icon
التغطية الحية

مركز عمران التعليمي شمال غربي سوريا ينقل الأطفال من العمل إلى التعليم

2023.04.15 | 21:23 دمشق

234
 تلفزيون سوريا ـ متابعات
+A
حجم الخط
-A

بعد مرور عامين على تسليط الموسم الأول من برنامج "عمران" الضوء على واقع شريحة من الأطفال في شمال غربي سوريا، عاد من جديد في موسمه الثاني ليظهر التغيير الذي طرأ بواقع الأطفال بعد بناء مدرسة لهم واستقبالهم ضمن صفوفها.

وأظهر الموسم الأول من البرنامج الأطفال وهم منتشرون في مكب النفايات، يبحثون عن مواد يمكن بيعها أو الاستفادة منها من أجل التدفئة، لتنتهي الحلقة ببناء مدرسة في المنطقة.

عاد برنامج "عمران" من جديد إلى المنطقة ذاتها ليزور المدرسة التي تم بناؤها هناك، وإظهار ذات الأطفال الذين التقاهم في الموسم الأول عند مكب النفايات، وهم الآن وراء مقاعد الدراسة.

عرض الموسم الأول واقع شريحة من الأطفال في ريف حلب الشرقي، الموسم الأول من برنامج "عمران" ووضع اللبنة الأولى لجمع شملهم في مدرسة، بعد أن كانوا يعملون في البحث في مكب النفايات، 

وعرضت الحلقة التي نشرت يوم الخميس، عدداً من الصفوف الدراسية حيث جال مقدم البرنامج سوار الذهب، على هذه الصفوف والتي تشمل الطلاب المبتدئين والمتميزين بالإضافة إلى صف خاص بمحو الأمية، حيث يواظب على حضور الدروس فيه أمهات وجدات الأطفال طلباً للعلم.

 

 

وقال المقدم سوار الذهب إن أهالي الطلاب عندما لمسوا أثر التعليم على أبنائهم، طلبوا أيضاً من إدارة المدرسة شملهم بالتعليم، فتم افتتاح صف خاص للأهالي.

من جانبه أشار المشرف العام على المشروع محمد إبراهيم الخضر إلى أن المشروع بدأ عندما تم تصوير الأطفال في مكب النفايات، فكانت الفكرة أن يتم استيعاب هؤلاء الأطفال في مركز تعليمي، ليتعلموا مبادئ القراءة والكتابة والحساب والدين الإسلامي.

وأضاف أن هناك بعض الشعب تمكن الطلاب من تعلم القراءة والكتابة ومهارات العد والحساب والآداب الإسلامية، وهناك بعض الطلاب تمكنوا من حفظ خمسة أجزاء من القرآن الكريم مع التجويد.

الأهالي يطالبون بصفوف محو أمية لهم

وتابع: عندما وجد الأهالي النتائج الجيدة عند أولادهم، وبدأ الأطفال يعلمون أهاليهم القراءة والكتابة، جاء إلينا أولياء الأمور إلى المركز، وطلبوا أن نفتتح لهم صفوفا خاصة بهم، فافتتحنا شعبة خاصة بهم، حيث تم استيعاب أكثر من مئة امرأة أكبرهم عمرها نحو 65 سنة، لافتاً إلى وجود مئتي سيدة يرغبنَ في حضور صفوف محو الأمية.

وأضاف أنه تم افتتاح شعبة صفية يومي الخميس والجمعة للآباء الذكور ليتعلموا مبادئ القراءة والكتابة.

وأشار إلى أن الطاقة الاستيعابية للطلاب الأطفال وصل إلى 80 طالب، علماً أن هناك 600 آخرين ينتظرون التمكن من الحضور إلى المركز للتعلم، إلا أن المركز لا يمكنه استيعاب هذا العدد كله.