icon
التغطية الحية

مبعوث واشنطن يبحث مع الأحزاب الكردية السورية تشكيل وفد موحد

2021.04.07 | 16:27 دمشق

photo_2020-10-26_17-12-38-1.jpg
إسطنبول ـ متابعات
+A
حجم الخط
-A

عقد المبعوث الأميركي ديفيد براونستين عدة اجتماعات منفصلة مع قادة الأحزاب الكردية في سوريا، حيث تهدف الإدارة الأميركية إلى إنجاح المحادثات، وتشكيل وفد كردي موحد يضم، إلى جانب أحزاب "المجلس الوطني الكردي"، "حزب الاتحاد الديمقراطي" وأحزاب "مجلس سوريا الديمقراطية"، بحسب صحيفة الشرق الأوسط.

وفي رده على مضمون الاجتماعات مع الجانب الأميركي، قال عضو الهيئة الرئاسية في "المجلس الوطني الكردي" سليمان أوسو، لـ الشرق الأوسط، إن "السفير ديفيد براونستين نقل لنا حرص الإدارة الأميركية على إنجاح المحادثات الكردية، وأن تفضي هذه الجهود إلى إدارة شاملة، تضم مكونات وأحزاب شمال شرقي سوريا كافة، للانضمام في مرحلة لاحقة إلى منصات المعارضة السورية والهيئة العليا للتفاوض، والمشاركة في محادثات السلام الدولية الخاصة بحل الأزمة السورية".

وأوضح أوسو موقف واشنطن في حال تعثرت المحادثات، بقوله: "بتصورنا، فإن الجانب الأميركي، ومن لقاءاتنا المكررة، سيعيد النظر بدعمه للإدارة الحالية شمال شرقي سوريا، إذا لم تستطع أن تكون شاملة لكل مكونات المنطقة".

وعن إمكانية عودة اللقاءات بين أحزاب الحركة الكردية، شدد أوسو على أن مكاتب المجلس وأحزابه في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية "تعرضت للتخريب والحرق، وتم توقيف عدد من قيادي المجلس، كما ألغيت مناسبات وأنشطة تخصنا، وبرزت تصريحات وصلت إلى اتهامنا بالخيانة والارتزاق"، منتقداً تلك الصريحات، ومطالباً بتصحيح المواقف.

ودعا أوسو إلى ضرورة العودة لإجراءات بناء الثقة، وخلق مناخات مناسبة، وضمان عدم عودة المواقف الضيقة، مشدداً على أنه "ليست لدينا شروط مسبقة للعودة إلى المحادثات، لكن القضايا الخلافية بقيت عالقة، ولم تحقق أي اختراق يذكر".

الخلافات وبناء الثقة

قبيل البدء بالحوارات في مطلع شهر نيسان الماضي لعام 2020، طالب المجلس الوطني الكُردي حزبَ الاتحاد الديمقراطي ببناء جسور ٍمن الثقة من خلال الكشف عن مصير المختطفين والسماح بحرية الحياة السياسية في مناطق سيطرتها والابتعاد عن الهجمات الإعلامية، للبدء بالحوارات وجعل بنود اتفاقية دهوك لعام 2014 أساساً للحوارات القادمة.

وتطرّق "التفاهم الأوليّ" الذي يَعتبر "اتفاقية دهوك" التي وُقِّعت عام 2014 بين "المجلس الوطني الكُردي" و"مجلس غربي كُردستان" الذي كان يقوده "حزب الاتحاد الديمقراطي" أساساً له، إلى "الحكم والشراكة في الإدارة والحماية والدفاع ولمواصلة الحوار والمفاوضات الجارية

بين الوفدين بهدف الوصول إلى التوقيع على اتفاقيةٍ شاملة في المستقبل القريب".

يذكر أن المفاوضات الكردية – الكردية بدأت برعاية من الخارجية الأميركية وبإشراف مباشر من القائد العام لـ قوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، وعُقدت عشرات الاجتماعات بين الأطراف الكرديّة في قاعدة عسكرية أميركية مشتركة مع "قسد" بريف الحسكة، مع وجود وإشراف دائم من ممثلي الخارجية الأميركية في مناطق سيطرة الإدارة الذاتية.