icon
التغطية الحية

الهند.. اعتقال شابين جمعا الأموال وأرسلاها إلى تنظيم الدولة في سوريا

2023.01.09 | 17:55 دمشق

عناصر من تنظيم الدولة بعد سيطرة قسد والتحالف على الباغوز ـ رويترز
استسلام عناصر من تنظيم الدولة بعد سيطرة قسد والتحالف على بلدة الباغوز بريف دير الزور ـ رويترز
The Indian Express - ترجمة: ربى خدام الجامع
+A
حجم الخط
-A

ألقي القبض على شابين هنديين يوم السبت بسبب جمع أموال وإرسالها إلى تنظيم الدولة في سوريا، بحسب ما ذكرته فرقة العمل الخاصة التابعة لشرطة ولاية كالكوتا الهندية.

قام هذان الرجلان وهما محمد صدام، 28 عاماً، خريج كلية الهندسة الميكانيكية ويعمل لدى شركة خاصة في الهند، والمتعاون معه سعيد أحمد، 30 عاماً، بجمع مبلغ 30 ألف روبية بهدف إرسالها إلى تنظيم الدولة قبل أن يلقى القبض عليهما، وذلك بحسب ما ذكره أحد الضباط الرفيعين في سلك الشرطة بالهند.

وقد أودع المتهمان في نظارة تابعة للشرطة لمدة 12 يوماً.

لغة مشفرة

يذكر أن صدام كان يعمل من بيته طوال عامين تقريباً، ولهذا تأثر بعقيدة تنظيم الدولة من خلال منشوراتها وفيديوهاتها المتطرفة، ثم دفع سعيد، صديق طفولته، نحو التطرف.

وعن هذين الرجلين، علق أحد المسؤولين في سلك الشرطة بالقول: "كانا يتواصلان بالسر عبر منصات التراسل باستخدام لغة مشفرة، وقد كشفت تحقيقاتنا حتى اللحظة بأنهما كانا يجمعان الأموال لإرسالها إلى سوريا".

وذكر مسؤول آخر ما يلي: "نشك بتورط عدد أكبر من الأشخاص في تلك النشاطات، إذ لدينا بعض الخيوط التي تدلنا على ذلك، ولهذا سنبحث في عمق ملابسات هذه القضية مع تقدم التحقيق فيها".

وتمَّ استرجاع كل المعلومات على الأجهزة المحمولة التي تعود ملكيتها لهذين الشابين، حتى يصار إلى فحصها بشكل كامل ودقيق.

وتحاول الشرطة الهندية اليوم أن تعثر على أي ما يدلها على تورط أي شخص من ولاية البنغال الغربية الهندية في تلك العملية، كما يجري البحث والتمحيص في اتصالاتهما مع متعاونين من باكستان، واحتمال تورطهم في شراء مواد متفجرة واستقطاب الشباب للتورط في أنشطة متطرفة.

تبادل الاتهامات بين الحكومة والمعارضة

أثارت عملية القبض على هذين العميلين لتنظيم الدولة موجة سخط سياسية داخل أوساط المعارضة في الهند، إذ ذكر زعيم الحزب الشيوعي سوجان تشاكرابورتي بأن: "تحول ولاية البنغال الغربية إلى ملاذ آمن لتلك العناصر بات مدعاة للقلق، بعد تزايد أنشطة التنظيمات الإرهابية في البلاد".

في حين ذهب راهول سينها وهو أحد الشخصيات السياسية في الهند إلى أن سياسات الاسترضاء التي خرجت بها ماماتا بانيرجي رئيسة الوزراء الهندية في ولاية البنغال الغربية، هي السبب في ظهور حوادث من هذا القبيل داخل بلده، وقال: "إن أي هجوم أو تفجير إرهابي لابد وأن يربطه شيء بتلك الولاية، وذلك لأن هذه العناصر تحس بالأمان فيها".

في حين ذكر الصحفي والسياسي الهندي كونال غوش، والناطق الرسمي باسم حزب TMC بأنه: "ليس بجديد استعانة بعض العناصر الإرهابية بولاية البنغال الغربية كممر للوصول إلى مناطق أخرى".

المصدر: The Indian Express