البث المباشر
استؤنف القصف المتبادل بين إسرائيل وقطاع غزة، صباح اليوم السبت، وذلك في اليوم الخامس على التوالي من جولة التصعيد في ظل فشل مباحثات تقودها القاهرة للوصول إلى تهدئة.
جددت إسرائيل شن سلسلة من الغارات على مناطق متفرقة من القطاع، قابلها إطلاق "الغرفة المشتركة" للفصائل الفلسطينية رشقات صاروخية باتجاه مدن ومستوطنات غلاف غزة.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أن صافرات الإنذار دوت مجددا صباح السبت، في مستوطنات "سديروت" و"نير عام" و"إيفيم" و"مفلسيم" و"نير عوز" في منطقة "غلاف غزة" المحاذية للقطاع نتيجة إطلاق رشقات صاروخية صوبها.
ويأتي استهداف المستوطنات اليوم، بعد وقت قصير من توعد "سرايا القدس"، الجناح المسلح لحركة "الجهاد الإسلامي"، في بيان، بالرد على "سياسة الاغتيالات" وقصف المنازل بغزة.
وكانت إسرائيل اغتالت منذ فجر الثلاثاء ستة من القادة العسكريين في "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي".
في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي أن طائراته الحربية نفذت، اليوم السبت، غارات على "مقر عمليات" يستخدمه محمد أبو العطا، قيادي بارز في حركة "الجهاد الإسلامي" في قطاع غزة.
كما قصف الطائرات الإسرائيلية أربعة منازل سكنية على الأقل وأراضيَ زراعية في مناطق مفرقة من القطاع، بحسب وكالة "الأناضول".
وعن استهداف المنازل، قال المكتب الإعلامي الحكومي، تديره حماس، اليوم السبت، إن الغارات الإسرائيلية المستمرة منذ فجر الثلاثاء الماضي تسببت بتدمير 15 منزلا في القطاع، بواقع 51 وحدة سكنية، فضلا عن تضرر 940 وحدة سكنية، منها 49 وحدة سكنية غير صالحة للسكن.
كما تسبب الغارات الإسرائيلية، فجر اليوم، بأضرار جسيمة في مركز "مسقط" للإسعاف والطوارئ في منطقة قيزان النجار بمدينة خانيونس جنوب القطاع.
في غضون ذلك، ارتفع عدد الفلسطينيين الذين قتلوا بالغارات الإسرائيلية، منذ فجر الثلاثاء الماضي، إلى 33 فلسطينياً، بينهم 6 أطفال و3 نساء، و6 من قادة "سرايا القدس"، بينما بلغ عدد الجرحى 110 أشخاص، وفقاً لوزارة الصحة الفلسطينية.
تعثر التهدئة
في حين لا تزال أطراف إقليمية ودولية، في مقدمتها مصر وقطر، تواصل في بذل جهود لوقف التصعيد الإسرائيلي، لكنها لم تحقق اختراقا بعد.
ويشكل اغتيال إسرائيل قادة "الجهاد الإسلامي" عقبة أمام التوصل إلى تهدئة، وقال عضو المكتب السياسي للحركة، صباح الجمعة، إن وقف اغتيالات قادة مطلب مركزي في محادثات وقف إطلاق النار.
أمس الجمعة، تقدمت مصر بمقترح جديد لوقف إطلاق النار بين إسرائيل والجهاد الإسلامي، وهو قيد الدراسة من قبل الطرفين.
وقال التلفزيون "العربي"، مقره قطر، إن الاقتراح المصري الجديد يشير إلى وقف مؤقت وإنساني لإطلاق النار، سيتم بموجبه فتح معبري إيرز وكرم أبو سالم أمام حركة المرور بين إسرائيل وقطاع غزة، إضافة إلى إدخال معدات طبية إلى القطاع.
في حين، قال مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي، لوكالة "رويترز"، أمس الجمعة، إن التركيز الإسرائيلي ينصب حاليا على استهداف مسلحين في غزة، بدلاً من التوصل إلى وقف لإطلاق النار.
وأشار إلى حركة الجهاد الإسلامي تمتلك 6 آلاف صاروخ في مخزونها العسكري، بينما حركة حماس تمتلك أربعة أضعاف هذا العدد.
