icon
التغطية الحية

لـ"مواجهة التطرف" في فرنسا.. اندماج ثلاثة أحزاب برئاسة ماكرون

2022.09.18 | 13:56 دمشق

لقطة من خطاب ماكرون عبر الفيديو في مؤتمر الحزب (AFP)
لقطة من خطاب ماكرون عبر الفيديو في مؤتمر الحزب (AFP)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

غيّر حزب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "الجمهورية إلى الأمام" اسمه، بعد اندماجه بحزبين آخرين أصغر منه بهدف "مواجهة التطرف"، ليصبح اسمه رسمياً حزب "النهضة".

ووافق حزب "الجمهورية إلى الأمام" على تغيير اسمه إلى "النهضة" بشكل رسمي بعد الاندماج، في مؤتمر عُقد، أمس السبت، علماً أنه الحزب الأكبر في الجمعية الوطنية، وتم تشكيله قبل وصول ماكرون للسلطة بعام واحد في 2017.

ورأت رئيس الوزراء الفرنسية إليزابيث بورن، أن هذا الحدث بداية مرحلة جديدة في تحول الدولة الفرنسية، وصفحة جديدة في تاريخ فرنسا السياسي، واعتبرت أنه مع تغيير اسم الحزب صارت الحركة "ناضجة"، وفق ما نقلت وكالة "فرانس برس".

"من دون الوحدة، فإن المتطرفين سيفوزون"

وقال ماكرون الذي بات الآن الرئيس الفخري لحزب "النهضة": "من دون الوحدة، فإن المتطرفين سيفوزون".

ورغم إعادة حزب ماكرون لتشكيل نفسه، فإن الرئيس الفرنسي الحالي لن يتمكن من المنافسة للحصول على ولاية رئاسية جديدة عام 2027، بموجب الدستور الفرنسي.

وتمكن ماكرون من الحصول على ولاية رئاسية جديدة في أيار الماضي، بعد منافسة محتدمة مع مرشحة التجمع الوطني مارين لوبان (يمين متطرف)، التي حصلت على أكثر من 41 بالمئة من الأصوات.

ولاية ماكرون ستكون كلها مفاوضات وتسويات

ورغم نجاحه في الفوز بالسباق الرئاسي، فإن ماكرون وبعد شهرين فقط من تسميته رئيساً، خسر غالبية المقاعد في مجلس النواب خلال الانتخابات التشريعية، أمام تحالف اليسار واليمين المتطرف، ما جعل مشهد السياسة الفرنسية منقسماً، حتى إن بورن قالت "ما حدث كان غير مسبوق".

وقالت ماري لوبان بعد أن حصد اليمين المتطرف 89 مقعداً، إن "الناس قد تكلموا: انتهت مغامرة إيمانويل ماكرون وقد أجبر على حكومة أقلية".

وبسبب هذا الفشل البرلماني، توقّع بعض المحللين، أن يُجبر ماكرون على تشكيل تحالفات مع أحزاب أخرى لتأمين الأغلبية لإقرار مشاريع القوانين، كما سبق وأن قال دومينيك روسو، أستاذ القانون الدستوري، إن "السنوات الخمس بالنسبة لماكرون ستكون كلها مفاوضات وتسويات برلمانية".

حزب "النهضة" الفرنسي

يأتي الإعلان الرسمي عن حزب "النهضة"، بعد اندماج "حركة آفاق" (يمين)، و"الحركة الديمقراطية" (وسط)، مع حزب "الجمهورية إلى الأمام"، شهر أيار الماضي، وتشكيلهم اتحاد تحت اسم "معاً" استعداداً للانتخابات التشريعية، التي خسروا فيها بالفعل.

وحينذاك، أوضح الأمين العام لحزب "الجمهورية إلى الأمام" ستانيسلاس غيرييني، أن "الهدف من الاندماج هو توسيع الحركة السياسية التي أسسها الرئيس إيمانويل ماكرون، القائمة على اختيار النور على الظلمة دائماً"، بحسب تعبيره.