icon
التغطية الحية

محافظة حلب: ثلثا مباني المدينة مهددة بالانهيار بسبب تسرب المياه

2023.03.16 | 17:56 دمشق

صورة أرشيفية لانهيار بناء متصدع في حي الصالحين بحلب (فيس بوك)
صورة أرشيفية لانهيار بناء متصدع في حي الصالحين بحلب (فيس بوك)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

كشفت محافظة حلب، اليوم الخميس، أن أكثر من ثلثي مباني المدينة مهددة بشكل جدي بسبب تسرب المياه إلى أساساتها، مشيرةً أن الحلول تستوجب استثناءات خاصة بينها السماح بحفر الآبار.

وقال رئيس لجنة تسرب المياه في محافظة حلب أحمد دباس لموقع "أثر برس"  إن هذه المشكلة مزمنة بشكل شبه كامل حيث إن أكثر من ثلثي حلب تعاني من تسرب المياه إلى أساسات ابنتيها ومنها ما هو معرّض لتسرّب شديد الخطورة.

وأضاف: "مصادر المياه هي قنوات مياه الشرب وري سهول حلب القديمة الواردة من مناطق بعيدين وعين التل ونهر الذهب وسرير نهر قويق وسد الشهباء، حيث إنه وخلال سنوات الحرب أوقف استخدام هذه المياه في شمالي وشرقي حلب لذا تراكمت كمية المياه الواردة إلى حلب ووسّعت رقعة تسرب وانتشار المياه تحت الأقبية، بالإضافة إلى العبث بمسارات شبكة مياه الشرب".

المناطق التي تسربت فيها المياه إلى أساسات المباني

وحول المناطق التي تسربت فيها المياه إلى أساسات المباني في المدينة أوضح دباس أنها: دوار الصاخور – سد اللوز – ضهر القناية – قهوة الشعار – دوار القاطرجي – المنطقة الصناعية – دوار قاضي عسكر – المستودعات – دوار باب النيرب جامع البادنجكي – مقبرة كرز دادا قاضي عسكر والبلاط وتقدّم تقارير كثيرة حولها – الجابرية – ميسلون – الحميدية – أمام المعري – كنيسة السريان الأرثوذكس وما حولها – عوجة الجب – الشيخ طه – محطة بغداد – العزيزية – المشارقة – بستان كل آب – بستان الزهرة – المتحف – باب الجنان – فندق الأمير – البنك العقاري – الفندق السياحي – المتحف – مبنى فرع الحزب – مبنى اتحاد العمال – مبنى الأزبكية – مبنى البريد – بناية العداس كتلة كاملة حتى سينما حلب.

وأشار دباس إلى أنه ومنذ 4 سنوات تتم دراسة هذه القضية وتم إنجاز خريطة فنية كاملة لتوضّع المياه ومناسيبها وأوجدنا الحلول الفنية وهي عبارة عن حفر آبار شاقولية وأفقية، حيث إن الأفقية يجب حفرها في جدار نهر قويق "مجرى النهر" لسحب المياه للنهر، أما الآبار الشاقولية فيجب حفرها في مناطق متعددة بحلب.

وأكد أن الآبار الشاقولية لا يجب أن تكون عميقة كي لا تختلط المياه السطحية بالمياه الاحتياطية لمياه الشرب في حلب، وبموجب الدراسة فإن هذه الآبار "الشاقولية" ستضخ مياهها إما إلى الصرف الصحي أو تستخدم لغسل الشوارع أو لاستخدامات أخرى.

وطالب دباس بتخطي الروتين والتمويل، حيث إن الجهات المعنية مطالبة بمنح استثناءات خاصة من بعض القوانين والإجراءات منها على سبيل المثال ترخيص حفر آبار في المدينة كونه ممنوعا لكن في المقابل نحمي أبنية من السقوط، إضافة إلى تغذية الآبار بالكهرباء وهذه قضية أخرى تحتاج إلى تشغيل نحو 6 ساعات باليوم على الأقل، كما يجب أن يتعاون المواطنون بالمباني الخاصة بما يتعلق بتغذية الآبار بالكهرباء.

وأكد دباس أن اللجنة لا تفزّع الأهالي والجهات الأخرى ولكن توضح الحقيقة وتعرض المشكلة والحلول المتاحة التي ستنهي المشكلة بشكل كامل.