icon
التغطية الحية

للتصدّر وتلميع صورة زوجها.. أسماء الأسد تستثمر في قتلى الكلية الحربية

2023.12.03 | 13:52 دمشق

لقاء أسماء الأسد من عدد من ذوي قتلى الكلية الحربية
لقاء أسماء الأسد مع عدد من ذوي قتلى الكلية الحربية
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

استغلت أسماء الأسد، زوجة رئيس النظام السوري، مأساة ذوي قتلى الكلية الحربية في حمص، للتصدر إعلامياً والتظاهر بالإنسانية، عبر استقبالهم وقصّ حكايات "الصمود والصلابة والبسالة" عليهم.

وأفادت وكالة أنباء النظام (سانا)، بأنّ أسماء الأسد استقبلت، خلال الأيام الماضية، عائلات 80 شخصاً قُتلوا في "الهجوم" الذي استهدف حفل تخريج ضباط الكلية الحربية بمدينة حمص، في 5 تشرين الأول الماضي.

وقالت أسماء: "هذه المجزرة كانت خسارة كبيرة لنا جميعاً، خسرنا فيها أمهات، أخوات، أطفالاً، طلاب جامعة، كل واحد منهم كان له حكاية كان له حلم وطموح، لكن مهما كان حجم الألم والضغوطات، نحن لا نتنازل عن مبادئنا فهذه العقيدة هي مصدر القوة الحقيقية التي تمتلكونها".

استثمار القتلى لتلميع صورة الأسد

لم يكن للقاء مع ذوي القتلى أن يمر مرور الكرام، دون أن تستغله أسماء عبر التصدّر إعلامياً من خلال التقاط عشرات الصور والتحدث عن إنسانية زوجها، قائلة: "أتذكر عندما طلب مني سيادة الرئيس في بداية الحرب أن أستقبل عائلات الضحايا.. كنت أفكر كيف أستطيع التخفيف عن هذه العائلات وكيف نساندها في هذه الخسارة الكبيرة".

وتابعت: "كل عائلة كنت أستقبلها منكم كنت أرى أنكم أنتم من لديكم القوة والصلابة لأن هناك عقيدة مزروعة بكم، وزرعتموها بأولادكم قبل التحاقهم بالكلية.. عقيدة وطن، عقيدة انتماء ومحبة وصلابة"، بحسب وصفها.

وأضافت: "جميع دول العالم تنجح بحنكة سياسييها، وتقاتل بقوة جيشها، وتقاوم بصلابة أهلها وبالذات أهالي الشهداء.. كل حروب العالم مهما كان فيها من أسلحة متطورة، إعلامية، ميدانية، عسكرية، اقتصادية، لا تقدر أن تهزم شعباً قرر ألا يُهزم وأنتم قلب هذا الشعب".

مأساة السوريين مادة غنية للاستثمار

منذ سنوات ركّزت أسماء الأسد على الظهور الإعلامي واستغلال مأساة السوريين لترويج دعاية ورواية النظام عما يجري في سوريا.

ولم يسلم جرحى جيش النظام أنفسهم من محاولات أسماء الأسد للتصدّر الإعلامي، إذ أطلقت مشروع "جريح الوطن"، وبدأت باستثمار المصابين إعلامياً ومالياً، من خلال الفعاليات والاحتفالات والاستقبالات التي تجريها لعدد من الجرحى، من دون أن تقدم لهم ما يسهم في علاجهم.

وكانت الطفلة شام الشيخ محمد التي أصيب بزلزال 6 شباط الماضي في شمال غربي سوريا إحدى ضحايا الاستغلال من قبل أسماء الأسد، إذ اتصلت بها عقب نقلها إلى أحد مستشفيات الإمارات العربية المتحدة، وعملت على الترويج لنفسها، بعد أن أثارت قصة الطفلة تعاطفاً واسعاً، كونها علقت تحت الأنقاض لنحو 40 ساعة في ريف إدلب من جراء الزلزال.

انفجارات الكلية الحربية في حمص

في 5 تشرين الأول الماضي، وقعت انفجارات في الكلية الحربية بمدينة حمص، قالت وسائل إعلام النظام بأنّها ناجمة عن استهداف "طائرة مسيّرة" لحفل تخريج دورة ضباط، ما أسفر عن مقتل نحو 90 شخصاً من العسكريين وذويهم وإصابة العشرات.

وزعمت وزارة الدفاع في حكومة النظام السوري أنّ الطائرات المسيّرة "تحمل ذخائر متفجرة استهدفت حفل تخريج ضباط الكلية الحربية بحمص بعد انتهاء الحفل مباشرة"، مشيرة إلى وقوع عشرات القتلى والمصابين.

وبعد مرور أيام من الحادثة، بدأت "وزارة الدفاع" باتهام الفصائل العسكرية المعارضة شمال غربي سوريا بالوقوف وراء الهجوم من دون عرض أي دليل يثبت ذلك، كما جعلت الحادثة ذريعة لقصف السكان في محافظة إدلب، مدعية أنه في سياق الرد على هجوم الكلية.