من هم قادة "الجهاد الإسلامي" الستة الذين اغتالتهم إسرائيل في غزة؟

اغتالت إسرائيل، منذ فجر الثلاثاء الماضي، ستة من كبار قادة حركة "الجهاد الإسلامي"، في إطار عملية عسكرية أطلقت عليها اسم "السهم الواقي" ضد قطاع غزة.

بدأ العدوان الإسرائيلي على القطاع فجر الثلاثاء بشن سلسلة من الغارات أسفرت عن مقتل 12 فلسطينياً بينهم ثلاثة من قادة "الجهاد الإسلامي"، وهم جهاد الغنام وخليل صلاح البهتيني وطارق إبراهيم عز الدين

في المقابل، أعلنت "الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة" في قطاع غزة، الأربعاء، إطلاق معركة "ثأر الأحرار" عبر توجيه ضربة صاروخية بمئات الصواريخ إلى مواقع وأهداف إسرائيلية، وصلت إلى تل أبيب ومنطقة القدس.

الخميس، عادت إسرائيل إلى "سياسة الاغتيالات"، وأعلنت اغتيال مسؤول "الوحدة الصاروخية" في "سرايا القدس" علي حسن غالي ونائبه أحمد أبو دقة بغارتين منفصلتين، بالتزامن مع انطلاق مساع مصرية للوساطة بين الطرفين.

وفي اليوم الرابع من العدوان، الجمعة، اغتالت إسرائيل بغارة جوية على مبنى سكني في حي النصر وسط مدينة غزة، إياد الحسني أبو أنس ومساعده الشخصي محمد وليد عبد العال.

الحسني مسؤول ملف العمليات في "سرايا القدس" ويشغل منصب القائم بأعمال المجلس العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي".

في غضون ذلك، تستمر أطراف إقليمية ودولية، في مقدمتها مصر وقطر، في بذل جهود لوقف التصعيد الإسرائيلي، لكنها لم تحقق اختراقا بعد.

ويشكل اغتيال إسرائيل قادة "الجهاد الإسلامي" عقبة أمام التوصل إلى تهدئة، وقال عضو المكتب السياسي للحركة، صباح اليوم الجمعة، إن وقف اغتيالات قادة مطلب مركزي في محادثات وقف إطلاق النار.

يحاول موقع "تلفزيون سوريا" في هذا التقرير التعريف بالقادة العسكريين الستة في "سريا القدس" الذراع العسكرية لحركة "الجهاد الإسلامي" عبر رصد المعلومات عنهم من المصادر المفتوحة.

جهاد الغنام

قيادي بارز في صفوف حركة "الجهاد الإسلامي"، شغل منصب أمين سر المجلس العسكري لـ “سرايا القدس" الذراع العسكرية للحركة، تم اغتياله بعمليّة مشتركة بين الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام "الشاباك"، فجر الثلاثاء 9 أيار/مايو الجاري.

الغنام (62 عاماً)، من سكان مدينة رفح جنوبي القطاع، انضم في ثمانينيات القرن الماضي إلى "الجهاد الإسلامي"، شارك في تأسيس "سرايا القدس" وأشرف على تجنيد مقاتلين في صفوفها بالضفة الغربية المحتلة.

قبل توليه أمانة سر المجلس العسكري لـ "سريا القدس" كان يشغل منصب قائد المنطقة الجنوبية في قطاع غزة.

تعرض للعديد من محاولات الاغتيال من قبل الجيش الإسرائيلي، كان أبرزها في عام 2014 إذ تعرض لإصابات خطيرة فقدَ إثرها قدميه وجزءاً من يديه خلال تعرض منزله لقصف إسرائيلي.

تتهمه تل أبيب بأنه خطط للعديد من العمليات والهجمات تستهدف إسرائيل انطلاقاً من القطاع، وأنه ضابط ارتباط بين حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي" للتنسيق وتحويل الأموال، بحسب بيان للجيش الإسرائيلي.

خليل صلاح البهتيني

عضو المجلس العسكري في "سرايا القدس" وقائد المنطقة الشمالية في قطاع غزة.

