icon
التغطية الحية

لماذا يرفض العراق معاملة السوريين بالمثل بمنحهم تأشيرة دخول مباشرة من الحدود؟

2023.12.03 | 14:36 دمشق

ألغت حكومة النظام السوري، في تشرين الثاني، تأشيرة الدخول للعراقيين على جميع المنافذ الحدودية البرية والبحرية
ألغت حكومة النظام السوري، في تشرين الثاني، تأشيرة الدخول للعراقيين عبر جميع المنافذ الحدودية البرية والبحرية
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

كشف القائم بالأعمال العراقي في دمشق ياسين شريف الحجيمي عن أسباب رفض العراق معاملة السوريين بالمثل بمنحهم تأشيرة دخول مباشرة من الحدود. في وقت أعلنت فيه حكومة النظام السوري السماح للعراقيين بدخول البلاد من دون الحصول على تأشيرة أو موافقة أمنية.

وأكد الحجيمي في تصريح لصحيفة تشرين التابعة للنظام أنّ الإجراءات المعقدة والروتينية الخاصة بدخول العراقيين إلى سوريا انتهت، فبعد أن كان التقديم من السفارة السورية في بغداد أو عن طريق مجموعات سياحية للحصول على الموافقة الأمنية، أصبح بإمكان المواطن العراقي الحصول عليها بدقائق عن طريق المنفذ البري أو الجوي بعد دفع 80 دولاراً كرسوم.

وفي رده على ضرورة التعامل بالمثل بين الجانبين، بيّن الحجيمي وجود اختلافات دوافع السفر لكل من السوريين والعراقيين، مشيراً إلى أنّ السوريين الواصلين إلى العراق يأتون لغرض العمل في حين أن العراقيين يذهبون لغرض السياحة.

وتابع أنّ العراقيين لا يتجاوزون فترة الإقامة المسموحة بينما هناك عشرات الآلاف من السوريين انتهت إقاماتهم وأصبح وجودهم غير شرعي ومخالفاً لقانون الإقامة العراقي.

وذكر أن توجيهات صدرت عن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بإعطاء عفو للمتجاوزين فترة الإقامة الرسمية من دون أي عقاب قانوني، مع مهلة تتراوح بين شهرين جددت إلى شهرين إضافيين لتصحيح أوضاعهم قانونياَ.

وأضاف الحجيمي أن سعر "سمة الدخول" إلى العراق من يوم إلى 60 يوماً هي 50 دولاراً، بينما العراقي الذي يدخل إلى سوريا يدفع 80 دولاراً بفارق 30 دولاراً، مشيرا إلى وجود سمة متعددة الزيارات للسوريين لمدة ستة أشهر بتكلفة 100 دولار، وسمة متعددة لمدة عام كامل تكلفتها 150 دولاراً.

مكاتب سفر في سوريا تبتز المسافرين إلى العراق

وحذر القائم بالأعمال السوريين من الوقوع في فخ النصب والاحتيال من قبل المستغلين، مشيرا إلى أن بعض المسافرين السوريين إلى العراق يتعرضون للابتزاز بسبب عدم مراجعتهم الجهات الرسمية ويتعاملون مع مكاتب سياحية في الأراضي السورية بالاتفاق مع مكاتب عراقية غير مرخصة في العراق، ليتم ابتزازهم بضعف السعر دون علم الحكومة العراقية.

وأضاف أن البعض يلجأ إلى طرق غير رسمية فيقع في فخ النصب والابتزاز من قبل مكاتب عمل سورية وعراقية ويأخذون مبالغ طائلة، لافتاً إلى أنّ الأمر محصور بأشخاص وشبكات وهمية تحاول ابتزاز السوريين.