icon
التغطية الحية

ما أعلى درجة حرارة جو يمكن أن يتحمّلها الإنسان؟

2023.08.04 | 11:35 دمشق

ما أعلى درجة حرارة يمكن أن يتحملها الإنسان؟
ما أعلى درجة حرارة جو يمكن أن يتحمّلها الإنسان؟
تلفزيون سوريا - موقع صحتك
+A
حجم الخط
-A

أُعلِن في الأيام القليلة الماضية عن وصول درجة الحرارة في كوكبنا لأعلى درجة تم تسجيلها، الأمر الذي يدعو إلى توخي أقصى درجات الحيطة والحذر من تأثيرات هذا الارتفاع على صحة الإنسان.

لهذا، قام العلماء بإجراء بعض التحقيقات والبحوث حول الوقت الذي يبدأ فيه الجسم ببذل المزيد من الطاقة للحفاظ على برودة نفسه في درجات حرارة عالية.

ما أعلى درجة حرارة جو يمكن أن يتحمّلها الإنسان؟

قد يفقد جسم الإنسان قدرتَه على التخلص من الحرارة الزائدة، والتوقف عن العمل على النحو الأمثل عندما تتجاوز درجات الحرارة الخارجية 40 درجة مئوية، وفقًا لبحث جديد من جامعة روهامبتون في إنجلترا.

المنطقة المحايدة حرارياً هي مجموعة من درجات الحرارة التي لا يضطر فيها الجسم إلى زيادة معدل الأيض، أو بذل المزيد من الطاقة للحفاظ على درجة الحرارة الأساسية المثالية عند 37 درجة مئوية، أو 98.6 فهرنهايت.

تشير الدراسات إلى أن الحد الأدنى للمنطقة المحايدة هو 28 درجة مئوية، وما دون ذلك، يُنفِق فيه الجسمُ المزيدَ من الطاقة للحفاظ على درجة حرارته المثالية. إحدى الطرق الرئيسية لفعل ذلك هي الارتعاش، أي عندما تتقلص مجموعات العضلات الرئيسية بشكل لا إرادي لإنتاج الحرارة.

أما في درجات الحرارة المرتفعة، يَستخدِم الجسمُ آليات أخرى للتبريد، مثل التعرّق وتوسع الأوعية الدموية على سطح الجلد لزيادة فقدان الحرارة.

مع ذلك، وفي حين تم تحديد النطاق الأدنى للمنطقة المحايدة، فإنّ الحدّ الأعلى لها لا يزال غير مؤكد.

تشير إحدى الدراسات إلى أن الحدّ الأعلى قد يقف عند نحو 32 درجة مئوية، وهو الحدّ الذي يبدأ عنده الجسم في التعرق. مع ذلك، لاحظت دراسة أخرى أن معدل الأيض يبدأ في الزيادة عند 40 درجة مئوية.

يمكن لمزيد من البحث في الحد الأعلى للمنطقة المحايدة حرارياً أن يوجِّه السياسات المتعلِّقة بظروف العمل والرياضة والأدوية والسفر الدولي.

في تحقيق أُجري عام 2021، أجرى باحثون في جامعة روهامبتون في إنجلترا مؤخراً مجموعة ثانية من التجارب لاستقصاء الحدّ الأعلى للمنطقة المحايدة حرارياً، ووجدوا أن الحدّ الأعلى للمنطقة المحايدة يقع على الأرجح بين 40 و50 درجة مئوية.

يبدو أن النتائج تُلقِي مزيداً من الضوء الدقيق على استجابات الجسم للحرارة والرطوبة المستمرة، وعلى كل من طبيعة وآليات معدل الأيض المعزز الذي ينشأ أيضاً استجابة لمثل هذه الظروف.

كيف تؤثّر درجة الحرارة والرطوبة على جسم الإنسان؟

من أجل الدراسة، قام الباحثون بإجراء تجربة على 13 متطوِّعاً سليماً، تتراوح أعمارهم بين 23 و58 عاماً، وكان سبعة من المشاركين من الإناث. تعرَّض كل مشارك لخمس درجات حرارة لمدة ساعة أثناء الراحة مع اختلاف مستوى الرطوبة. خلال كل حالة سجَّل الباحثون عدة مقاييس، بما في ذلك:

  • درجات حرارة الجلد الأساسية.
  • ضغط الدم.
  • معدل التعرق.
  • معدل ضربات القلب.
  • معدل التنفس.
  • حجم الهواء المستنشَق والزفير خلال الدقيقة الواحدة.
  • مستويات الحركة.

في النهاية، وجد الباحثون أن معدل الأيض لدى المشاركين زاد بنسبة 35٪ عند التعرض لـ 40 درجة مئوية، و25٪ من مستوى الرطوبة، وبنسبة 48٪ عند 40 درجة مئوية، و50٪ من مستوى الرطوبة.

المصدر: ما أعلى درجة حرارة جو يمكن أن يتحمّلها جسم الإنسان؟