icon
التغطية الحية

"مافيات الأسد" تحتكر الرخام وتمنع تجار حلب من العمل 

2021.11.27 | 11:35 دمشق

121.jpg
مقلع للرخام في سوريا (إنترنت)
اللاذقية - خاص
+A
حجم الخط
-A

ارتفعت أسعار مواد البناء في محافظة اللاذقية الخاضعة لسيطرة نظام الأسد بشكل جنوني في الأشهر القليلة الماضية، وخصوصا أسعار الرخام التي ارتفعت ثلاثة أضعاف بشكل متسارع.

ووصل سعر الرخام البدروسي إلى 110 آلاف ليرة سورية للمتر الواحد، والقرداحي الذي يستخدم للبراطيش والأدراج تراوح سعر المتر الواحد منه ما بين 40 و 60 ألف ليرة أما المصافي فتتراوح ما بين 45 و55 ألف ليرة للمتر الواحد.

احتكار مافيا الأسد للرخام

تعتبر المافيات التابعة لآل الأسد هي المحتكرة والمتحكمة الوحيدة بأسعار الرخام في جميع المحافظات السورية، حيث توجد ثلاثة مقالع للرخام في ريف اللاذقية تعود ملكيتها لـ "يسار الأسد، ومنذر الأسد، والمتعهد المعروف سعيد حاتم المقرب من آل الأسد".

وتحتكر هذه الأسماء الثلاثة بالتنسيق فيما بينهم (وفقاً لتجار الرخام) الأنواع الممتازة (القرداحي، البدروسي، الرملي) أما بالنسبة لبقية الأنواع السيئة فيتيحون المجال للتجار للتعامل بها.

111.jpg
مقلع رخام في ريف القرداحة باللاذقية يمتلكه يسار الأسد (خاص)

وقال أبو محمد وهو تاجر رخام ومتعهد بناء ذو أصول حلبية: إن أنواع الرخام المحتكرة من قبل (آل الأسد) وشركائه متوافر في محافظة حلب ولكن يمنع نقلها بين المحافظات، حيث ترفض حواجز الفرقة الرابعة السماح لأي شاحنة تابعة للتجار الحلبية والمحملة بهذه الأنواع من الرخام بالعبور وتصادرها، إذ تعتبرها الحواجز بمنزلة التهريب وليس التجارة، وأما شاحنات (آل الأسد) فيسمح لها بالتنقل بكل سلاسة بين المحافظات.

وأضاف أبو محمد لموقع تلفزيون سوريا: باتت المتاجرة بالرخام الممتاز تمنع تحت قوة السلاح والسلطة الأمنية، ولذلك نضطر إلى بيع هذه الأنواع الممتازة داخل محافظة حلب فقط أو بيعها للمحتكرين الثلاثة لأنهم وحدهم القادرين على نقلها بين المحافظات، وبذلك يتحكمون بالأسعار.

ولفت إلى أن احتكار هذه الأسماء الثلاثة للرخام، تسببوا بتجميد جميع مقالع ومناشر الرخام في سوريا واحتكروا الإنتاج بما يفيد مصالحهم.

وإلى جانب احتكار الرخام الممتاز من قبل مافيات الأسد، فإن يسار الأسد، يعتبر المتحكم الأوحد بسوق الحطب في مناطق الساحل السوري.

يسار الأسد "مستثمر" سرايا العرين 313

يسار، هو ابن عم رئيس النظام بشار الأسد، وقائد ميليشيا سرايا العرين 313، التي تمتعت بصلاحيات مطلقة منذ أن أسست عام 2011 وحتى عام 2018، حين قيل إن البساط سُحب من تحتها، بضغط روسي، أجبر نظام الأسد على دمج معظم ميليشياته ضمن صفوف "قواته المسلحة".

مصدر محلي أكد أن تفكيك "السرايا" كان أمراً "شكلياً"، فلا شيء قد تغير على أرض الواقع، إذ إن يسار لا يزال لديه ميليشياتٌ، صلاحياتها مرتبطة باسمه، وتنفذ كل أعماله، بما فيها التضييق على تجار الحطب.

وأشار إلى أن "الأراضي الحراجية" هي إحدى أهم مصادر الحطب بالنسبة لـ يسار، مضيفاً أن أحداً لا يتجرأ على الاقتراب من تلك الأراضي فهي "خط أحمر".

وبيّن المصدر أن يسار لديه "ضوء أخضر" باقتطاع ما أراد من أشجار "حراجية"، حصل عليه من ابن عمه هارون الأسد، صاحب السطوة في مديرية حراج اللاذقية.