icon
التغطية الحية

مرض فيروسي يغزو الشمال السوري ويصيب عائلات كاملة

2024.02.18 | 09:37 دمشق

آخر تحديث: 26.02.2024 | 17:13 دمشق

إصابات بالجملة نتيجة مرض فيروسي يغزو الشمال السوري والمشافي ممتلئة (تلفزيون سوريا)
إصابات بالجملة نتيجة مرض فيروسي يغزو الشمال السوري والمشافي ممتلئة
إدلب - عدنان الإمام
+A
حجم الخط
-A

أظهرت نتائج اختبارات شبكة الإنذار المبكر، ارتفاعا حادا في أعداد حالات مرض إنفلونزا A "المرض التنفسي الحادّ الشديد"، في مناطق شمال غربي سوريا.

وأشارت البيانات إلى أن عدد الحالات أصبح أعلى من المعدل السنوي، مقارنة بالسنوات الخمس الماضية، وتظهر نتائج تحليل الـ" بي سي آر" (PCR) تزايدا في عدد النتائج الإيجابية للفيروس A  والفيروس التنفسي المخلوي "آر إس في" (RSV) .

وقال الطبيب محمد الصالح وهو طبيب داخلية في أحد المشافي ومنسق بشبكة الإنذار المبكر أنّ النمط السائد حاليا هو مرض الإنفلونزا A.

وأكد الصالح في تصريحات لموقع تلفزيون سوريا إصابة عوائل كاملة بهذا الفيروس، مشيرا إلى أنّ الأعراض المسجلة هي صداع وألم في المفاصل والعضلات وألم في الحلق وسعال وحرارة مرتفعة..

وفي الأسابيع القليلة الماضية سجلت إصابات بمرض rsf "فيروس المخلوي التنفسي" والذي يسبب التهاب القصيبات الشعرية خاصة عند الأطفال.

وتكثر هذه الإصابات نتيجة موسم البرد في فصل الشتاء ومواد التدفئة السيئة المستخدمة مثل الفحم والحطب والنايلون كما أن ضعفَ المناعة وسوء التغذية لهما دور كبير في تفاقم الأعراض وامتداد فترة الإصابة.

يقول محمد نحاس 40 سنة مهجر من معرة النعمان والذي يقيم في مخيمات مشهد روحين بريف إدلب إن عدد الإصابات كبير جدا فهو ومعظم أفراد أسرته أصيبوا وبدأت العدوى بالانتقال من فرد لآخر بنسب متفاوتة.

وأضاف في تصريحات لموقع تلفزيون سوريا: "لقد أصابتني كورونا عام 2021 والآن تنتابني الأعراض نفسها، إنه مرض يوهن العضلات والمفاصل.. لم أعد استطيع الحركة، ذهبت أنا وجميع أولادي إلى الطبيب والآن بدأت أشعر بالتحسن نوعاً ما".

واشتكى النحاس من أن منطقة مخيمات مشهد روحين يقطنها نحو 75 ألف نسمة، ولا يوجد فيها نقطة طبية ولا مستوصف مناوب ولا سيارة إسعاف ويعاني السكان للوصول والحصول على العلاج من نقاط طبية بعيدة.

بدوره، يروي أحمد الشعبان الذي يقيم في مخيمات دير حسان لموقع لتلفزيون سوريا تجربته بمحاولة نقل طفلته حلا 5 سنوات إلى مشفى أطمة، وكيف كان يبحث عن وسيلة نقل لأن دراجته النارية غير صالحة لذلك بسبب ظروف الطقس.

وأشار إلى أنه اضطر للاستعانة بجيرانه لنقل ابنته إلى مشفى الأطفال المدعوم من منظمة سامز في مدينة الدانا والذي يبعد 15 كيلومتر تقريبا من منطقة سكنه، لكنه وجد الأَسِرّة ممتلئة بالأطفال.

انتشار المرض بين الأطفال

السيدة أمل الإبراهيم 37 عاما، مهجرة من خان شيخون متزوجة ولديها 4 أطفال تقيم في الدانا بريف إدلب تقول إنها هي الأخرى أصيبت بمرض إنفلونزا شديد على إثره شُلّت حركتها ومن ثم انتقلت العدوى إلى زوجها وساءت حالة أطفالها الصحية وأصابهم ضيق التنفس والسعال الجاف والسخونة وقامت بمراجعة الطبيب وقد وصف لهم الأدوية وبدأت حالتهم بالتحسن.

وأضافت أيضاً أنه من خلال عملها كمدرسة لاحظت انتشار المرض بشكل كبير عند الأطفال وهذا كان واضحا من خلال سجل الغياب.

ويؤكد الأطباء وجود ارتفاع واضح بالأمراض التنفسية في شمالي سوريا خلال الأشهر الثلاثة الماضية، إذ سجلت رقما قياسيا مقارنة بالسنوات الخمسة الماضية.

وأظهرت النتائج المخبرية أن أكثر من 70% من الحالات هي بسبب الفيروس المخلوي، و85% من الحالات المقبولة في الشمال السوري، بسبب الأمراض التنفسية الحادة هي لأطفال تحت عمر 5 سنوات.