icon
التغطية الحية

للتكيف مع الجفاف.. "الفاو" تطلق مشروعاً لزراعة الصبار في دمشق

2022.02.16 | 14:40 دمشق

image1170x530cropped.jpg
من المعروف أن لنبتة الصبار قدرة هائلة على تحمل الجفاف وتستخدم كمصدر غذائي تكميلي للماشية - الفاو
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أطلقت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) مشروعاً لمساعدة المزارعين في ضواحي العاصمة السورية دمشق على التكيف بشكل أفضل مع تغير المناخ من خلال زراعة نبات الصبار الأملس.

والصبار هو محصول يتحمل الجفاف ويستخدم كمصدر غذائي تكميلي بالنسبة للماشية.

ويهدف هذا المشروع إلى تحسين الأمن الغذائي والتغذية بالنسبة للأسر من خلال تحسين إدارة الري، بحيث يتم استخدام موارد المياه الشحيحة لإنتاج المحاصيل الغذائية بدلا من المحاصيل العلفية، وفقاً للمنظمة.

إجراء تجريبي

وقال مسؤول الفاو المعني بالأمن الغذائي في سوريا، جلال حمود، في بيان، إن الفاو دربت المزارعين على زراعة الصبار الأملس على أطراف حقولهم وزودتهم بمدخلات لزراعته ومن ثم إطعام حيواناتهم، مضيفاً: "يمثل هذا إجراء تجريبياً بالنسبة لهم".

وأوضح أن نبتة الصبار غنية بالمعادن مثل الكالسيوم والفوسفور والمغنيسيوم كما أنها تتمتع بمستويات معتدلة من البروتين والألياف.

ولا يتطلب هذا النبات كثيرا من المياه لينمو، لذلك يمكن للمزارعين الاستمرار في إنتاج الأعلاف وإطعام حيواناتهم حتى في حالة ندرة المطر.

بناء القدرة على الصمود

ويمكن للمزارعين البدء في حصاد وسادات الصبار بعد عام واحد من الزراعة والحصاد كل أربعة أشهر لأكثر من 20 عاماً.

وبحسب حمود، فإن "هذا المشروع تدخل رئيسي من أجل مقاومة تغير المناخ والتكيف معه، إذ يعدّ الصبار محصولاً ممتازاً مقاوماً للجفاف ومصدر علف مُغذٍّ للحيوانات، مع الأخذ في الاعتبار أنه علف تكميلي ممزوج بأصناف أخرى. سيقلل من تكاليف العلف بالنسبة لصغار المزارعين. ويتطلب كميات أقل من المياه مقارنة بأنواع النباتات الأخرى".

وفي منتصف كانون الثاني الماضي، أكدت وزارة الإدارة المحلية والبيئة التابعة لحكومة النظام السوري، أن البلاد ستتعرض لأسوأ موجة جفاف منذ سبعين عاماً نتيجة انحباس الأمطار في معظم المناطق السورية، إضافةً إلى تعرض مناطق أخرى كالساحلية للعواصف المطرية، والتي تسببت بأضرار بالمحاصيل والمزارعين، بالإضافة إلى موجات الحر العالية في بعض المناطق.