icon
التغطية الحية

لماذا ستقدّم "فاغنر" ربع مليون دولار لـ عنصرين لها في ليبيا؟

2020.12.15 | 14:26 دمشق

faghnr.jpg
مرتزقة "فاغنر" الروسيّة ينتشرون في سوريا وليبيا (AFP)
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

تعتزم مجموعة "فاغنر" الروسيّة دفع ربع مليون دولار أميركي (ما يعادل 18 مليون روبل روسي) لـ اثنين مِن عناصرها اعتقلا في ليبيا بتهمة "التجسّس"، عام 2019.

جاء ذلك - حسب ما ذكرت وكالة "الأناضول" التركيّة - في بيان صادر عن شركة "كونكورد" التي يديرها رجل الأعمال الروسي يفغيني بريغوجين (المعروف بلقب طبّاخ بوتين) وهو مالك مجموعة "فاغنر".

اقرأ أيضاً.. النظام يمنح "طباخ بوتين" ومرتزقته ربع النفط والغاز في سوريا

وأفاد البيان بأن "بريغوجين" سيقدّم مبلغاً مالياً قدره 18 مليون روبل (نحو 250 ألف دولار)، لكل مِن "مكسيم شوغالي" ومترجمه ذي الأصول الأردنية "سامر سويفان"، وذلك بعد عودتهما إلى روسيا، حيث أفرج عنهما الأسبوع الفائت.

شوغالي وسويفان.jpg
"مكسيم شوغالي" و"سامر سويفان" (إنترنت)

وسبق أنّ قال "جمشيد بولتايف" القائم بالأعمال بالنيابة لـ روسيا في العاصمة الليبية طرابلس، مطلع تموز الماضي، إنّ "هناك تقدماً في قضية الإفراج عن المواطنين الروسيين"، فيما ذكرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية (ماريا زاخاروفا) أن "الوزارة تلقت كتاباَ مِن وزير الخارجية في حكومة الوفاق الليبية (محمد سيالة)، أكّد فيه أن مسألة المواطنين الروسيين المحتجزين سيتم تسويتها قريباً".

يذكر أنّ السلطات الروسيّة كانت تدافع طيلة شهور عن مواطنيها "شوغالي، وسويفان" بوصفهما باحثين أكاديميين يعملان في مؤسسة بحثيّة، إلّا أنّ الحكومة الليبية سرّبت وثائق تُظهر أنّ الشخصين عميلان لـ صالح "فاغنر"، وسبب وجودهما في ليبيا كان لـ غرض التجسّس وإجراء بحث ميداني.

وذكرت تقارير أمنية دولية أن الحكومة الليبية (حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دولياً) أفرجت عن عنصري "فاغنر"، يوم 10 كانون الأول الجاري، دون ذكر معلومات عن كيفية الإفراج عنهما سواء بمبلغ مالي أم بصفقة تبادل، ودون تأكيد أو نفي لللإفراج مِن السلطات الليبية.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد قال، منتصف شهر كانون الثاني الماضي، إنه "إذا كان هناك مَن يقاتل في ليبيا مِن المواطنين الروس فإنهم لا يمثّلون الدولة الروسيّة، كما أن الدولة لا تموّلهم"، ولكنه سبق أن اعترف بوجودهم في سوريا ونفى - حسب زعمه - ارتباطهم بالدولة الروسيّة.

اقرأ أيضاً.. من سوريا.. روسيا تعزّز دعمها لـ مرتزقة "فاغنر" في ليبيا

وتتولى مجموعة "فاغنر" تنفيذ المهام الخارجية التي لا ترغب روسيا بتبنّيها رسمياً، ومعروف دورها في ضم شبه جزيرة القرم، والانخراط في الاشتباكات شرقي أوكرانيا إلى جانب الانفصاليين، فضلاً عن انتشار مرتزقة "فاغنر" في سوريا والقتال إلى جانب قوات نظام الأسد.

كذلك عمِلت روسيا - عن طريق ميليشيا "فاغنر" - على تجنيد الشبّان السوريين مِن أجل القتال في ليبيا إلى جانب قوات خليفة حفتر ضد الجيش الليبي التابع لـ حكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دولياً.

اقرأ أيضاً.. "أينما حلت فاغنر يحل الخراب".. ما دور روسيا في ليبيا؟

اقرأ أيضاً.. صحيفة روسية تكشف تفاصيل جديدة عن جرائم مرتزقة فاغنر في سوريا