البث المباشر
شكلت محاولة القوات الروسية يوم الخميس الماضي المرور إلى محافظة الرقة عبر ريف دير الزور الغربي وتصدي الأهالي لهذه المحاولة وإفشالها، شكلت علامة استفهام عن الغرض منها، وفي هذا الوقت.
ويأتي التساؤل لأن مناطق السيطرة في محافظة دير الزور معلومة ومحددة منذ 4 سنوات، فالروس والإيرانيون ونظام الأسد يستولون على مدينة دير الزور ومنطقة الشامية من نهر الفرات في حين تسيطر "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) والتحالف الدولي على جهة الجزيرة.
ومنذ تشرين الثاني 2017، لم تحاول روسيا أو نظام الأسد دخول مناطق "قسد" في ريف دير الزور الغربي (جزيرة) وهذا الخط يؤدي إلى محافظة الرقة، كما يوجد طريق آخر في مناطق "قس" في ريف دير الزور الشمالي (طريق أبو خشب) يصل إلى الطريق الدولي"M4" وهذا الطريق يؤدي بدوره إلى الرقة.
ووفق مصادر محلية تحدثت لموقع تلفزيون سوريا، فإن الغرض الروسي من وراء هذه الحركة هو اختبار موقف الأهالي، الذين بدورهم أبدوا رفضا كبيرا ومنعوا الروس من عبور مناطقهم.
بل نفذوا في اليوم التالي مظاهرات في عدة مناطق تؤكد على رفضهم للروس الذين يعتبرونهم العدو الأول للشعب السوري، وأنهم يساعدون نظام الأسد في قتل أطفال ونساء سوريا، وفق لافتات رفعوها في بلدة الحصان ومناطق أخرى.
وقالت المصادر أيضا إن هدف روسيا أيضا هو إثبات وجودها في منطقة شرق الفرات الخاضعة لسيطرة قوات "قسد" وقياس مدى تقبلها من الأهالي.
وبعد منع الرتل الروسي من دخول ريف دير الزور الغربي، وصل إلى طريق "M4" عبر ريف دير الزور الشمالي ومن هناك إلى القاعدة الروسية في مدينة الطبقة.
ومنذ تشرين الأول 2019، عقدت روسيا و"قسد" اتفاقا عسكريا يتيح لروسيا الدخول في مناطق "قسد"، لكن هذا الاتفاق كان يتحدث عن مناطق حدودية مع تركيا.
