icon
التغطية الحية

مسؤولة أممية تبحث مع النظام السوري أمن موظفي الأمم المتحدة في سوريا

2023.04.12 | 05:28 دمشق

اللواء محمد الرحمون
بحث الرحمون مع المسؤولة الأممية علاقات التعاون المشتركة وتأمين الدعم والحماية لموظفي الأمم المتحدة في سوريا - سانا
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

بحث وفد أممي زار دمشق أمس الثلاثاء، برئاسة مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الأمن والسلامة، أوناسي لوتو فونيوواكا، أمن طواقم الأمم المتحدة العاملة في سوريا.

ووفق ما نقلت وكالة أنباء النظام "سانا"، التقت المسؤولة الأممية خلال زيارتها مع وزيري الخارجية فيصل المقداد، والداخلية محمد الرحمون، في لقاءين منفصلين.

وفي لقائها مع المقداد، أعربت المسؤولة الأممية عن "التقدير للتسهيلات التي قدمها النظام السوري لمكتب الأمن والسلامة خلال فترة الأزمة وكارثة الزلزال"، مؤكدة استعداد الأمم المتحدة للتعاون مع النظام السوري في مختلف المجالات التي تهم الجانبين.

وأشادت مساعدة شؤون الأمن والسلامة الأممية بالدور الذي يقوم به النظام السوري في توفير الحماية لطواقم الأمم المتحدة العاملة في سوريا.

من جانبه، قال المقداد إن "التعاون القائم مع الإدارة الأممية وممثليها في سوريا حال، على مدى سنوات الحرب، دون تعرض الطواقم الأممية لأي خسائر نتيجة الممارسات الإجرامية للمجموعات الإرهابية المسلحة"، وفق تعبيره.

وتشغل السيدة أوناسي لوتو فونيوواكا، وهي ضابط ومفوض شرطة من دولة فيجي، منصب الأمين العام المساعد لشؤون السلامة والأمن، منذ تشرين الثاني 2021، وهي مسؤولة عن الأمن والسلامة في الأمم المتحدة وموظفيها حول العالم، بما في ذلك الإدارة اليومية ودعم القيادة العامة وإدارة الأقسام الأممية، وفق الأمم المتحدة.

الرحمون يتعهد بأمن الموظفين الأممين في سوريا

وفي لقاء منفصل، اجتمعت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الأمن والسلامة مع وزير الداخلية في حكومة النظام السوري، اللواء محمد الرحمون، وهو الضابط البارز في أجهزة أمن النظام السوري، ومتهم بارتكاب انتهاكات يشكل بعضها جرائم حرب، فضلاً عن وجوده على قوائم العقوبات الأميركية منذ عام 2017.

وقالت "سانا" إن الرحمون بحث مع فونيوواكا "علاقات التعاون المشتركة وتأمين الدعم والحماية لموظفي الأمم المتحدة في سوريا".

وأشار الرحمون إلى أن نظامه "مستمر في تطوير التعاون مع المنظمات الدولية بما ينسجم مع التزاماته الدولية وقوانينه وسيادته الوطنية، من خلال تقديم التسهيلات اللازمة والدعم والحماية لجميع المنظمات والهيئات التابعة للأمم المتحدة التي تعنى بالجانب الإنساني".

من هو محمد الرحمون؟

وفق قاعدة بيانات الشبكة، فإن الرحمون هو ضابط برتبة لواء، من أبناء مدينة خان شيخون بريف إدلب ومن مواليد عام 1957، ويعد من الشخصيات الأمنية البارزة في التخطيط وإدارة الملف الأمني الداخلي لدى النظام السوري.

وأدرجت الولايات المتحدة الأميركية الرحمون على لائحة العقوبات مطلع العام 2017، كما تمت إضافته إلى قوائم العقوبات الصادرة عن المملكة المتحدة في العام 2019، بسبب ارتباطه المباشر ببرنامج الأسلحة الكيميائية السورية، ولكونه جزءاً من سلسلة إصدار الأوامر المتعلقة بالهجوم بالأسلحة الكيميائية على عدة مناطق في محافظة ريف دمشق، وبشكل خاص مجزرة الغوطة في العام 2013، وفي آذار 2019 وُضع الرحمون على قائمة العقوبات الأوروبية، في قائمة ضمت سبعة وزراء في حكومة النظام السوري.

كما شغل الرحمون منصب رئيس فرع المخابرات الجوية في المنطقة الجنوبية منذ منتصف العام 2011، وبقي في منصبه حتى منتصف العام 2015، حيث عُين الرحمون رئيساً لشعبة الأمن السياسي في وزارة الداخلية، حتى تشرين الأول من عام 2018، ليتم تعيينه وزيراً للخارجية في حكومة النظام السوري، وما زال يشغل المنصب نفسه، ويعتبر من الشخصيات الأمنية البارزة في التخطيط وإدارة الملف الأمني الداخلي.

ووفق "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، ارتكب اللواء محمد الرحمون خلال سنوات خدمته الثلاث في هذا المنصب، انتهاكات واسعة بحق المدنيين السوريين عبر عمليات الملاحقة والاعتقال والاختفاء القسري، واشتراكه في عمليات استخدام الأسلحة الكيميائية بمحافظة ريف دمشق، والتي تسببت بنزوح وتشريد قسري لسكان المدن والبلدات فيها حتى منتصف عام 2018.