icon
التغطية الحية

محاكمة صحفي هندي بتهمة السفر إلى سوريا للانضمام إلى "داعش"

2023.01.20 | 16:08 دمشق

القبض على عناصر تنظيم الدولة بعد سيطرة التحالف الدولي على الباغوز ـ رويترز
القبض على عناصر تنظيم الدولة بعد سيطرة التحالف الدولي على الباغوز ـ رويترز
Opindia - ترجمة: ربى خدام الجامع
+A
حجم الخط
-A

خلال الحكم الذي صدر مؤخراً بحق أحد الهنود المرتبطين بتنظيم الدولة، واسمه محمد بولاقاني، تم اكتشاف أمر أحد الصحفيين الهنود المتهمين بالإرهاب واسمه صديق قبان والذي يعتقد أنه حاول الوصول إلى سوريا عبر السفر إلى جورجيا، وذلك بهدف الانضمام لتنظيم الدولة. فقد ورد في الحكم بأن البولاقاني خطط لدخول سوريا، لكنه فشل في ذلك، ووجهت التهمة ذاتها لقبان، بما أن هيئة التحقيقات ما تزال تحقق في أمر الأشخاص المحتمل ارتباطهم بتنظيم الدولة.

ودانت المحكمة الخاصة بمحاكمة عناصر تنظيم الدولة في كاناكامالا بالهند رجلاً واسمه محمد بولاقاني في العاشر من كانون الثاني وحكمت عليه بالسجن لمدة سبع سنوات وذلك لتشكيله تنظيم "دولة أنصار الخلافة" التي استلهم شكلها من تنظيم الدولة. إذ بحسب ما أوردته وكالة الاستخبارات الهندية فإن البولاقاني سافر من السعودية إلى جورجيا  في أوائل عام 2018، وخطط لقطع الحدود بين جورجيا وتركيا حتى يصل إلى سوريا وينضم لتنظيم الدولة. وقبل ذلك كله، انضم هذا الرجل لتنظيم "دولة أنصار الخلافة" الذي استلهم شكله وتنظيمه من "داعش"، وأخذ يخطط ويتآمر لتنفيذ هجمات في جنوبي الهند عبر نشاطه على وسائل التواصل الاجتماعي.

اقرأ أيضا: محاكمة شاب اصطحبته والدته من ألمانيا إلى سوريا في 2013    

وبناء على ما أوردته مصادر استخباراتية، كشفت وكالة الاستخبارات الهندية عن احتمال قيام الصحفي صديق قبان بوضع خطط مماثلة لزيارة سوريا والانضمام لتنظيم الدولة، وذلك لأنه فعل ما فعله بولاقاني من قبل، حيث خطط للسفر إلى جورجيا في عام 2017، بما أن لديه تأشيرة سفر إلى جورجيا مصدقة أصولاً من قبل السلطات الجورجية في عام 2017، وقد تم الحصول على نسخة من تلك التأشيرة ونشرها للعامة. حيث تمت الموافقة على زيارة صديق قبان لجورجيا خلال الفترة الواقعة ما بين شهري كانون الثاني وأيار من عام 2015، من دون أن يتضح سبب تلك الزيارة.

Siddique Kappan

صورة عن التأشيرة التي منحت لقبان حتى يسافر إلى جورجيا

وبات من الواضح بأن لـ قبان صلات تربطه بالجبهة الشعبية في الهند التي أصبحت جهة محظورة اليوم، ولهذا أودع في السجن منذ أيلول 2020.

ولقد اكتشفت وكالة الاستخبارات الوطنية في الهند بأن هنالك علاقة تربط بين الجبهة الشعبية في الهند وتنظيم الدولة، وذلك بعدما ألقت تلك الوكالة القبض على زعماء تلك الحركة، والذين قاموا بتجنيد الشباب حتى ينضموا لتنظيم الدولة كما نظموا دروساً خاصة ليدفعوهم من خلالها نحو التطرف.

وفي مطلع هذا الأسبوع، دانت المحكمة بولاقاني بتهمة التجنيد لدى تنظيم الدولة، وحكم عليه بالسجن لمدة سبع سنوات وغرامة وقدرها ثلاثة ملايين روبية، وهو محتجز من قبل وكالة الاستخبارات منذ تشرين الأول 2016، إلى جانب ثمانية أشخاص آخرين.

وبحسب ما ورد في التقارير، فإن بولاقاني وغيره ممن وجهت لهم تهمة استلهام أفكارهم من قبل تنظيم الدولة، قد انضموا لتنظيم إرهابي وخططوا لتنفيذ هجمات إرهابية في مختلف أنحاء الهند، ولهذا أسسوا تنظيماً إرهابياً على غرار تنظيم الدولة يحمل اسم أنصار الخلافة، وقد شملت مخططاتهم الإرهابية عمليات اغتيال بحق قضاة وضباط في الجيش وسياسيين. كما خططوا لشن هجوم على اليهود في أماكن سياحية في الهند. ولذلك قامت وكالة الاستخبارات باعتقالهم عند اجتماعهم لمناقشة تلك الهجمات الإرهابية، حيث تم اعتقال ستة منهم في تلك المداهمة، ليصار إلى اعتقال الثلاثة الباقين فيما بعد. أما بولاقاني فقد اعتقلته السلطات في جورجيا خلال محاولته السفر إلى سوريا، ثم تم ترحيله إلى الهند، وعندها قامت وكالة التحقيقات باعتقاله من المطار في 18 أيلول 2020.

المصدر: Opindia