icon
التغطية الحية

محلل إسرائيلي: الهجوم على السفينة انتقام إيراني على هجوم دير الزور

2022.11.16 | 21:32 دمشق

السفينة "باسيفيك زركون" المستهدفة، صورة عن استهداف القافلة الإيرانية على الحدود السورية العراقية (تعديل: تلفزيون سوريا)
السفينة "باسيفيك زركون" المستهدفة، صورة عن استهداف القافلة الإيرانية على الحدود السورية العراقية (تعديل: تلفزيون سوريا)
 تلفزيون سوريا ـ خالد خليل
+A
حجم الخط
-A

اتهمت إسرائيل على الفور إيران بالوقوف وراء الهجوم على ناقلة النفط المملوكة جزئياً لملياردير إسرائيلي قبالة السواحل العمانية، ليل الثلاثاء الأربعاء، وتشير التقارير الإسرائيلية إلى أنه عمل انتقامي من قبل الحرس الثوري.

وقال معلق الشؤون الأمنية والعسكرية في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، رون بن يشاي، إن الهجوم على ناقلة النفط قد يكون انتقاماً إيرانياً على الهجوم الذي تعرضت له قافلة شحنة الوقود الإيرانية، الأسبوع الماضي، في البوكمال شرقي سوريا.

وأضاف بن يشاي، جرت العادة في أعقاب استهداف إسرائيل لشحنات السلاح الإيرانية إلى سوريا وحزب الله، أن يلجأ الإيرانيون إلى الرد في مناطق بعيدة عبر مهاجمة السفن المبحرة في ممر الملاحة الدولية في الخليج والبحر الأحمر.

وبحسب المحلل الإسرائيلي فإن الهجوم هو رسالة من إيران لتل أبيب مفادها "إذا هاجمت قوافلنا على الأرض، فإننا سنهاجم مصالحكم الاقتصادية في البحر".

الليلة الماضية، تعرضت ناقلة نفط "باسيفيك زركون" لهجوم عبر طائرة مسيرة قتالية، قبالة سواحل عمان، اتهمت إسرائيل إيران بالمسؤولية في حين لم يعلق الجانب الإيراني على الاتهام.

الناقلة المستهدفة مملوكة لشركة سنغافورية ويملك رجل الأعمال الإسرائيلي عيدان عوفر أسهماً ضئيلة فيها، كانت تبحر قبالة سواحل عمان وترفع علم ليبيريا ومحملة بشحنة غاز أميركية.

من جانب آخر، نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مسؤول إسرائيلي كبير لم تذكر اسمه، أن الهجوم هو محاولة إيرانية للتشويش على مونديال قطر 2022.

ويقدر المسؤولون الأمنيون في إسرائيل أن هدف إيران من الهجوم على ناقلة النفط هو تعطيل الاحتفال العالمي بنهائيات كأس العالم، التي تستضيفها لأول مرة قطر الإثنين المقبل.

ويرجع بن يشاي سبب تشويش إيران على المونديال، على الرغم من علاقتها الوطيدة مع قطر، إلى سماح الدوحة للإسرائيليين بحضور المونديال وفتح مكتب تنسيق مؤقت خاص بالمونديال.

كما يأتي الهجوم بعد يوم من إحباط عملية اغتيال رجل أعمال إسرائيلي في جورجيا، بحسب "يديعوت أحرونوت".

انتقاماً لهجوم دير الزور

يرجح رون بن يشاي، المعروف بصلاته الوثيقة بهيئة الأركان الإسرائيلية، أن هجوم أمس هو رد إيراني كلاسيكي على تدمير قافلة من شاحنات الحرس الثوري شرقي سوريا قبل أسبوع.

الثلاثاء الماضي، أسفر هجوم إسرائيلي على قافلة إيرانية لنقل الوقود عن مقتل 14 شخصاً وحرق 15 شاحنة بالقرب من الممر الحدودي في معبر البوكمال القائم، بحسب "وول ستريت جورنال".

في حين أشارت العديد من التقارير أن القافلة الإيرانية كانت تخفي أسلحة وصواريخ في طريقها إلى حزب الله وسوريا تحت غطاء المساعدات الإنسانية.

يذكر أن منطقة الحدود السورية العراقية تعرضت لعشرات الضربات الجوية "الغامضة"، خلال السنوات الأخيرة، تنسب عادة إما لإسرائيل أو الولايات المتحدة وتستهدف الممر البري الإيراني عند البوكمال شرقي سوريا.

بحسب المحلل الإسرائيلي رون بن يشاي، فإن الإيرانيين لا يعرفون من المسؤول الحقيقي عن الهجوم على قافلتهم في سوريا، لذلك فالهجوم على ناقلة النفط السنغافورية المملوكة جزئياً لإسرائيل ومحملة بشحنة أميركية يعد هدفاً يضر بالمصالح الإسرائيلية والأميركية.

وأشار بن يشاي إلى أن الإيرانيين حساسون جداً فيما يتعلق بالنفط، والدليل على ذلك أنهم قبل ستة أشهر استولوا على ناقلتي نفط يونانيتين رداً على استيلاء الأميركيين على ناقلة إيرانية.

وفي هذا السياق، أعلنت أثينا، اليوم الأربعاء، أن إيران أفرجت عن ناقلتي نفط ترفعان العلم اليوناني كان الحرس الثوري قد احتجزهما في أيار/مايو الماضي رداً على احتجاز السلطات اليونانية ناقلة نفط إيرانية.

الحرب البحرية بين إسرائيل وإيران

يعد هجوم أمس على السفينة "باسيفيك زركون" الأول من نوعه هذا العام، ويأتي في إطار الحرب البحرية بين إسرائيل وإيران.

شهد العام الماضي "حرباً بحرية سرية" بين البلدين، تعرضت خلالها العديد من السفن لهجمات متكررة بشكل متبادل في مياه الخليج والبحرين الأحمر والمتوسط على هامش التنافس الإقليمي بين البلدين والتقدم الإيراني نحو حيازة السلاح النووي.

  • في ‏‏26 شباط/فبراير 2021، سُجل هجوم للحرس الثوري الإيراني على السفينة التجارية الإسرائيلية "هليوس راي" في مياه خليج عمان.
  • في 11 آذار/مارس 2021، هجوم إسرائيلي على السفينة "شهر كرد" الإيرانية.
  • في 25 آذار/مارس 2021، هاجم الحرس الثوري السفينة الإسرائيلية "لوري" عندما كانت تبحر من تنزانيا إلى الهند.
  • في 6 نيسان/أبريل 2021، تعرضت ناقلة النفط الإيرانية "ساويز" لهجوم إسرائيلي قبالة سواحل جيبوتي، أسفر عن أضرار طفيفة.
  • وكان أبرزها في 29 تموز/يوليو 2021، استهدفت إيران ناقلة النفط الإسرائيلية المملوكة لرجل الأعمال الإسرائيلي إيال عوفر شقيق عيدان عوفر، وأسفر الهجوم عن مقتل اثنين من طاقم الناقلة أحدهما بريطاني والآخر روماني، ولكن طهران نفت مسؤوليتها.