icon
التغطية الحية

لماذا تخشى إسرائيل اتفاق إيران النووي مع الغرب وشراكتها مع الصين؟

2022.03.08 | 12:23 دمشق

djvrrqujenjxrbve537kl5dbla.jpg
قال المسؤول الإسرائيلي إن امتلاك إيران للمزيد من الأموال سيسرع بالتأكيد من إنتاج وانتشار طائراتها المسيّرة - رويترز
+A
حجم الخط
-A

نشرت مجلة "نيوزويك" تقريراً تحدثت فيه عن "القلق الإسرائيلي" من تعزيز وجود إيران في سوريا وأجزاء أخرى من الشرق الأوسط، من جرّاء توقيع "الاتفاق النووي الإيراني" مع الغرب، بما في ذلك الولايات المتحدة، فضلاً عن شراكة إيران الاستراتيجية مع الصين.

ووقعت إيران اتفاقية شراكة استراتيجية مع الصين العام الماضي، تصل مدتها لـ 25 عاماً، كما تتزايد المؤشرات عن قرب توصل طهران لاتفاق بشأن برنامجها النووي، ما يعني دخول الولايات المتحدة مجدداً في خطة العمل الاستراتيجية الشاملة المشتركة للعام 2015.

برنامج المسيّرات الإيرانية

ونقلت "نيوزويك" عن مسؤول في الجيش الإسرائيلي قوله "إن ناقوس الخطر يدق حول تعزيز قدرة إيران المستمرة على تطوير ونشر طائرات مسيّرة، بما في ذلك ما يسمى بالطائرات الانتحارية المسيّرة"، مشيراً إلى أن "إيران عملت بها بشكل مباشر ومن خلال شراكات مع القوات المحلية في جميع أرجاء المنطقة، بما في ذلك سوريا".

وأوضح المسؤول الإسرائيلي أن "هذا التهديد استمر في النمو خلال السنوات الثلاث التي كانت فيها الولايات المتحدة طرفاً في صفقة البرنامج النووي، قبل الخروج في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب في أيار من العام 2018".

وأضاف أنه "لقد رأينا طوال سنوات خطة العمل المشتركة، التي لم تتعامل مع التهديدات الإقليمية والانتشار الإقليمي لكل من الأسلحة والأنشطة الإرهابية، أن إيران كانت قادرة على ترقية تلك القدرات وتعزيزها، وكذلك تمكين المزيد من الوكلاء في جميع أرجاء الشرق الأوسط".

ووفق المسؤول العسكري الإسرائيلي، فإن "إسرائيل لم تشهد أي تراجع في مثل هذه الأنشطة العسكرية الإيرانية، حتى بعد خروج الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، وفرض العقوبات الصارمة ضد طهران"، مشيراً إلى أن "التدفق المحتمل لرأس المال الأجنبي، من جراء الشراكة مع الصين والاتفاق النووي، لن يؤدي إلا إلى زيادة تعزيز تطوير مثل هذه الأسلحة".

ولفت إلى أن "إيران تقوم محلياً، وبشكل مستمر، بالعمل لتكون لديها القدرات اللازمة لإنتاج هذه الطائرات المسيّرة، من قبل الصناعات والشركات العسكرية الإيرانية والمهندسين الداخليين"، مضيفاً أن "امتلاك المزيد من الأموال للقيام بذلك، سيسرع بالتأكيد المزيد من إنتاج وانتشار هذه الأسلحة في جميع أرجاء الشرق الأوسط ومناطق أخرى".

وأشار المسؤول الإسرائيلي إلى عمل "أي شيء يحتمل أن يساعد في تمكين الاقتصاد الإيراني، وبعد ذلك يتم تحويل الأموال إلى نشاط إرهابي".

علاقات على أساس المصالح

من جانبها، تصف إيران مصالحها في سوريا بأنها "تعاون شرعي بين دولتين صديقتين، وعلاقتها مع الصين كتعبير ليس فقط عن العلاقات الثنائية الدافئة، ولكن أيضاً عن رؤية مشتركة للدولتين وللشؤون الدولية على نطاق أوسع".

وفي بيان لها شاركته مع "نيوزويك"، قالت وزارة الخارجية الإيرانية إن "الدول تنظم علاقاتها الثنائية والمتعددة الأطراف على أساس مصالحها المشتركة"، موضحة أن "إيران والصين قررتا توسيع العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، بما في ذلك المجال الاقتصادي، ومعيار هذه العلاقات هو مبادئ القانون الدولي وليس السياسة الأحادية الفاشلة".

وأضافت الوزارة "من الطبيعي أن يستفيد الطرفان من هذه العلاقة الاقتصادية القانونية". لقد دأبت إيران والصين على حماية التعددية بكل حزم وتعارضان الأحادية ".

وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، صرح الخميس الماضي، بعد الجولة الأخيرة من محادثات فيينا بين إيران والغرب، أن "الأخبار الجيدة قبل الأوان لا تحل محل الاتفاق الجيد".

وأوضح زادة أنه "لا أحد يستطيع أن يقول إن الصفقة تمت، حتى يتم حل جميع القضايا العالقة المتبقية"، مؤكداً على أنه "هناك حاجة إلى جهود إضافية، والجميع يركز الآن على الخطوات النهائية الحاسمة".

في حين أكد وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، على أنه "إذا تم التوصل إلى اتفاق، فإن إسرائيل تحتفظ بالحق في اتخاذ إجراء أحادي الجانب ضد إيران"، مشيراً إلى أنه "سواء تم التوقيع على اتفاق أم لا، لن يكون هذا نهاية الطريق بالنسبة لنا، ولا ينبغي أن يكون لدول المنطقة والعالم، التي يجب أن تستمر في العمل ضد العدوان الإيراني".