حذّرت رئيسة مجلس الأمن الدولي كارين بيرس من إمكانية شنّ نظام الأسد هجومًا كيميائيا جديدًا على محافظة إدلب، شمال سوريا، وذلك في ذكرى مجزرة الكيماوي التي نفذها النظام ضد المدنيين في غوطة دمشق الشرقية عام 2013.
وقالت "بيرس" في تصريحات صحفية أمس إنه ليست لديها معلومات قابلة للنشر بهذا الخصوص، إلا أن هجمات النظام الكيميائية السابقة وما يقوم به نظام الأسد في مناطق أخرى، وسماح روسيا بتلك الممارسات، ينذر بتعرض إدلب لهجوم كيميائي.
وأضافت أن بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة الأميركية جددوا تعهداتهم الدولية لحظر استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا، في إشارة إلى تهديد الدول الثلاث النظام في سوريا من "رد مناسب" على أي استخدام آخر لتلك الأسلحة.
وجاء إنذار واشنطن ولندن وباريس للنظام في سوريا بأنها سترد بشكل مناسب على أي استخدام جديد للأسلحة الكيميائية أو البيولوجية يوم أمس، وسط مخاوف من شن النظام عملا عسكريا على محافظة إدلب.
ولم يتوقف النظام عن استخدام السلاح الكيميائي لمواجهة معارضيه، إذ سجلت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، في تقرير صدر مؤخرا أن "نظام الأسد" نفّذ 183 هجوماً جديداً بالأسلحة الكيماوية بعد مجزرة الكيماوي التي ارتكبتها قواته في الغوطة الشرقية عام 2013.
ويهدد النظام وروسيا بشن عمل عسكري واسع على محافظة إدلب، التي أصبحت المعقل الأخير لعدد من الفصائل العسكرية بعد خروجها من مناطق سيطرتها في حمص ودمشق ودرعا، ونقطة لتجمع النازحين والمهجرين قسريا من مختلف المناطق في سوريا،