني زعيم "هيئة تحرير الشام" التي ارتبطت في السابق بتنظيم القاعدة تحت اسم جبهة النصرة، اعترف بمسؤولية جماعته عن منع تدفق المساعدات من مناطق النظام إلى مناطق المعارضة، وأكد على ضرورة دعم عملية إدخال تلك المساعدات إلى منطقته التي تخضع لسيطرة جماعته المتطرفة وذلك عبر معبر باب الهوى بين تركيا والشمال السوري.

هذا وقد افتتح النظام السوري رسمياً ممرين مع الشمال السوري في سراقب وأبو الزندين وذلك لتقديم المساعدات الإغاثية بعد الزلزال لأهالي المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة، وفقاً لما أعلنه نائب رئيس مركز المصالحة الروسي، اللواء أوليغ ييغوروف، في إحاطة قدمها يوم 13 شباط.

كما أعلن ييغوروف أن القوافل باتت على استعداد للانطلاق نحو المناطق المتضررة يصحبها ممثلون عن الهلال الأحمر العربي السوري، وقد أتى ذلك التصريح عقب محادثات جرت بين الأسد والمسؤول عن المساعدات لدى الأمم المتحدة، مارتن غريفيث، في دمشق في اليوم نفسه، حيث وافق الأسد خلال تلك المحادثات على فتح هذين الممرين.

يذكر أنه في 12 شباط الجاري، نقل عن مصدر من هيئة تحرير الشام قوله بأن جماعته: "لن تسمح للنظام باستغلال الوضع لإظهار نفسه كمن يمد يد العون" في الوقت الذي أعلن فيه زعيم تلك الجماعة في اليوم نفسه بأن جماعته: "ليس لديها فرق مستعدة لتأمين عمليات تسليم المساعدات"، وأضاف: "لا حاجة لإرسال فرقنا الفنية لجلب المساعدات من مناطق النظام... لأن معبر باب الهوى موجود... ولمن يرغب بتقديم المساعدة، فإن باب الهوى مفتوح بإذن الله"، على الرغم من أن الطرق المؤدية لمعبر باب الهوى قد تضررت بشكل كبير بسبب الزلزال.

لعب معبر باب الهوى دوراً حاسماً في الثورة السورية ضد النظام السوري، والتي بدأت في عام 2011، 

ولذلك بقي باب الهوى محل نزاع فيما بين الجماعات المسلحة التي تقاتل النظام السوري.

يذكر أنه خلال فترة الحرب، دعمت الحكومة الفرنسية الجولاني وجبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة بشكل كبير، حيث أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في آب 2012 بأن: "بشار الأسد لا يستحق أن يكون موجوداً على الأرض" وفي كانون الأول من العام نفسه، ذكر الوزير أن: "جبهة النصرة تبلي بلاء حسنا" في حربها ضد النظام.

 المصدر: The Cradle