icon
التغطية الحية

الاستخبارات الروسية: السعودية والإمارات ومصر تستعد لدور بارز في إعمار سوريا

2023.05.30 | 16:14 دمشق

آخر تحديث: 30.05.2023 | 17:01 دمشق

رئيس المخابرات الروسية
أشار المسؤول الروسي إلى أن كثير من التغييرات في الشرق الأوسط تتعارض مع رغبات واشنطن بما فيها إعادة إعمار سوريا - الرئاسة الروسية
تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

قال رئيس جهاز المخابرات الخارجية الروسية، سيرجي نارشكين، إن المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر "تستعد للعب دور بارز" في عملية إعادة إعمار سوريا.

وفي تصريحات نقلتها وكالة "تاس" الروسية، اتهم المسؤول الروسي الولايات المتحدة بأنها تعرقل تطبيع علاقات النظام السوري مع الدول العربية، مضيفاً أنها "تكره الاتجاهات الإيجابية في سوريا، التي تمت بفضل الجهود النشطة لروسيا ودول أخرى صديقة للنظام السوري، وأدت لعودته إلى جامعة الدول العربية، وحضور بشار الأسد القمة العربية في جدة".

وأكد نارشكين أنه "من المقرر الآن البدء في إعادة الإعمار في سوريا، بمشاركة نشطة من العالم العربي"، مشيراً إلى أن "السعودية والإمارات ومصر تعتزم لعب دور بارز في هذه العملية".

وذكر المسؤول الروسي أن "هناك الكثير من التغييرات في الشرق الأوسط تتعارض مع رغبات الولايات المتحدة، بما في ذلك دعم روسيا والأغلبية العربية ودول أخرى في العالم لإعادة الإعمار في سوريا".

إعادة إعمار سوريا

ويحظى ملف إعادة الإعمار في سوريا بمعارضة شديدة من المجتمع الدولي، الذي يشترط للبدء بالعملية التوصل إلى حل سياسي وفق قرار مجلس الأمن رقم 2254، وتفرض الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وبريطانيا عقوبات على أي تعامل مع النظام السوري، بما في ذلك مؤسساته الحكومية والخاصة وكبار الشخصيات السياسية والعسكرية ورجال الأعمال المقربين منه.

وفيما ليس للدول العربية مواقف رسمية بارزة بخصوص البدء في عمليات إعادة الأعمار في سوريا، إلا أن الأمين العام المساعد للجامعة العربية، حسام زكي، ذكر في تصريحات خلال مشاورات الجامعة بشأن عودة النظام السوري أن "جميع الدول العربية تدرك أن هناك عقوبات أميركية شاملة وقاسية وصعبة"، مشيراً إلى أنه "من خلال رصده ومتابعته لم يجد أي طرف يرغب في التصادم مع الولايات المتحدة في هذا الموضوع".

ويعتبر إعادة إعمار سوريا هدفاً استراتيجياً للعديد من دول المنطقة، بما فيها إيران وروسيا والصين والإمارات، وتتنافس شركاتها على الفوز به، وتقدر كلفته بنحو 900 مليار دولار، وهذا الرقم هو أكبر فاتورة إعادة إعمار في التاريخ الحديث.

النظام السوري: إعادة الإعمار لعودة اللاجئين

ويستخدم النظام السوري ملف اللاجئين السوريين للبدء بملف إعادة الإعمار، رغم المعارضة الأميركية والأوروبية، معتبراً أن عملية إعادة الإعمار ضرورية لإعادة بناء البنية التحتية المتضررة وبالتالي عودة اللاجئين.

وفي الاجتماع الوزاري في جدة، قبيل القمة العربية في 19 أيار الجاري، دعا وزير خارجية النظام، فيصل المقداد، إلى دور عربي في إعادة الإعمار كشرط لعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.

وقال المقداد إن نظامه "يتطلع لأن يكون الدور العربي فاعلاً في مساعدة اللاجئين السوريين بالعودة إلى بلدهم، ومما لا شك فيه أن عملية إعادة الإعمار ستسهل هذه العودة، ويرحب بأي دور ستقوم به الدول العربية في هذا المجال".

وخلال اجتماع المجلس الاقتصادي دعا وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية، محمد سامر الخليل، الدول العربية إلى المشاركة في الاستثمار في سوريا، مشيراً إلى "وجود فرص واعدة وقوانين جديدة جاذبة للاستثمار".

وأعرب الخليل عن استعداد النظام "للتباحث في سبل التنمية المشتركة الثنائية ومتعددة الأطراف، بما يحقق الفائدة  العربية".