icon
التغطية الحية

"لجنة الإنقاذ الدولية" تطالب بتمديد إدخال المساعدات إلى سوريا وتحذر من كارثة

2021.06.22 | 14:54 دمشق

syria-2.jpg
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أكدت بيانات "لجنة الإنقاذ الدولية" (IRC) تدهور الأوضاع الإنسانية في مناطق شمال غربي سوريا، وذلك مع اقتراب تصويت مجلس الأمن الدولي لتمديد إدخال المساعدات إلى سوريا عبر معبر باب الهوى.

وأظهرت بيانات اللجنة أمس الإثنين تدهوراً مقلقاً في مناطق شمال غربي سوريا، وارتفاع معدل الاحتياجات الغذائية والمياه، مطالبةً مجلس الأمن ليس فقط بتجديد تمديد إدخال المساعدات إلى سوريا عبر المعبر الحدودي الوحيد وإنما توسيع هذه المساعدات أيضاً.

13 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات إنسانية في سوريا

قال الرئيس والمدير التنفيذي للجنة الإنقاذ الدولية ديفيد ميليباند إن الوصول إلى جميع السوريين المحتاجين عبر أقصر الطرق ليس خياراً سياسياً، بل ضرورة إنسانية مطالباً بتمديد إدخال المساعدات عبر معبر باب الهوى الحدودي وإعادة افتتاح معبر باب السلامة واليعربية لمدة 12 شهراً، بهدف إيصال المساعدات الإنسانية والإمدادات الطبية الأساسية ولقاحات كورونا إلى السوريين الذين بحاجة إلى العديد من المساعدات.

وأضاف أن نسبة المحتاجين إلى مساعدات في سوريا ارتفعت العام الفائت إلى 20% مع وجود أكثر من 13 مليون شخص بحاجة إلى المساعدة حاليا، مشيراً إلى أن الحالة الإنسانية واضحة ولا جدال فيها، وأمام هذه الحقائق الإنسانية يجب على مجلس الأمن اتخاذ إجراءات بشأن سوريا، لافتاً إلى أن المجلس خذل الشعب السوري مرات عديدة، وأنه حان وقت العمل لحماية شريان الحياة الحيوي لملايين السوريين في الشمال السوري.

وبحسب اللجنة يتطلب الوضع المتدهور في شمال غربي سوريا من مجلس الأمن الدولي تمديد إيصال المساعدات عبر باب الهوى وإعادة افتتاح معبر باب السلامة، مما يسمح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل أسرع إلى 1.3 مليون شخص في مناطق شمالي سوريا.

وبيّنت أنه إن لم يُمدّد عمل هذا المعبر أو تتم إعادة افتتاح المعابر الأخرى فإن 3 ملايين سوري معرضون لخطر فقدان المساعدات، بالإضافة إلى وقف حملة التطعيم الخاصة بكورونا التي تقودها الأمم المتحدة.

وأكد التقرير أن الأزمة المتفاقمة في شمال شرقي سوريا منذ إغلاق معبر اليعربية بقرار من مجلس الأمن في كانون الثاني الفائت أدى إلى ارتفاع نسبة الاحتياجات إلى 38%.

ارتفاع نسبة الحاجة إلى المساعدات الإنسانية في شمال غربي وشمال شرقي سوريا

بحسب بيانات "لجنة الإنقاذ الدولية" والتي أعدتها ضمن تقريرها الذي شمل 1642 سوريا من 65 تجمعاً في شمال غربي سوريا فإن 80% من النازحين السوريين في الشمال الغربي اضطروا للنزوح 6 مرات على الأقل وبعضهم 25 مرة بسبب استمرار الصراع في سوريا وقصف النظام لمناطق معارضيه في الشمال السوري.

وأفاد واحد من كل عشرة نازحين أن أحد أفراد أسرته قد أصيب بجروح جسدية نتيجة الصراع، وأشار 47% من الأشخاص الذي شملتهم الدراسة أن عمالة الأطفال شائعة في الشمال السوري، حيث قال 21% من الأشخاص أن سن العمالة يبدأ من 12 عاماً أو ربما أقل، مشيراً إلى أن فرص العمل التي تحقق دخلا ثابتا للعائلات انخفضت بنسبة 26%، وارتفعت نسبة الأعمال المؤقتة على 67%.

وأكد التقرير أن الغذاء من الاحتياجات غير المؤمنة في مناطق شمالي سوريا، مشيراً إلى أن نسبة 57٪ لا يملكون مياهاً للشرب أو الاستخدام اليومي.

وشدد أن تخفيض الاستجابة عبر الحدود ينعكس سلباً على الأشخاص الذين هم بأمس الحاجة إلى المساعدات وخاصة النساء والأطفال وذوي الإعاقة في شمال غربي وشمال شرقي سوريا، حيث يحتاج 81% من السكان إلى مساعدات إنسانية في مختلف المجالات، مشيراً إلى أنه في حال عدم تلبية هذه الاحتياجات ستكون النساء والأطفال أكثر عرضة للعنف القائم على النوع الاجتماعي والزواج المبكر والقسري والاستغلال وسوء المعاملة، خاصة أنه أفاد 53٪ من المشاركين في البيانات أنهم على علم بحادث زواج مبكر واحد على الأقل في مجتمعهم

وكانت منظمة "أطباء بلا حدود" (MSF)  قالت السبت الماضي إن أكثر من 4 ملايين شخص سيفقدون إمكانية الوصول إلى المساعدات الإنسانية شمال غربي سوريا إذا فشل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في تمديد إدخال المساعدات عبر الحدود في الـ 10 من تموز المقبل.