ولد البهتيني في حي التفاح بمدينة غزة عام 1978، ويُكنى بـ "أبو هادي".

انضم أبو هادي إلى الحركة في سن مبكرة وخاض تجربة الاعتقال في سن مبكرة أيضاً.

تدرج في العمل العسكري وصولاً إلى تسلمه منصب قائد المنطقة الشمالية، كما تعرض للعديد من محاولات الاغتيال سابقاً.

وتتهمه إسرائيل بتنفيذ العمليات العسكرية ضدها والتخطيط لإطلاق صواريخ.

اغتالته إسرائيل فجر الثلاثاء 9 أيار/مايو الجاري، بغارة جوية أسفرت عن مقتل زميليه الغنام وطارق عز الدين.

طارق إبراهيم عز الدين

قيادي عسكري في "سرايا القدس" في الضفة الغربية المحتلة.

من مواليد 1974 في محافظة جنين شمالي الضفة، شارك في انتفاضة "أطفال الحجارة" 1987.

انضم مبكراً إلى صفوف "سرايا القدس"، وتعرض للعديد من عمليات الاغتيال، كان أبرزها في عام 2004.

تتهمه تل أبيب بأنه المسؤول عن نشر نشاط "الجهاد الإسلامي" في الضفة الغربية.

حكمت عليه إسرائيل بالمؤبد بعد اتهامه بالضلوع في "عملية الخضيرة" عام 2001، وأفرج عنه في عام 2011 في صفقة تبادل الأسرى بشرط إبعاده إلى قطاع غزة.

اغتالته إسرائيل فجر الثلاثاء 9 أيار/مايو الجاري بغارة جوية على قطاع غزة.

علي حسن غالي

مسؤول "الوحدة الصاروخية" في "سرايا القدس"، اغتاله الجيش الإسرائيلي، فجر الخميس 11 أيار/مايو الجاري، بغارة على شقة سكنية في خانيونس جنوبي القطاع.

يشتهر غالي بقدراته التقنية وبتصنيع الراجمات الصاروخية الأرضية والمحمولة.

غالي (48 عاماً) من مواليد خانيونس جنوبي القطاع، ويُكنى بـ "أبو محمد".

انضم في مطلع التسعينيات إلى صفوف "سرايا القدس"، وتدرج بالعمل العسكري داخلها.

يعد من مؤسسي "الوحدة الصاروخية"، وتسلم منصب نائب الوحدة في 2010 وصولاً إلى قيادتها.

في عام 2019، أصبح عضواً في المجلس العسكري لـ "سرايا القدس".

أصيب بجروح بليغة في العدوان الإسرائيلي في أيار/مايو 2021.

أحمد أبو دقة

نائب قائد "الوحدة الصاروخية"، اغتالته إسرائيل في اليوم نفسه الذي اغتالت فيه علي حسن غالي قائد "الوحدة الصاروخية".

اسمه الكامل أحمد محمود أبو دقة ويُكنى بـ "أبو حمزة".

الخميس 11 أيار/مايو الجاري، أعلن الجيش الإسرائيلي، اغتيال أبو دقة في عملية مشتركة مع جهاز الأمن العام "الشاباك".

وأضاف، أن أبو دقة كان له دور مركزي في عمليات إطلاق الرشقات الصاروخية نحو إسرائيل.

ورداً على اغتيال غالي وأبو دقة، أطلقت "سرايا القدس" رشقات صاروخية باتجاه إسرائيل، وصلت إلى منطقتي تل أبيب والقدس.

إياد الحسني أبو أنس

أعلنت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، اليوم الجمعة، اغتيال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي إياد الحسني أبو أنس ومساعده الشخصي محمد وليد عبد العال.

بدورها، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن الحسني ومساعده قتلا في القصف على شقة سكنية داخل مبنى في غزة اليوم الجمعة.

وأضافت الصحيفة أن الحسني مسؤول ملف العمليات في "سرايا القدس" ويشغل منصب القائم بأعمال المجلس العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي".

وأشارت إلى أنه مطلوب لإسرائيل منذ 26 عاماً، وتتهمه تل أبيب بتنفيذ عمليات في الانتفاضة الثانية في عام 2000.