icon
التغطية الحية

محافظة ريف دمشق: ردم أنفاق المعارضة يحتاج إلى وقت طويل وتكاليف أكبر من ميزانيتنا

2024.02.11 | 11:36 دمشق

نفق مضاد للقنابل تركته فصائل المعارضة في مدينة دوما بريف دمشق – نيسان 2018 (EPA)
نفق مضاد للقنابل تركته فصائل المعارضة في مدينة دوما بريف دمشق – نيسان 2018 (EPA)
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

قال رئيس "مجلس مدينة دوما" التابع لـ"محافظة ريف دمشق"، هشام المما، إن ردم جميع أنفاق المعارضة الموجودة في دوما يحتاج إلى وقت طويل، وتكاليف أكبر من ميزانية محافظة ريف دمشق.

وأضاف المما لموقع "أثر برس" المقرب من النظام السوري، أنه جرى الانتهاء حالياً من المرحلة الأولى لردم النفق الموجود في منطقة الحميرة في مدينة دوما بشكل جزئي، لتبدأ بعدها عمليات إصلاح خط الصرف الصحي، وبعدها استكمال الردم بشكل كامل، لافتاً إلى أن الردم يكون بشكل مرحلي بحسب الإمكانات المتاحة.

وأشار إلى أن هناك كثيرا من الأنفاق المنتشرة في جميع أرجاء دوما، ويجري العمل على ردمها من قبل مجلس المدينة وفق خطة وضعها في شقين، الأول: الأنفاق الأكثر أهمية والتي تكون موجودة تحت المباني الحكومية، أما الشق الثاني: وهي الأنفاق الأكثر خطورة والتي تسبب انهيارات في شبكة الصرف الصحي، وشبكة المياه، وخطورة بحركة المرور.

إيران تستخدم أنفاق ريف دمشق كمستودعات سلاح

وكان موقع "نورث برس" المحلي نقل عن مصدر مطلع على ملف الأنفاق في ريف دمشق أن إيران سيطرت على الأنفاق التي حفرتها فصائل المعارضة في الغوطة، مضيفاً أن أنباء تتحدث عن استخدامها في تخزين الأسلحة في وقت تمنع فيه قوات النظام من الاقتراب من شبكة الأنفاق.

وذكر أن قوات النظام دمرت بعد سيطرتها على الغوطة الأنفاق الفرعية وأغلقتها، وأبقت على الأنفاق الرئيسية الثلاثة التي تربط بين المدن، ولا أحد يعلم عنها أي شيء بسبب وجود فصائل تابعة لإيران فيها، لافتا إلى أنّ الأنفاق التي دمرت هي التي تشكل خطراً على الأبنية التي تقع فوقها.

ونقل الموقع عن مصدر آخر أن أنفاق القطاع الأوسط لغوطة دمشق، كانت مغلقة لفترة طويلة، لكن مؤخراً وردت أنباء باستخدامها من قبل إيران كغرف عمليات ومستودعات للأسلحة والذخائر.

في حين ما تزال الأنفاق الموجودة تحت مدينة دوما مغلقة ولم تستعمل أبداً، وذلك لعدم وجود أي قوات إيرانية في دوما، وفقا للمصدر.

أنفاق الغوطة في ريف دمشق

وبعد تمكن قوات النظام السوري من السيطرة على الغوطة عام 2018، بدأت باكتشاف شبكة الأنفاق التي تمتد إلى حي جوبر، وعملت على تفجير بعضها وإعطاء بعضها الآخر لإيران لتستفيد منها.

وتمتد شبكة أنفاق متداخلة على طول كيلومترات عدة تحت الأرض من حي جوبر الدمشقي إلى الغوطة الشرقية، في الخطوط الأمامية التي كانت على أوتوستراد أم 5، الممتد بين عين ترما وزملكا.

وبحسب ما أورده "نورث برس"، فإن الأنفاق المكتشفة تتسع لعبور الأشخاص والبضائع وحتى السيارات، وكانت تضم مستودعات ذخيرة ومشافي ميدانية استخدمتها فصائل المعارضة خلال سيطرتها على هذه المنطقة.

وتصل الأنفاق بين ثلاث بلدات، من عين ترما إلى أسواق الخير، وهي على الشكل الآتي:

نفق يمتد من عين ترما إلى زملكا، نقطة الربط بيادر جديا وهو لعبور آليات مثل سيارات وعربات.

نفق نقطة بداية أسواق الخير يمتد إلى وادي عين ترما نقطة ربط الأوتوستراد الدولي إم5، ونفق نقطة بداية زملكا جامع العدنان ربط لنقطة القابون برزة، وهو مخصص لنقل الموارد الغذائية والطبية والحالات المرضية إلى مدينة دمشق نقطة الوصل برزة.

نفق من نقطة بداية زملكا، جامع التوبة (مقر فيلق الرحمن) حينذاك، ويمتد إلى بلدة جوبر، وهو لعبور مركبات وذخيرة وعتاد لجبهات الأنفاق الفرعية.

ويتفاوت طول الأنفاق، من 2 كم وحتى 5 كم، وتتفرع من على جانبيها أنفاق أخرى تؤدي إلى المناطق التي كانت تحت سيطرة الفصائل المعارضة في الغوطة الشرقية، بحسب ما نقل "نورث برس" عن مصدر في المنطقة.