icon
التغطية الحية

"مخابرات النظام" تصادر منازل معارضين في أحياء ضربها الزلزال بحلب

2023.09.12 | 16:47 دمشق

هدم المباني في حلب - منظمة العفو
هدم المباني في مدينة حلب (منظمة العفو الدولية)
حلب - خاص
+A
حجم الخط
-A

أفادت مصادر خاصة من مدينة حلب لـ موقع تلفزيون سوريا، بأنَّ مخابرات النظام السوري - تحديداً شعبة المخابرات العسكرية - صادرت عقارات تعود ملكيتها إلى معارضين للنظام، وذلك ضمن الأحياء التي ضربها الزلزال المدمّر، مطلع شباط الماضي.

وقالت المصادر إنّ شخصيات من قيادات الفروع الأمنية و"حزب البعث" صادروا تلك المنازل، بحجة أن أصحابها مطلوبون للنظام بقضايا تتعلق بـ"أمن الدولة والإرهاب".

اقرأ أيضاً.. وسط استنفار أمني للنظام.. مظاهرات في عدد من أحياء محافظة حلب

وأضافت أنَّ هناك منازل متضررة من الزلزال صُنفت كأبنية خطرة على السلامة العامة، هُدم بعضها وما يزال العديد منها بحاجة للهدم، وسط عجز الوحدات الإدارية في مجلس محافظة حلب عن هدمها لعدم توفّر الآليات والاعتمادات المالية اللازمة، عدا عن عجزها عن إزالة أنقاض الأبنية المهدّمة من جراء الزلزال.

وشدّدت المصادر على أن جزءا من عمليات الهدم طالت أبنية غير مسكونة تضرّرت جزئياً بفعل الزلزال، وسبق أن هُجّر أصحابها بعد سيطرة النظام على كامل مدينة حلب، عام 2016، ويبلغ عددها قرابة 220 بناء حدّدته اللجان الفنية ذات خطورة عالية ويجب هدمها.

اقرأ أيضاً.. تقارير الكشف الفني للمباني المتضررة تفاقم معاناة منكوبي زلزال حلب

اقرأ أيضاً.. عصابات تابعة لقوات النظام تبدأ بتعفيش مناطق الزلزال في حلب

وتشير تقديرات حكومة النظام إلى أن عدد الأبنية التي تهدّمت نتيجة الزلزال في مدينة حلب 54 بناءً، وعدد الأبنية التي هُدّمت والخالية من السكّان نتيجة خطورتها 220 بناء، إضافة إلى نحو 1300 منزل غير آمن إنشائياً منها 877 بناء يجب هدمها لأنّها غير قابلة للمعالجة الفنية، ولن يُسمح بالدخول إليها.

وادّعت حكومة النظام أن إجراءات الهدم ستُنفّذ وفق شروط قانونية، فيما حذّرت منظمة العفو الدولية من عمليات هدم غير قانونية تنفذها حكومة النظام في الأحياء التي ضربها زلزال 6 شباط بمدينة حلب.

اقرأ أيضاً.. العفو الدولية: النظام السوري يمارس عمليات هدم "غير قانونية" في حلب

وذكرت المنظمة في تقريرها الصادر بتاريخ 4 أيلول الجاري، أن هدم المباني السكنية من دون تقديم شرح وافٍ أو توفير إجراءات تقاضٍ سليمة هو انتهاك للقانون الدولي والمعايير الدولية لحقوق الإنسان.

وأشارت إلى أنها تلقّت معلومات من السكّان والعاملين في المجال الإنساني تفيد بأنّ تقييمات السلامة الهيكلية للمباني المتضررة قد لا تنفذ بدقة، كما أكّدت المعلومات أن عمليات الهدم تنفذ في ظل غياب الإجراءات القانونية الواجبة والضمانات المطلوبة ضد عمليات الإخلاء القسري، وفقاً للمعايير الدولية لحقوق الإنسان.