icon
التغطية الحية

لوكاشينكو يعد بدعم النظام السوري في مرحلة "إعادة الإعمار"

2023.08.27 | 09:14 دمشق

آخر تحديث: 27.08.2023 | 09:14 دمشق

لوكاشينكو يعد بدعم سوريا في مرحلة "إعادة الإعمار"
الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو (رويترز)
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

الملخص:

  • الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو يؤكد دعم بلاده إعادة الإعمار في سوريا.
  • لوكاشينكو أكد مد يد العون لسوريا في الأوقات الصعبة، مشيراً إلى استعداد بلاده لمواصلة دعم الشعب السوري الشقيق في مرحلة إعادة الإعمار بعد الصراع.
  • الرئيس البيلاروسي تابع: "سنواصل التعاون المثمر سواء على المستوى الثنائي أو على الساحات الدولية".

أكد الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، يوم السبت، دعم بلاده إعادة الإعمار في سوريا، ومواصلة التعاون مع النظام السوري.
ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية عن المكتب الإعلامي للرئيس البيلاروسي تأكيده: "قرب بلاده من سوريا، وأن بلاده مدت يد العون لسوريا في الأوقات الصعبة، مشيرًا إلى استعداد بلاده لمواصلة دعم الشعب السوري في مرحلة إعادة الإعمار بعد الصراع".
وأضاف أن "العلاقات البيلاروسية السورية تطورت بشكل ديناميكي، على مدار 30 عاما، على أساس الصداقة والثقة المتبادلة، وتبادل البلدين الزيارات رفيعة المستوى، والتعاون في مجالات عديدة، مثل التجارة والتعليم والثقافة والرياضة".
ولفت الرئيس البيلاروسي إلى أن "الدولتين ستنجحان في مواجهة التحديات الجديدة في هذا العصر"، متابعاً: "سنواصل التعاون المثمر سواء على المستوى الثنائي أو على الساحات الدولية".
وسبق أن أعلنت السلطات في مينسك اهتمام البلاد ومؤسساتها بالمشاركة في عملية إعادة إعمار سوريا.

جنود من بيلاروسيا في سوريا

في شباط من العام الفائت، كشفت وكالة "أسوشيتد برس" (AP)  عن وثيقة روسية، تتحدث عن عزم بيلاروسيا حليفة موسكو إرسال جنود إلى سوريا.

وبحسب الوثيقة الروسية الرسمية، فإن بيلاروسيا تريد نشر ما يصل إلى 200 جندي في سوريا للخدمة إلى جانب القوات الروسية في سوريا، وهي خطوة ندد بها زعيم المعارضة في بيلاروسيا بشدة، بحسب "AP".

وأشارت "AP" إلى أن مسودة الوثيقة بين روسيا وحليفتها بيلاروسيا والتي أقرها رئيس الوزراء الروسي، ميخائيل ميشوستين، تنص على أن القوات البيلاروسية ستعمل على تقديم "مساعدة إنسانية" للسكان خارج مناطق القتال.

كما تنص الوثيقة، التي لم يتم التوقيع عليها بعد من قبل وزارتي الخارجية والدفاع في البلدين، على أن القوات البيلاروسية ستعمل تحت السيطرة العملياتية للجيش الروسي في سوريا عند نشرها في البلاد.

إعادة إعمار سوريا

ويحظى ملف إعادة الإعمار في سوريا بمعارضة شديدة من المجتمع الدولي، الذي يشترط للبدء بالعملية التوصل إلى حل سياسي وفق قرار مجلس الأمن رقم 2254، وتفرض الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وبريطانيا عقوبات على أي تعامل مع النظام السوري، بما في ذلك مؤسساته الحكومية والخاصة وكبار الشخصيات السياسية والعسكرية ورجال الأعمال المقربين منه.

في حين ليس للدول العربية مواقف رسمية بارزة بخصوص البدء بعمليات إعادة الإعمار في سوريا، إلا أن الأمين العام المساعد للجامعة العربية، حسام زكي، ذكر في تصريحات خلال مشاورات الجامعة بشأن عودة النظام السوري أن "جميع الدول العربية تدرك أن هناك عقوبات أميركية شاملة وقاسية وصعبة"، مشيراً إلى أنه "من خلال رصده ومتابعته لم يجد أي طرف يرغب في التصادم مع الولايات المتحدة في هذا الموضوع".

وتعتبر إعادة إعمار سوريا هدفاً استراتيجياً للعديد من دول المنطقة، بما فيها إيران وروسيا والصين والإمارات، وتتنافس شركاتها على الفوز به، وتقدر كلفته بنحو 900 مليار دولار، وهذا الرقم هو أكبر فاتورة إعادة إعمار في التاريخ الحديث.