icon
التغطية الحية

مزارعو التفاح في السويداء: حكومة النظام مسؤولة عن خسائرنا

2021.09.20 | 13:15 دمشق

new-h-alwatan-365.jpg
التفاح في سوريا (الوطن)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

حمّل مزارعو التفاح في محافظة السويداء حكومة النظام مسؤولية خسائر موسمهم وتفاقم معاناتهم، مع عجزهم عن إيجاد طريق لتصريف إنتاجهم من التفاح الذي نضج وبدأ بالتساقط ضمن حقولهم.

وأكّد المزارعون في حديثهم لصحيفة "الوطن" الموالية أن كل يوم تأخير فيه خسائر إضافية لهم، مطالبين حكومة النظام بالإسراع باتخاذ قرار ينصفهم ويخفف قدر الإمكان من خسائرهم.

وشددوا على أنه "من المفترض أن تتحرك كل من زارة الزراعة والتجارة الداخلية والاقتصاد واتحاد الفلاحين لإعلان أسعار التفاح حتى يتحرك التجار ويسعروا المادة، وخاصة أن سعر الكيلو الواحد من التفاح في الأسواق يتراوح بين 1500 و2500 ليرة سورية للمستهلكين، في حين أن الواقع الراهن يفرض على الفلاح بيعه بسعر 400 - 500 ليرة، والذي لا يتوافق أبداً مع سعر كلفته التي تتجاوز 550 ليرة".

خسائر مزارعو التفاح في السويداء ووعود النظام

وقال المزارعون إن محاولة تسويق محصولهم إلى سوق الهال في دمشق ذاتياً، ستكبدهم خسائر كبيرة جداً في ظل ارتفاع أجور اليد العاملة من جهة وأجور النقل العالية التي تصل إلى 500 ألف وتزيد عليها للسيارة الواحدة، ناهيك عن قيمة الكمسيون المفروض على كل كيلو تفاح من قبل تجار سوق الهال".

وتساءلوا "أين التطبيق الفعلي للشعارات الحكومية المرفوعة في مسألة دعم الإنتاج ووعود وزير التموين باستجرار (السورية للتجارة) للإنتاج، ووعود المعنيين بدراسة أسواق خارجية لتصريف منتجاتهم؟".

وأضافوا أن "مخاوفهم تزداد يوماً بعد يوم لأسباب متعددة، أهمها الواقع الأمني المتردي في المحافظة والذي يمنع أي تاجر من خارج المحافظة مجرد التفكير بالقدوم لشراء منتجهم".

وأوضحوا أن الخسارات الكبيرة التي مُني بها أصحاب البرادات من التجار في السنة الماضية جراء تلف التفاح سببها الانقطاعات الكبيرة للتيار الكهربائي وعجز حكومة النظام عن تأمين الكميات الكافية من المازوت أو البنزين لتشغيل المولدات، ما دفع الكثير منهم إلى التفكير ألف مرة قبل الإقدام على شراء منتج المزارعين من التفاح.

ونقلت الصحيفة عن رئيس غرفة زراعة السويداء حاتم أبو راس أن "مطالب المزارعين محقة، وخاصةً مع تأخير اعتماد تسعيرة التفاح التأشيرية، إضافةً إلى أن حراك التجار الراغبين بشراء الإنتاج من الفلاحين هذا الموسم شبه معدوم"، مشيراً إلى أن "أمل المزارعين يبقى معقوداً على (السورية للتجارة)، إضافةً إلى محاولة تأمين أسواق خارجية للمنتج وإلا فإن الخسارة كبيرة ومحتومة".

زراعة التفاح في سوريا

يتصدر التفاح زراعات الأشجار المثمرة في محافظة السويداء بإجمالي مساحات مزروعة يصل إلى أكثر من 15 ألف هكتار، تحتوي على أكثر من 3 ملايين شجرة.

وبحسب إحصائيات وزارة الزراعة لدى النظام، تقدر المساحة المزروعة بالتفاح في سوريا بـ52 ألف هكتار تتركز في محافظات السويداء وحمص وحماة وريف دمشق، ويبلغ عدد الأشجار 15 مليوناً و700 ألف شجرة، المثمر منها 12 مليون شجرة.

وتنتج سوريا نحو 300 ألف طن من التفاح سنوياً، إذ يحتل التفاح السوري المرتبة الثالثة على المستوى العربي والـ32 على المستوى العالمي، بحسب دراسة لوزارة الزراعة التابعة في حكومة النظام.