icon
التغطية الحية

لنشرها صوراً "إرهابية" من سوريا.. محاكمة مارين لوبان تبدأ اليوم

2021.02.10 | 09:23 دمشق

89624.jpg
زعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبان - AFP
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

تبدأ اليوم الأربعاء محاكمة زعيمة اليمين المتطرف الفرنسي، مارين لوبان، بتهمة انتهاك قوانين بث خطاب الكراهية، وذلك بعد نشرها صوراً لممارسات "تنظيم الدولة" في سوريا، في كانون الأول من العام 2015.

وكانت لوبان قد نشرت تلك الصور بعد أسابيع قليلة من مقتل 130 شخصاً في باريس، من جراء هجمات دموية تبناها "تنظيم الدولة".

ونشرت لوبان تلك الصور بعدما شبّه أحد الصحفيين حزبها "التجمع الوطني" بـ "تنظيم الدولة"، لتبادر إلى نشر صور عدة، منها صورة للصحفي الأميركي، جيمس فولي، الذي قطع التنظيم رأسه، وللطيار الأردني معاذ الكساسبة الذين أحرقه عناصر التنظيم، وكتبت في تغريدتها تعليقاً على تلك الصور "هذا هو داعش".

ولاحقا، حذفت لوبان صورة الصحفي الأميركي بعدما أثار نشرها غضب والديه، واللذين اتهاماها بمحاولة استغلال مأساة ابنهما في قضايا سياسية، ولكن زعيمة اليمين المتطرف ردت عليهما بأن لم تكن تعلم هوية نجلهما وأنها عثرت على صورته عبر بحثها في غوغل.

وفي العام 2018 اتهمها قاض فرنسي بكسر قانون يمنع من نشر "رسائل عنيفة تحرض على الإرهاب أو المواد الإباحية أو التي تضر بشكل خطير بالكرامة الإنسانية، ويمكن أن يراها أطفال"، وأمر ببدء محاكمتها في العام الماضي، قبل أن يجري تأجيلها بسبب تفشي جائحة فيروس "كورونا".

وفي حال جرت إدانة لوبان، فإنها مهددة بالسجن لمدة تصل إلى ثلاث سنوات، وغرامة تصل إلى 75 ألف يورو.

تعليقاً على ذلك، قالت لوبان إنها "ضحية مطاردة سياسية"، مشيرة إلى أنها رفضت أمراً بالخضوع لاختبارات نفسية، كجزء من التحقيق بعد أن جرى تجريدها من حصانتها البرلمانية.

في السياق، أوضح محاميها، دافيد داسا لو ديست، أن "مارين لوبان لم يكن لديها نية لتعريض أي قاصر للخطر، وأنها كانت ترد على هجوم استفزازي من قبل صحفي"، متهماً المدعين بـ "التمييز من خلال تشويه روح ونص القانون لتقييد حرية لوبان في التعبير".

 

اقرأ أيضاً: باريس.. مظاهرة ضد قانون "الأمن الشامل" وفصل عاملي الصحة | صور

 

مناهضة للاتحاد الأوروبي والهجرة

يشار إلى أن لوبان ومنذ توليها رئاسة الحزب اليميني المتطرف في فرنسا من والدها، ترشحت مرتين للرئاسة الفرنسية، وأظهرت الاستطلاعات الأخيرة أنها أقرب من أي وقت مضى إلى مبتغاها.

وأثار ذلك التكهنات حول ما إذا كان الشعبوية المناهضة للاتحاد الأوروبي والمناهضة للهجرة يمكنها أخيراً دخول قصر الإليزيه.

ومن المقرر أن تجري مناظرة تلفزيونية يوم غد الخميس مع وزير داخلية الرئيس ماكرون جيرالد دارمانين، والتي ستتم مراقبتها عن كثب، بعد انتقادات وجهت لها لأدائها في المناظرة ضد ماكرون قبل تصويت 2017.

وتوقع استطلاع للرأي أجرته شركة "هاريس انترأكتيف"، ونشرته عدة صحف فرنسية، أن تنهزم لوبان بصعوبة أمام ماكرون في الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية المقبلة بحصولها على 48 بالمئة من الأصوات.

وفي وقت سابق، قالت لوبان في مؤتمر صحفي "إن فرضية انتصاري ذات مصداقية وحتى معقولة".

لكن ينبه خبراء إلى أن الوقت ما زال مبكرا للحكم على استطلاعات الرأي، ولم تتوقع أي مؤسسة فوز ماكرون في انتخابات العام 2017 إلا قبل فترة قصيرة من موعد الاقتراع.

 

 

اقرأ أيضاً: ماكرون يكشف عن مشروع قانون لمحاربة الإسلاموية