icon
التغطية الحية

لماذا تعتزم الأمم المتحدة نقل مقارها إلى مناطق النظام في القامشلي؟

2022.10.24 | 18:45 دمشق

الأمم المتحدة تدرس نقل مقراتها لمناطق سيطرة النظام في القامشلي (إنترنت)
الأمم المتحدة تدرس نقل مقارّها إلى مناطق سيطرة النظام في القامشلي (إنترنت)
الحسكة – خاص
+A
حجم الخط
-A

تدرس الأمم المتحدة ومنظمات مرتبطة بها نقل مقارّها من مناطق سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) إلى مناطق سيطرة النظام في مدينة القامشلي.

وقال مصدر من الأمم المتحدة في مدينة القامشلي لموقع تلفزيون سوريا إن "إدارة المنظمة تدرس نقل مقرها إلى منطقة المربع الأمني أو منطقة المطار في مدينة القامشلي على خلفية الهجوم الأخير من قبل تنظيم الشبيبة الثورية".

والأربعاء الفائت، هاجم العشرات من عناصر تنظيم "الشبيبة الثورية" مقار للأمم المتحدة في مدينة القامشلي، "تنديداً" بقصف تركي استهدف عناصر من "حزب العمال الكردستاني".

وأقدم عناصر "التنظيم" على تكسير وتخريب غرف الحراس والأبواب والشبابيك ورشق المقار بالحجارة، وسط ترديد شعارات مؤيدة "لحزب العمال الكردستاني" وعناصره.

وأشار المصدر إلى "عدم رد قوات الأمن الداخلي (الأسايش) على اتصالات مسؤولي الأمن في الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية في أثناء تعرضهم للهجوم من قبل تنظيم الشبيبة الثورية".

وأوضح المصدر إن "إدارة المنظمة أصبحت تتخوف من تكرار هذه الهجمات في المستقبل خاصة بعد نأي قوات الأسايش بنفسها وعدم تواصلها لاحقا مع المنظمة ومسؤوليها أو تقديم ضمانات بعدم تكرار هذه الهجمات".

شارع السياحي بمدينة القامشلي

ويوجد في شارع السياحي بمدينة القامشلي خمسة مقارّ لمنظمات دولية منها مقر الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية وبرنامج الأغذية العالمي والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين واليونيسيف وبرنامج  الأمم المتحدة الإنمائي UNDP.

واتخذت الأمم المتحدة في مدينة القامشلي إجراءات أمنية مشددة واستعاضت عن النوافذ والأبواب الزجاجية لغرف الحراس بأخرى من ألواح الحديد وأعادت تركيب كاميرات المراقبة التي تعرضت للتخريب.

وأرسل موظفو المنظمة الدولية تقريراً حول الهجوم ومخاطر الاستمرار في العمل ضمن مناطق سيطرة "قسد" إلى المركز الرئيسي للمنظمة في دمشق لاتخاذ الإجراءات المناسبة بحسب وصف المصدر.

وأمس الأحد، هاجم عناصر تنظيم الشبيبة الثورية قاعدة التحالف الدولي في شمال الحسكة في أثناء خروج مظاهرة لأنصار الإدارة الذاتية تطالب بوقف الهجمات التركية على مناطق شمال شرق سوريا واستهداف مقاتلي حزب العمال الكردستاني ومواقعه في إقليم كردستان العراق.

من هي "الشبيبة الثورية"؟

"الشبيبة الثورية" أو ما يعرف كردياً بـ "جوانن شورشكر- Ciwanên Şoreşger"، هي مجموعة تتألف من شبان وشابات - معظمهم قاصرون - لا يتبعون فعلياً لأي من مؤسسات "الإدارة الذاتية"، ويُقادون من قبل كوادر (قادة عسكريين) ينتمون إلى "حزب العمال الكردستاني - PKK".

وتتهم "الشبيبة الثورية" بالوقوف خلف عمليات تجنيد الأطفال والقاصرين وحرق مقار الأحزاب المعارضة لـ"الإدارة الذاتية" إلى جانب تهديد وخطف الناشطين السياسيين والمعارضين في المنطقة.