icon
التغطية الحية

مسؤولون سعوديون لـ وول ستريت جورنال: جولة بن سلمان الخليجية لبناء إجماع ضد إيران

2021.12.07 | 08:35 دمشق

merlin_145669779_8cbe98f2-05b0-4bee-8f1e-4bcf11d6b61a-superjumbo.jpg
 تلفزيون سوريا ـ متابعات
+A
حجم الخط
-A

قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن جولة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في دول الخليج هي محاولة لبناء إجماع ضد إيران وسط جمود في المحادثات النووية الإيرانية، وهذه أول جولة يقوم بها منذ انتشار وباء فيروس كورونا.

وأضافت الصحيفة الأميركية في تقرير، يوم الاثنين، إن الجولة النادرة هي محاولة لتعزيز موقفه بين حلفائه في الخليج ولحشد الإجماع ضد التهديد الذي تمثله إيران في وقت تجري فيه القوى الدولية محادثات معها للعودة إلى الاتفاقية التي وقعتها عام 2015.

الزيارة الأولى إلى قطر  بعد المصالحة

ويوم الإثنين بدأ ولي العهد السعودي جولته في سلطنة عُمان، كما تشمل جولته زيارة للإمارات والبحرين والكويت وقطر وهي الزيارة الأولى له منذ حل الخلاف معها منذ بداية العام الحالي. 

ولفتت الصحيفة إلى أنها الجولة الأولى مع تعليق المحادثات النووية في فيينا يوم الجمعة الماضي، ومع أن دول الخليج ليست راغبة بمواجهة عسكرية مع طهران إلا أنها قلقة من توصل القوى الدولية لاتفاق معها، حيث ستواصل إيران تهديدها للمنطقة عبر دعمها للجماعات الموالية لها بالإضافة لنشرها الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية بشكل يهدد أمن دول الخليج. 

وقال مسؤول سعودي بارز للصحيفة إن "من بين الموضوعات التي سيتم بحثها هي كيفية معالجة التهديد الإيراني المتواصل". 

كما سيكون موضوع اليمن وقضايا الاستثمار والأمن الغذائي والتجارة على طاولة البحث وقبل قمة مجلس التعاون الخليجي التي ستعقد في نهاية الشهر الحالي بالرياض.

وأردفت الصحيفة أن السعودية تواجه مصاعب للخروج من الحرب في اليمن، حيث تقود تحالفاً عسكرياً منذ عام 2015.

وتحاول السعودية الحصول على دعم دول الخليج وسط مكاسب يحققها الحوثيون في محافظة مأرب الغنية بالنفط والقريبة من الحدود السعودية. 

مصالح متباينة

وأشارت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة شجعت شركاءها في الخليج لبناء جبهة موحدة في قضايا رئيسية مثل إيران، وهي قضايا اكتسبت أهمية وسط مخاوف من فك الولايات المتحدة ارتباطها بالمنطقة والتركيز على الصين، إلا أن دول الخليج واجهت صعوبات في بناء جبهة موحدة بسبب التباين في المصالح القومية.

ففي الوقت الذي تتنافس فيه السعودية وإيران إلا أن الأخيرة لديها علاقات اقتصادية عميقة مع الإمارات العربية المتحدة، كما وتشترك مع قطر بحقل للغاز، في حين حاولت الدول الخليجية الأقل قوة مثل الكويت وعمان الابتعاد عن المشكلات، وهو ما جعلهما يتوسطان في النزاعات الإقليمية. 

وقال مسؤول خليجي على معرفة بجولة ولي العهد إنها محاولة "لتوجيه رسالة عن قيادة السعودية وبناء موقف موحد تجاه إيران  التي قد تكون على طاولة المفاوضات". 

وقبل زيارة الأمير محمد إلى قطر يوم الأربعاء، سيزور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الدوحة ويتناقش مع المسؤولين فيها حول علاقات تركيا مع دول الخليج. وقال مستشار قطري بارز "عبر كل من محمد بن سلمان وأردوغان لأمير قطر عن رغبتهما بعلاقات قوية واستئناف التجارة".