icon
التغطية الحية

مزارعو السويداء يهددون بالاحتجاجات.. النظام يتعمد إلحاق الأذى بموسم التفاح

2022.09.07 | 05:46 دمشق

مديرية الزراعة والإصلاح الزراعي في السويداء (سانا)
مديرية الزراعة والإصلاح الزراعي في السويداء (سانا)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

يلوّح مزارعو السويداء بتنظيم احتجاجات، بسبب ما وصفوه بتعمد حكومة النظام السوري التأخر في تحديد سعر مبيع التفاح قبل قطافه، ما يعطي التجار فرصة للتحكم بهم.

ويرى مزارعو المحافظة، أن النظام السوري وعبر اتحادات الفلاحين التابعة له، مسؤول عن وضع سعر شراء التفاح سنويّاً، لكنه يتأخر عمداً بتحديده كل مرة، بل إن التسعيرة هذا العام اختفت مع 20 يوما فقط تفصل المزارعين عن جني المحصول، وفق ما نقل موقع "السويداء24" المحلي، اليوم الثلاثاء.

واقترح أحد المزارعين، أن يكون سعر كيلو التفاح 1500 ليرة، رغم أنه قليل جداً بالنسبة لتكاليف الإنتاج طوال العام، إلا أن المزارعين سيرضون به في حال تبناه النظام، قبل فرض التجار لأسعار زهيدة بعد ضمان المحاصيل، بحسب الموقع.

الاحتجاجات في مواجهة الاستهانة

وبسبب غلاء أدوية رش المبيدات والمحروقات، وشح الريّ بأنواعه، وارتفاع تكاليف حراثة الأرض وما شابه، طالب بعض المزارعون النظام بشراء جزء من الإنتاج، كما فعل مع الساحل السوري حين زادت أجور زراعة الحمضيات وأغلقت أبواب التصدير.

وعوض مساعدة المحافظة على تجنب أزمتها، سرّب النظام أخبارا في أوساط المزارعين، تقول إنه سيختار النخب الممتاز من التفاح إضافة إلى النخب الأول والثاني، وسيستبعد النخب الثالث، ما يهدد بدمار جزء كبير من المحاصيل.

واقترحت مجموعة من الفلاحين، في مدينة السويداء وقرى كمياماس والسهوة، تنفيذ وقفات احتجاجية خلال الأيام المقبلة، رداً على استهانة النظام بمطالبهم.

ويعتبر التفاح أكبر زراعة في السويداء، التي تضم نحو 3 ملايين شجرة، على مساحة 15 ألف هكتار، وتؤمن معيشة مئات العائلات في المحافظة.

وسبق للنظام أن تجاهل فتح طرق للتسويق والتصدير أمام مزارعي السويداء العام الماضي، بعد أن وقعوا ضحية المحسوبيات في فحوصات تحاليل "السمّية"، ما تسبب بإغلاق باب التصدير إلى مصر أمام معظمهم.