icon
التغطية الحية

رغم ضغط أميركي.. المجلس الكردي يرفض استئناف المفاوضات دون اعتذار

2021.03.15 | 19:30 دمشق

alghdart-walmjls.jpg
الحسكة - خاص
+A
حجم الخط
-A

رفض المجلس الوطني الكردي للمرة الثانية خلال أسبوع طلباً أميركياً ثانياً باستئناف المفاوضات مع أحزاب الوحدة الوطنية الكردية التي يقودها حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD).

وكشف مصدر مطلع لتلفزيون سوريا أن "المجلس الوطني الكردي رفض خلال اجتماع جمعه مع ديفيد براونشتاين، نائب المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا وقائد قوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، السبت الماضي استئناف المفاوضات الكردية قبل تقديم الاتحاد الديمقراطي الاعتذار".

وأوضح المصدر أن "الاجتماع عقد في قاعدة للقوات الأميركية في ريف مدينة الحسكة بهدف الضغط على المجلس الوطني الكردي لقبول استئناف المفاوضات دون شروط".

وقال المصدر "إن قائد قوات سوريا الديمقراطية طالب المجلس الكردي بفتح صفحة جديدة، والتركيز على إنجاح المفاوضات، مؤكدا أنه سيضمن عدم حصول أي تجاوزات أو خروقات من أي طرف خلال المرحلة القادمة".

وفي رده على مطلب المجلس الكردي بضرورة اعتذار الاتحاد الديمقراطي عن الإساءة التي وجهها أبرز قياديه لقوات "بيشمركة روجافا" التي وصفها بالعميلة والمرتزقة لتركيا، رد المبعوث الأميركي بأن "الائتلاف أيضا تحدث بنفس اللهجة"، وفق ما أفاد المصدر الذي أوضح أن "المبعوث الأميركي قصد في ذلك تصريحاً أدلى به رئيس الائتلاف نصر الحريري أثناء زيارته لإقليم كردستان الأسبوع الماضي، وصف فيه قوات سوريا الديمقراطية وحزب الاتحاد الديمقراطي بالإرهابيين".

وكان من المفترض استئناف المفاوضات الكردية بين المجلس الوطني الكردي وأحزاب الوحدة الوطنية التي يقودها حزب الاتحاد الديمقراطي منذ مطلع شباط الماضي، إلا أن تصعيد الاتحاد الديمقراطي وأجهزته الأمنية ضد المجلس الوطني الكردي وأنصاره حال دون استئناف المرحلة الثالثة من المفاوضات إلى الآن.

وأكد المصدر أن "المجلس الوطني الكردي شدد على تمسكه بموقفه الرافض لاستئناف المفاوضات قبل اعتذار الاتحاد الديمقراطي وضمان عدم إقدام الأخير والقوات الأمنية على ارتكاب التجاوزات والاعتداءات بحق المجلس وأنصاره وأعضائه وضرورة وضع جدول زمني لكل ملف يتم نقاشه في المفاوضات".

ووصف آلدار خليل رئيس وفد أحزاب الوحدة الوطنية في كانون الثاني الماضي خلال لقاء إعلامي، قوات "بيشمركة روجافا" بالمرتزقة والعملاء لتركيا وأردفه بعد أيام بظهور إعلامي ثان قال خلاله إن "الاتفاق مع المجلس الوطني الكردي يعد خيانة لدماء الشهداء".

ويعد آلدار خليل من أبرز قادة حزب الاتحاد الديمقراطي ويوصف بمهندس الإدارة الذاتية ويعرف عنه كرجل حزب العمال الكردستاني الأول ضمن الإدارة الذاتية.

وتعتبر قوات "بيشمركة روجافا" الجناح العسكري للمجلس الوطني الكردي في سوريا وتتألف من الكرد السوريين ممن انشقوا عن جيش النظام مع بدء الثورة السورية عام 2011، وآخرين التحقوا بهذه القوات طوعا وتلقوا تدريبات عسكرية في إقليم كردستان العراق.

وتعرضت أحزاب المجلس الوطني الكردي لسلسة من الاعتداءات في شهر كانون الثاني الماضي من عمليات حرق للمقارّ وإطلاق الرصاص واعتقال وخطف ناشطين إعلاميين ومدرسين وأعضاء في المجلس الكردي، ما اعتبره الأخير نسفاً لعملية التفاوض، وحمل حزب الاتحاد الديمقراطية ومجموعة الشبيبة الثورية التي تدار من قبل العمال الكردستاني المسؤولية عن الهجمات على مقاره بحسب بيانات عديدة للمجلس الكردي.

وبدأت المفاوضات الكردية بين المجلس الوطني الكردي وأحزاب الوحدة الوطنية الكردية برعاية أمريكية وبإشراف قائد قوات سوريا الديمقراطية "قسد" مظلوم عبدي مطلع نيسان الماضي، بهدف توحيد صفوف الكرد في سوريا وإشراك المجلس الكردي في الإدارة الذاتية لشمالي وشرقي سوريا.

وخلال جولتين من المفاوضات، توصل الطرفان إلى اتفاق بشأن "الوثيقة السياسية" وإنشاء "مرجعية سياسية" تهدف لتوحيد الرؤى والخطاب السياسي وإشراك المجلس الوطني الكردي في إدارة المنطقة.